التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو

الصالح نيوز : 
  الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو
الصالح نيوز :
الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو


الصالح نيوز :
الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو

الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو

صحف ومواقع سعودية تذكر بموقف المملكة الراسخ والثابت من قيام الدولة الفلسطينية، معتبرة تصريحات نتنياهو محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن مأزقه الداخلي.

الرياض – شنت وسائل إعلام سعودية رسمية اليوم الاثنين هجوما حادا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جراء تصريحاته ضد المملكة التي أثارت تنديدا دوليا واسعا، منتقدة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

وعبر تقارير متلفزة وسلسلة منشورات عبر منصة “إكس”، وجهت قناة “الإخبارية”، السعودية اليوم الاثنين، انتقادات لاذعة لنتنياهو، كما أكدت رفضها لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.
واقتبست القناة مواقف للمملكة التي ذكرتها وزارة الخارجية، ومنها “فلسطين قضيتنا الأولى، وحق شعبها ثابت لا يسلبه الزمن” و”العقلية المتطرفة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين”، و”حق الشعب الفلسطيني سيبقى راسخا”.

وردا على سؤال بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قال نتنياهو الجمعة إن “السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها” وذلك بعد أيام من حديث ترامب عن عزم بلاده السيطرة على غزة وتهجير سكانها إلى دول مجاورة، بينها مصر والأردن، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
وقال ترامب الذي تولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، إن السعودية لم تعد تشترط إقامة دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وعبر بيانين شديدي اللهجة، ردت وزارة الخارجية السعودية على تصريحات ترامب ونتنياهو وأكدت فجر الأربعاء أن “موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت ولا يتزعزع وليس محل تفاوض أو مزايدات”، و”لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
فيما رفضت، عبر البيان الثاني الأحد، تصريحات نتنياهو، معتبرة أنها “متطرفة محتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين”.
والاثنين، واصلت وكالة الأنباء السعودية لليوم الثاني نشر إدانات دول ومنظمات عربية وإسلامية لتصريحات نتنياهو، والتي وصفتها الخارجية الليبية بأنها “عدائية واستفزازية”، واعتبرتها رابطة العالم الإسلامي “عبثية”.

واعتبرت صحيفة “المدينة”، عبر “إكس”، أن بيان الخارجية بشأن نتنياهو هو “بيان سعودي عن كيان الاحتلال يضع النقاط على الحروف”، مضيفة أن “عقلية العصابات لا تحقق التعايش أو السلام والتصريحات لن تصرف النظر عن الجرائم”.
وتأكيدا لرفض السعودية تهجير الفلسطينيين، بثت قناة “الإخبارية” مساء الأحد تقريرا متلفزا يؤكد صلابة موقف المملكة أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتضمن التقرير خطابا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل 37 عاما حين كان أميرا لمنطقة الرياض، يؤكد فيه أن “قضية فلسطين قضية المملكة الأولى مهما كانت هناك قضايا طارئة”.

وفي عددها الصادر اليوم الاثنين حملت صحيفة “الرياض” عنوانا رئيسيا هو “سيادة المملكة خط أحمر”، مشيرة إلى “هبة عربية إسلامية ضد تصريحات نتنياهو وتأكيد على الحق الفلسطيني”.
وتحت عنوان “الموقف الراسخ”، قالت الصحيفة إن موقف المملكة الداعم لقضية فلسطين بدأ منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود في مؤتمر لندن في ثلاثينات القرن العشرين.
ولفتت إلى أنه عندما أعاد نتنياهو الحديث عن ضرورة نقل الفلسطينيين من غزة، جددت المملكة موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير.
وفي مقال رأي نشرته الصحيفة اليوم الاثنين، قال الكاتب على الخشيبان، تحت عنوان “حل الدولتين ثمنه باهظ.. لكن فلسطين تستحق هذا الثمن”، إن “إسرائيل عليها أن تدرك أن كل طموح يتجاوز معايير الحق الفلسطيني سوف يصاب بخيبة أمل”.
وتابع أنه “مهما كانت ادعاءات إسرائيل بنقائها الديمقراطي وقوتها في المنطقة، إلا أنها يجب أن تستوعب بأن الشرق الأوسط ليس لعبة لطموحاتها وتمنياتها”.
وتابع أن “رسالة المنطقة إلى إسرائيل هي أن الدولة الفلسطينية المنتظرة تستحق دفع ثمنها السياسي والاقتصادي والجغرافي، وليس هناك رؤية واضحة المعالم لحل هذه القضية سوى حل الدولتين”، وفق الخشيبان.
وتحت عنوان “الهجاء السياسي السعودي ضد ترامب.. فلسطين قضيتنا المركزية”، نشرت صحيفة الرياض الاثنين مقال رأي للكاتب خالد بن علي المطرفي قال فيه “منذ حديث ترامب عن فكرة خطته لتهجير سكان غزة جاء الرد السعودي من أعلى مستوى هرمي سياسي حازمًا وسريعًا”.
وأردف أن هذا الرد استند إلى “عقود من الثبات على موقف المملكة من القضية الفلسطينية، والذي لم يكن يومًا موضع مساومة أو خضوع للضغوط أو المزايدات السياسية”.
وأكد أن “ما يميز موقفنا السياسي هنا في الرياض، هو الانتقال من الخطاب الدبلوماسي التقليدي إلى خطاب سياسي أكثر حدة ووضوحًا في مواجهة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
وزاد “في السابق، كانت المملكة تُركز على المواقف الدبلوماسية المتزنة، لكنها اليوم لا تتردد في المواجهة المباشرة عندما يتعلق الأمر بمصير فلسطين”.
ورأى أن “هذا التحول في الخطاب يعكس إدراك السعودية لحجم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وضرورة تبني لهجة أقوى في مواجهة محاولات إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط على حساب حقوق الفلسطينيين”.

وعنون الكاتب حمود أبوطالب مقاله في صحيفة عكاظ اليوم الاثنين بـ”القول ما قالته المملكة”.. وكتب “مؤخرا تم تقويض أمل السلام بالمنطقة بسبب موقفين أو تصريحين للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلاهما يؤكد مدى الاستهتار بقضية خطيرة هي جوهر الاضطراب بالمنطقة وسبب التوترات فيها”.
وأضاف “بالنسبة لفكرة ترامب يكفيها ما لاقته من استهجان كثير من دول ومنظمات العالم” واستطرد “وأما الهذر الذي قاله نتنياهو فهو دليل قاطع على أن إسرائيل ليست دولة احتلال فحسب، وإنما تديرها عصابة لا يهمها سلام، ولا يمكن أن يتحقق للفلسطينيين أمل إنشاء دولتهم على أرضهم في ظل وجود الشرذمة المتطرفة التي تحكمها”.
وفي الصحيفة ذاتها، قال خالد السليمان في مقال رأي بعنوان “لماذا تساند السعودية القضية الفلسطينية؟” “اليوم تتصدى المملكة لمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة”.
وزاد بأن السعودية “تتعرض للحملات الإسرائيلية التي تتقاطع مع حملات المتاجرين بشعارات القومية والمقاومة، لكن ذلك لن يغير من موقفها شيئا، ودون أن تنتظر من جمهور الشعارات شكرا وثناء”.
وتابع “فمن ثبت على موقفه (يقصد السعودية) رغم التشكيك والتخوين حوالي 80 عاما لن يشغله رأي أحد”، مستدركا “لكن من المهم أن تصحو الضمائر الميتة ويدرك ضحايا المعاناة الحقيقة ويميزوا الصديق من العدو، من يعمل لهم دون مصلحة، ومن يتاجر بهم لمصالحه”.
وتحت عنوان “نتنياهو والسعودية.. تصريحات تكشف المأزق الإسرائيلي”، كتب تركي الرجعان في عكاظ الاثني “تصريح نتنياهو لا يعبر فقط عن سوء تقدير سياسي، بل يكشف أزمة بنيوية في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي”.
وأضاف أن “نتنياهو، الذي لطالما تبنى خطابا تصعيديا تجاه القضية الفلسطينية، لم يكن يوجه كلامه إلى الفلسطينيين هذه المرة، بل اختار المملكة لتكون محور استفزازه السياسي”.
ووصف تصريحاته بأنها “محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن مأزقه الداخلي”، مضيفا “في عمق تصريح نتنياهو، تتجلى عقلية استعمارية قديمة تحاول إعادة إنتاج نفسها في سياق حديث”.
ومنذ أيام تتواصل في السعودية ردود أفعال غاضبة من وسائل إعلام وكتاب رأي حيال خطة ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
واعتبر المنتقدون أن هذه الخطة “مجنونة وغير قابلة للتنفيذ ولا تخطر ببال الشيطان”، ودعا بعضهم واشنطن إلى نقل الإسرائيليين إلى ولاية ألاسكا الأميركية أو أوروبا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


الصالح نيوز :
الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو

الصالح نيوز :
الإعلام السعودي يعكس الغضب السياسي والشعبي من تصريحات نتنياهو
#الإعلام #السعودي #يعكس #الغضب #السياسي #والشعبي #من #تصريحات #نتنياهو