التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية

الصالح نيوز : 
  الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية
الصالح نيوز :
الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية


الصالح نيوز :
الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية

الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية

زعيم التيار الصدري يؤكد على العودة إلى المرجعيات الدينية والحكماء في حال تعرض البلاد لتهديدات خارجية وليس للفاسدين في انتقاد مبطن لحكومة السوداني والقوى السياسية الداعمة لها.



الصدر يحذر من الخطاب الطائفي ومن فوضى السلاح ويسعى لكسب التأييد الداخلي


مقتدى الصدر يلمح لمحاولات الميليشيات المرتبطة بايران جر العراق لتوتر اقليمي


الصدر يلمح لضعف حكومة السوداني أمام نفوذ القوى المرتبطة بطهران


التيار الصدري يحذر من التورط في ملفات اقليمية على خلفية الموقف من تطورات سوريا


الصدر يحذر من وصول اسرائيل للحدود العراقية

بغداد – في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والتحديات الأمنية التي تهدد الاستقرار العراقي، تبرز تصريحات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حول ضرورة عدم حمل السلاح داخل وخارج العراق، والتأكيد على العودة إلى المرجعيات الدينية والحكماء في حال تعرض البلاد لتهديدات خارجية. 
وبالنظر إلى التصعيد الحاصل في المنطقة، يمكن تفسير هذه التعليمات على أنها جزء من استراتيجية سياسية تهدف إلى استمالة التأييد الشعبي والمرجعي في العراق، خاصة قبيل الاستحقاقات الانتخابية التي قد تشهد تغييرات في التحالفات السياسية والتحذير من خطر انزلاق العراق لصراعات إقليمية بفعل قوى مرتبطة بطهران التي تواجه ضغوطا أميركية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، أفاد تحسين الحميداوي، المعاون الجهادي لـ”سرايا السلام”، الجناح العسكري للتيار الصدري، في بيان له الأربعاء، أنه تلقى تعليمات من زعيم التيار، مقتدى الصدر، تتضمن عدم حمل السلاح داخل وخارج البلاد. 
كما وجه الصدر تعليماته بعدم إشهار السلاح داخل العراق أو خارجه، مؤكداً أن “مصير الوطن والشعب لا يحدده فرد أو مجموعة”، مع التشديد على العودة إلى مراجع الدين والحكماء في حال تعرض العراق لـ”عدوان” خارجي. 
وقال “في حال تعرض العراق للعدوان، فعليكم بالرجوع الى حوزتكم و مراجعكم والحكماء منكم وعدم الرجوع الى الفاسدين والظالمين”.
ويمكن أن تفسر هذه التعليمات كتحذير ضمني للحكومة العراقية بسبب ضعفها في مواجهة التحديات الإقليمية التي باتت تهدد الأمن القومي العراقي وخاصة تهديدات مسؤولين إيرانيين باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة في حال تعرضت طهران لهجوم عسكري.
كما تطرق البيان إلى ضرورة الابتعاد عن التصريحات الطائفية، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب غير محمودة.
وفي نفس الإطار، حذر مقتدى الصدر في منشور على منصة “إكس” من وصول “الكيان الصهيوني” إلى الحدود العراقية، قائلاً: “قد علمنا وحذرنا مما ستؤول إليه الأوضاع في غزة بل وفي غيرها، فوجود العدو الصهيوني في المنطقة لن يؤول إلى ما يحمد عقباه”. 
وأضاف الصدر في تغريدته “ها هو العدو يعاود قصف المدنيين والأطفال بغطاء أميركي إرهابي وقح، وقد اكتفى الكثيرون بالسكوت والتفرج على شهداء غزة وأطفالها ونسائها وهم صرعى بصواريخ الإرهاب الصهيوأميركي، وإما أن يصرعهم الجوع والعطش بسبب حصار دولي مطبق بلا رادع إنساني ولا شرعي”. 
وواصل تحذيره قائلاً “الأوضاع الراهنة ستتسبب ببيع فلسطين مرة أخرى لتتمدد الصهيونية في الأراضي الإسلامية والعربية وبكل سهولة بل وبمعونة من هنا وهناك، وذلك لتصل إسرائيل إلى الحدود العراقية”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه العراق تحديات كبيرة على عدة جبهات، سواء كان ذلك بسبب التوترات المتصاعدة بين القوى الإقليمية أو بسبب دور الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران في استهداف القواعد الأميركية أو محاولات مجموعات مرتبطة بطهران الانخراط في النزاع السوري. 
ويبدو أن الصدر، الذي يعد من أبرز الشخصيات السياسية والدينية في العراق، وجه رسائل مزدوجة: الأولى للداخل العراقي، حيث يسعى من خلالها إلى تأكيد دوره كحامي للوطن ضد التدخلات الخارجية، والثانية في انتقاد غير مباشر للحكومة العراقية، التي يُعتقد بأنها غير قادرة على مواجهة هذه التحديات الإقليمية بالشكل الكافي.
ومن خلال هذه التصريحات، يظهر أن الصدر يحاول تأكيد موقعه كقائد يعارض الانزلاق إلى دوامة الصراعات الإقليمية التي قد تهدد أمن العراق وسيادته. كما يشير بوضوح إلى ضرورة عدم السماح للميليشيات المسلحة الموالية لإيران بأن تكون جزءًا من أي سياسة إقليمية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي. ولا يخلو هذا الموقف من التلميحات إلى ضعف الحكومة العراقية في مواجهة هذه التحديات، وهو ما قد يشكل أرضية خصبة لمطالبته بالمزيد من السلطة أو التأثير في المرحلة المقبلة.
وتأتي تعليمات الصدر في وقت حساس بالنسبة للعراق، إذ تشهد المنطقة حالة من الاحتقان، لا سيما مع التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، وتجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يهدد بتوسيع رقعة الصراع إلى مناطق جديدة. هذه التطورات تضع العراق في موقف صعب، حيث يكون من السهل على القوى الإقليمية المتنازعة أن تستغل الوضع الداخلي في العراق لصالحها، مما يهدد بتوريط البلاد في صراعات خارجية قد تكون كارثية.
وبينما يرى البعض أن تصريحات الصدر قد تكون مجرد مناورة سياسية تهدف إلى تعزيز موقفه في الانتخابات المقبلة، فإن هناك من يراها بمثابة تحذير حقيقي من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار ضعف الحكومة العراقية في مواجهة هذه التحديات الإقليمية. ومن المثير للاهتمام أن تيار الصدر لم يعلن بعد موقفه الرسمي بشأن المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، ما يفتح المجال للتكهنات حول تحركاته السياسية في الفترة القادمة.
وفي المقابل، يظهر بوضوح أن هناك تباينًا في المواقف داخل العراق حيال تصريحات الصدر. في حين يرى مؤيدوه أنها تمثل دعوة للتماسك الداخلي والوقوف ضد التدخلات الخارجية، يعتبر منتقدوه أن هذه التصريحات تهدف إلى كسب التأييد السياسي في وقت حساس، في محاولة لاستعادة الشعبية داخل الساحة السياسية العراقية، خصوصًا في ظل المنافسات السياسية المحتدمة التي ستسبق الانتخابات.
ويظل العراق أمام مفترق طرق؛ فالتحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها تتطلب موقفًا موحدًا بين جميع الأطراف السياسية لحماية مصالح البلد من التهديدات الداخلية والخارجية، وهو ما يجعل الوقت الراهن أكثر أهمية من أي وقت مضى في تحديد مصير العراق في المرحلة القادمة.


الصالح نيوز :
الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية

الصالح نيوز :
الصدر يوجه رسائل سياسية وأمنية لمنع انزلاق العراق لحرب إقليمية
#الصدر #يوجه #رسائل #سياسية #وأمنية #لمنع #انزلاق #العراق #لحرب #إقليمية