الرياض (السعودية) – تتنافس سبعة أندية على البطاقات الثلاث الأخيرة المؤهلة إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة في كرة القدم، مع إقامة الجولة السابعة قبل الأخيرة من المجموعة الموحدة في منطقة الغرب الإثنين والثلاثاء والجولة الثامنة في 17 و18 فبراير/شباط بعد توقف للمسابقة دام شهرين.

وكانت أندية الهلال والأهلي والنصر السعودية والسد القطري والوصل الإماراتي ضمنت تأهلها. ولا يزال الباب مفتوحا من الناحية الحسابية أمام كل من بيرسيبوليس الإيراني (6 نقاط)، الريان القطري واستقلال الإيراني (5)، باختاكور الأوزبكي والغرافة القطري (4)، والعين الإماراتي حامل اللقب والشرطة العراقي (2).

وبحال عدم فوزه على ضيفه الريان في استاد هزاع بن زايد، سيفقد العين لقبه ويودع البطولة باكرا.

بعد فوزه الكبير على يوكوهاما مارينوس الياباني 6-3 بمجموع المباراتين الموسم الماضي، محرزا لقبه الثاني بعد 2003، اكتفى العين باحراز نقطتين فقط في ست مباريات.

وخلافا للموسم الماضي، عانى العين هذا الموسم وخرج مبكرا من مسابقتي كأسي الإمارات والرابطة، كما يحتل المركز الرابع في الدوري وبفارق 14 نقطة عن الشارقة المتصدر.

أدت نتائجه السلبية وآخرها التعادل مع خورفكان 2-2 بعدما كان متأخراً 0-2 إلى انتهاء شهر العسل مع المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الذي استلم منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بديلاً للأرجنتيني هرنان كريسبو، وترددت أخبار عن ان مباراة الريان قد تكون الأخيرة له.

وقال جارديم في مؤتمر صحافي “ستكون المباراة قوية بالنسبة لنا ولهم. كل من الفريقين يحتاج إلى الفوز، وهو ما يجعل المواجهة مثيرة داخل الملعب”.

تابع “لا خيار أمامنا سوى الفوز، لأننا حاولنا المنافسة على بطولة الدوري المحلي، لكننا لم نوفق وفقدنا عدة نقاط عقدت من مهمتنا في المنافسة، ما يتطلب منا الآن القتال في آسيا، على أمل البقاء في البطولة القارية”.

من جهته، يتطلع الريان إلى الفوز الذي يعزز حظوظه في احتلال أحد المراكز الثمانية المؤهلة إلى ثمن النهائي، رغم أنه فقد خدمات مهاجمه المغربي أشرف بن شرقي المنتقل إلى الأهلي المصري.

ولم تكن نتائج الريان الذي ضم أخيرا الجناح المصري الدولي محمود حسن (تريزيغيه)، مشجعة مع الفرق الإماراتية هذا الموسم بعدما تعادل مع الوصل 1-1 في دوري أبطال آسيا، وخسر أمام شباب الأهلي 0-1 في الكأس السوبر الإماراتي-القطري.

قال مدربه البرتغالي أرتور جورج “درسنا العين جيدا وسنلعب من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى دور الـ16”.

صراع سعودي على الصدارة

وتبدو الصدارة في متناول الأندية السعودية، مع تساوي الهلال الباحث عن لقب خامس يعزز به رصيده القياسي والأهلي بـ16 نقطة، بفارق ثلاث عن النصر.

يستقبل الهلال الذي قرر الانفصال عن المهاجم البرازيلي نيمار المصاب منذ فترة طويلة، برسيبوليس وصيف البطولة مرتين، علما انه يتساوى أيضا في صدارة الدوري السعودي مع اتحاد جدة (46 نقطة من 18 مباراة).

ولم يخسر الهلال سوى مرة يتيمة في تسع مواجهات أمام بيرسيبوليس على الساحة القارية، فيما لم يفز الفريق الإيراني في آخر خمس مواجهات مع خصم سعودي كما لم يسجل أمامها في آخر أربع مباريات.

ويحل الأهلي على السد بطل 2011 والمتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في ثلاث سنوات (12 نقطة) في مباراة تجمع فريقين لم يتعرضا لأية خسارة حتى الآن.

ونجح فريق مدينة جدة بالفوز في أول خمس جولات قبل أن يتعادل مع استقلال 2-2 بعد أن ضمن التأهل، علما ان الأهلي يعاني في الدوري السعودي حيث يحتل المركز الخامس، رغم فوزه ثماني مرات في آخر تسع مباريات.

ويستقبل النصر الوصل (11)، في مباراة قد يريح فيها مدرب الأول، الإيطالي ستيفانو بيولي، نجمه المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيبلغ الأربعين الأربعاء ويقترب من هدفه الألف في مسيرته الخارقة، وذلك بعد ضمان فريق العاصمة الرياض التأهل إلى ثمن النهائي.

وربما تشهد المباراة مشاركة مهاجم النصر الجديد الكولومبي جون دوران القادم اليه من أستون فيلا في صفقة كبيرة بلغت نحو 79 مليون دولار.

ولا يزال النصر ضمن دائرة المنافسة في الدوري السعودي، في ظل ابتعاده ثماني نقاط عن المتصدرين الهلال والاتحاد.

في المقابل، ستشهد المباراة أمام النصر الظهور الأول لحارس المرمى المغربي أنس الزنيتي القادم من الرجاء البيضاوي، والمهاجم البرازيلي جواو بيدرو قادماً من التعاون السعودي.

وبموازاة تنازله عن هيمنته المحلية لناساف، تراجع باختاكور الأوزبكي أيضا على الساحة القارية، وهو يأمل في تخطي مضيفه الغرافة أحد أبرز منافسيه على خطف آخر بطاقات التأهل.

واللافت ان نقاط باختاكور الأربعة جاءت من أربعة تعادلات، فيما لم يفز الغرافة في آخر أربع مباريات وسدد 15 مرة فقط على مرمى الخصم في ست مباريات.

ويأمل استقلال طهران الايراني الثامن (5 نقاط) في تحقيق الفوز عندما يستضيف الشرطة العراقي صاحب الثاني عشر والأخير (نقطتان)، من أجل تعزيز آماله في انتزاع احدى البطاقات الثلاث المتبقية، رغم تخليه عن الفوز في آخر خمس جولات.