الصالح سبورت : سر إيقاف مسلسل الإصابات المتكررة داخل ريال مدريد

منذ فترة، كان التوتر يسيطر على غرفة تبديل الملابس في ريال مدريد، حيث أثرت النتائج السلبية على الفريق وخلقت أجواء من الشكوك.

لم تكن المباريات تسير كما توقعها النادي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وتفاقمت المشكلة بسبب الإصابات المتكررة، ما أدى إلى خسارة واحدة تقريبًا في كل مباراة.

وكانت الإصابات العضلية سائدة، مما أثار القلق بين المسؤولين الذين بدا أنهم غير قادرين على إيقاف هذا النزيف.

🤍🛡️💪 pic.twitter.com/zVTwUtTD62

— Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) January 23, 2025

تغييرات داخلية في ريال مدريد بسبب الإصابات

وفي تقرير حسب صحيفة “ريليفو” الإسبانية قد ذكرت سر تراجع معدل الإصابات داخل ريال مدريد، حيث إن الأمور تغيرت تدريجيًا في ديسمبر، شهد الفريق انخفاضًا كبيرًا في عدد الإصابات، حيث غاب ميندي فقط لأكثر من أسبوع.

ورغم غياب بعض اللاعبين عن بعض المباريات بسبب الراحة أو التحميل الزائد المؤقت، إلا أن الفريق بدأ يستعيد توازنه، وفي يناير، استمر التحسن، مع غياب كامافينجا فقط بسبب إصابة عضلية في ساقه اليسرى.

وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن قد ساعد هذا التحسن الأطباء وطاقم اللياقة البدنية في ريال مدريد على التنفس بسهولة بعد أشهر من التوتر، خاصة في نوفمبر عندما كان الوضع في غرفة تبديل الملابس متأزمًا لدرجة أن هناك تهديدًا بتسريح بعض العاملين.

وكان رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، قد أعرب عن غضبه من تكرار إصابات اللاعبين. ولكن بعد شهرين، تحسن الوضع بشكل ملحوظ.

لتجاوز هذه الأزمة، تم تعديل بعض أساليب العمل، مثل تقليل الحمل التدريبي تحت إشراف أنطونيو بينتوس، وهو أحد الأفراد الرئيسيين في الجهاز الفني، ووفقًا للتقارير، تحسنت البيانات المتعلقة باللياقة البدنية من مباراة إلى أخرى منذ بداية ديسمبر، مع اقتراب اللاعبين تدريجيًا من قمة لياقتهم البدنية التي كانت تُحقق نتائج مميزة في السنوات الماضية.

وفي هذا السياق، استفاد الأطباء وأخصائيو العلاج الطبيعي من الفرص التي أتيحت لهم أثناء الرحلات، مثل تلك التي تم القيام بها إلى الدوحة وجدة، وقد أضاف القسم الطبي واللياقة البدنية بعض الراحة والهدوء، مما مكنهم من العمل بفاعلية أكبر مع لاعبي الفريق.

كذلك، شهد قسم التغذية في ريال مدريد تعزيزًا جديدًا بقيادة إيتزيار جونزاليس دي أريبا، الذي انضم إلى النادي هذا الموسم، وقد تبنى العديد من اللاعبين أنظمته الغذائية، التي أثبتت فعاليتها في دعم التحضير البدني للفريق، مما ساعد على تقليل الإصابات.

مع استمرار الموسم وتزايد المباريات كل ثلاثة أيام، يبقى من الصعب تجنب الإصابات، سواء في ريال مدريد أو في بقية الأندية الكبرى، ولكن النادي حصل على وقت وراحة بال للعمل على التحضير الجسدي، وهو ما سيساعدهم في الاستعداد لأشهر حاسمة تنتظرهم في الموسم.