الصالح سبورت : هل يحرم كلوب ليفربول من تشافي سيمونز؟

في سوق الانتقالات المتقلب، تعد تحركات المواهب الشابة بين الأندية الكبرى أمرًا مألوفًا. لكن حين يرتبط اسم يورجن كلوب، المدرب السابق لنادي ليفربول، بواحدة من أبرز مواهب أوروبا حاليًا، تشافي سيمونز، فإن القصة تأخذ أبعادًا مثيرة للجدل.

لايبزيج أثبت نفسه كمنصة انطلاق للعديد من النجوم نحو الأندية الكبرى، ومن بينهم يوشكو جفارديول الذي انتقل إلى مانشستر سيتي في صفقة ضخمة. وكان كلوب قد استفاد سابقًا من مواهب لايبزيج عندما ضم دومينيك سوبوسلاي وإبراهيما كوناتي إلى ليفربول.

مؤخرًا عاد النجم الصاعد تشافي سيمونز إلى صفوف فريق لايبزيج بعد غياب طويل نتيجة إصابة تعرض لها في كاحله الأيسر خلال مباراة فريقه أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا نهاية شهر أكتوبر الماضي.

بحسب صحيفة French Football Weekly الفرنسية، فإن نادي لايبزيج يسعى للحصول على خدمات سيمونز بشكل دائم.

ويُقال إن النادي الألماني مستعد لتلبية تقييم باريس سان جيرمان للاعب، والذي يتراوح بين 70 و80 مليون يورو. هذه الخطوة تعكس التزام لايبزيج بتعزيز خط وسطه بلاعب تدرج في أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة في برشلونة.

تحت قيادة المدرب الحالي أرني سلوت، يعتمد ليفربول على أسلوب لعب يتطلب مرونة تكتيكية عالية وجهودًا مكثفة في الملعب، وهو ما يتوافق تمامًا مع إمكانيات سيمونز.

View this post on Instagram

A post shared by Xavi Simons (@xavisimons)

اللاعب الهولندي يمتلك القدرة على حمل الكرة، والانتقال السريع بين الدفاع والهجوم، والتكيف مع مراكز متعددة، مما يجعله مناسبًا تمامًا لأسلوب اللعب الذي يتبعه ليفربول.

على الرغم من رغبة كلوب السابقة في ضم سيمونز إلى ليفربول، فإن الجانب المالي كان دائمًا عائقًا باريس سان جيرمان، الذي يمتلك حقوق اللاعب، وضع شرطًا جزائيًا بقيمة 80 مليون يورو، مما جعل ليفربول يتردد في إتمام الصفقة.

سيمونز حلم كلوب الذي لم يتحقق في أنفيلد

اليوم، ومع انتقال كلوب إلى دوره الجديد، يبدو أن ليفربول قد فقد فرصة ذهبية للحصول على اللاعب حاليًا يخطط كلوب لتعزيز لايبزيج والإبقاء على سيمونز كجزء أساسي من مشروع النادي،

قبل أن يودع يورجن كلوب ملعب أنفيلد ويتولى دوره الجديد كمدير رياضي عالمي لمجموعة ريد بول، كان لديه حلم بجلب نجم لايبزيج، تشافي سيمونز، إلى ليفربول وفقًا لتقارير إعلامية، كان كلوب يطمح إلى إضافة اللاعب الهولندي الشاب إلى تشكيلته بفضل مرونته التكتيكية وإمكاناته الكبيرة.

سيمونز، الذي يُعتبر أحد أبرز المواهب في أوروبا، كان يمكن أن يشكل إضافة مثالية لأسلوب لعب ليفربول تحت قيادة كلوب قدرته على التكيف مع مراكز متعددة في خط الوسط، ومهاراته في الانتقال السريع بين الدفاع والهجوم، جعلته مرشحًا مثاليًا لخطة كلوب الديناميكية.

لكن مع توليه منصبه في مجموعة ريد بول، يبدو أن كلوب يميل للحفاظ على سيمونز في لايبزيج، حيث يسعى لتعزيز الفريق بدلًا من خسارة موهبته لصالح الأندية الكبرى الأخرى، بما في ذلك ليفربول نفسه.

بوجود يورجن كلوب في منصبه الجديد، يبدو أن لايبزيج يستفيد من خبرته في بناء فريق قوي ومتماسك قد يكون قرار كلوب بالإبقاء على سيمونز في لايبزيج خطوة استراتيجية تعكس التزامه الجديد تجاه مشروع ريد بول، لكنه في الوقت نفسه يحرم ليفربول من لاعب كان يمكن أن يترك بصمة كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.