الصالح نيوز :
هاليفي يقدم استقالته بعد الاعتراف بفشله في صد هجوم حماس
الصالح نيوز :
هاليفي يقدم استقالته بعد الاعتراف بفشله في صد هجوم حماس
هاليفي يقدم استقالته بعد الاعتراف بفشله في صد هجوم حماس
القدس – استقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الثلاثاء إقرارا بمسؤوليته عن “الفشل” في التصدي للهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته إلى الاستقالة بعدما كان تعهّد بعد الهجوم “القضاء” على حماس.
ودخلت الأحد حيّز التنفيذ هدنة مدّتها 42 يوما، نصّت عليها المرحلة الأولى من اتفاق لم تتّضح بعد آليته، يرمي إلى وضع حد للحرب التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على اراضي إسرائيل.
لكن الجنرال هرتسي هاليفي أقر في رسالة استقالته بأن “أهداف الحرب لم تتحقّق بعد جميعها”.
وجاء في الرسالة “إقرارا بمسؤوليتي عن فشل الجيش في 7 أكتوبر/تشرين الأول” 2023، “أطلب إعفائي من مهامي في 6 مارس/آذار 2025”.
وتابع “سوف يستمرّ الجيش في القتال لتفكيك حماس بعد أكثر وقدراتها على الحكم وضمان عودة الرهائن” وعودة الإسرائيليين الذين نزحوا بسبب الهجمات المسلّحة.
وجاء في منشور للبيد على منصة إكس “الآن حان الوقت ليتحملوا المسؤولية ويستقيلوا – رئيس الوزراء وحكومته الكارثية بأكملها”.
وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.
وفي غزة، ارتفعت حصيلة قتلى النزاع إلى 47107 قتلى على الأقل وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء، مع العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض.
وأعلن هليفي في كلمة متلفزة بعد ساعات على إعلان استقالته أن “الجناح المسلح لحماس تضرر بشكل كبير” مضيفا أن إسرائيل قتلت كبار قادة الحركة و”نحو 20 ألف عنصر من الحركة”.
وبعد مفاوضات استمرت لأشهر، أعلنت قطر والولايات المتحدة في 15 يناير/كانون الثاني التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، قبل بضعة أيام على عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية.
وأكدت قطر التي قادت إلى جانب الولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى الاتفاق، أنها “واثقة” في إمكانية صمود وقف إطلاق النار، محذرة من أن “أي خرق من أي من الجانبين أو قرار سياسي قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق”.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني الثلاثاء إن السلام الدائم في غزة يتوقف على تحلي إسرائيل وحماس “بحسن النية”.
وشكّك ترامب في الالتزام بالهدنة بقوله الإثنين ردا على صحافية سألته إن كان يعتقد أن وقف إطلاق النار سيستمر بشكل دائم في القطاع المدمر، “هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقا” من صموده.
وفي صفقة تبادل أولى بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأحد بعد حرب مدمرة بدأت قبل أكثر من 15 شهرا، أفرجت إسرائيل عن 90 معتقلا فلسطينيا من سجونها ليل الأحد الاثنين، بعد ساعات على إفراج حركة حماس عن ثلاث رهينات إسرائيليات.
وصرح قيادي في حماس الثلاثاء أن الحركة ستفرج السبت عن أربع إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه سيتم إطلاق سراح “ثلاث أو أربع رهائن” كل أسبوع.
وقال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس إنه “في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار أي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها”.
وشدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الثلاثاء في اتصال مع نظيره الإسرائيلي على أن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية.
وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية بعد اتصال بين الرجلين إن رئيس الوزراء البريطاني شدّد على أن “المملكة المتحدة تقف مستعدة للقيام بكل ما يلزم لدعم المسار السياسي الذي يجب أن يفضي أيضا إلى قيام دولة فلسطينية سيدة وقابلة للاستمرار”.
وكان نتنياهو هنّأ ترامب الإثنين بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة قائلا إن “أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا”.
وكذلك تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي الإثنين بعدم السماح لغزة بأن “تشكل مجددا تهديدا لإسرائيل”، بعدما أكد في السابق أنه يحتفظ بحق استئناف القتال في القطاع.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التزامها الهدنة لكنّها أكّدت أنّ ذلك “مرهون بالتزام” إسرائيل.
ويفترض في المرحلة الأولى من الهدنة أن يتم الإفراج عن 33 رهينة في مقابل 1900 فلسطيني، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء غزة مع بدء الأطراف المعنية التفاوض على بنود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ومع توقف القتال، بدأت المساعدات تتدفق إلى غزة وأعلنت الأمم المتحدة دخول 915 شاحنة مساعدات الإثنين إلى القطاع، وهو ما يزيد عن العدد المحدد في اتفاق الهدنة الذي نص على دخول 600 شاحنة في اليوم.
وأكد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه الثلاثاء عدم ورود أي تقارير عن تعرّض قوافل إغاثة إلى النهب في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.
منذ بدء سريان الهدنة، سارع آلاف النازحين للعودة إلى مناطقهم ومنازلهم وسط مشاهد الدمار الهائل وبعدما حول القصف الإسرائيلي معظم المباني إلى ركام.
وقالت رنا محسن (43 عاما) التي عادت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا بشمال القطاع “فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيرا. صحيح انه مجرد ركام لكنه منزلنا”.
وروت ماريا الحق النازحة أيضا على غرار الغالبية الكبرى من سكان غزة الـ2.4 مليون، بعد عودتها إلى رفح بأقصى جنوب القطاع أنها لم تتمكن حتى من العثور على موقع منزلها.
لكن على الرغم من ذلك، يثير الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 15 كانون الثاني/يناير، أملا في إحلال سلام دائم في القطاع، بعد الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
وإذا سارت الأمور وفقا للخطة في المرحلتين الأوليين، فإن المرحلة الثالثة ستتناول إعادة الإعمار في غزة وإعادة جثث الرهائن القتلى.
وفي إسرائيل، بعد فرحة استقبال الرهينات الثلاث الأوائل، أعربت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مخاوف بقولها “سيصل البعض على حمالات وكراس نقالة، وسيصل البعض الآخر في نعوش”.
وفي الضفة الغربية، قُتل عشرة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، وفق السلطة الفلسطينية، في عملية عسكرية أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذها في مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية “للقضاء على الإرهاب”.
وفي تل أبيب، أصيب أربعة أشخاص، أحدهم في حال خطرة، في هجوم بالسكين. وقالت الشرطة إن تحقيقا أوليا “أظهر أن إرهابيا مسلحا بسكين طعن ثلاثة مدنيين في شارع ناهالات بنيامين ومدنيا آخر في شارع غروزنبرغ”.
وأصدرت حركة حماس بيانا جاء فيه “نبارك عملية الطعن البطولية” في تل أبيب و”التي تثبت أن مدّ المقاومة مستمرّ ومتصاعد ما دام الاحتلال وجرائمه”.
الصالح نيوز :
هاليفي يقدم استقالته بعد الاعتراف بفشله في صد هجوم حماس
الصالح نيوز :
هاليفي يقدم استقالته بعد الاعتراف بفشله في صد هجوم حماس
#هاليفي #يقدم #استقالته #بعد #الاعتراف #بفشله #في #صد #هجوم #حماس