دمشق – اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الإدارة السورية الجديدة وفلول النظام السابق في بعض مناطق ريف حمص اليوم الثلاثاء وذلك خلال حملة تشميط واسعة هي الثانية من نوعها في ظرف أسبوع.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” على حسابها بمنصة إكس “اشتباكات عنيفة بين إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية مع فلول ميليشيات الأسد في قرية الغور الغربية بريف حمص الغربي”.
 

كما ضبطت قوات الإدارة السورية الجديدة الثلاثاء مستودعا للأسلحة والذخيرة في ريف حمص حيث قالت إنه تابع للنظام المخلوع
وأوردت سانا أن “إدارة الأمن العام تعثر على مستودع أسلحة وذخائر تابعة للنظام البائد”، لافتةً إلى أن ذلك جاء “في إطار الحملة الأمنية على ريف حمص الغربي”.

وتجري قوات الأمن السورية حملات تمشيط أمنية في عدد من محافظات البلاد، تستهدف “مجرمي حرب ومتورطين رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية”.
من جانبه افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مسلحين تابعين لإدارة العمليات المشتركة أطلقوا “النار من الرشاشات الثقيلة في القرية، وطالبوا الأهالي بالتزام الهدوء والبقاء في المنازل”.
كما اعتقلت تلك العناصر المسلحة “خلال حملة التمشيط عددا من المدنيين والعسكريين ممن أجروا تسويات، كما تم الإفراج عن بعضهم وآخرين يجري التحقيق معهم”.
والاسبوع الماضي اقتحمت عناصر من إدارة العمليات المشتركة قريتي جبورين وقنية العاصي في ريف حمص للقيام بعملية تمشيط حيث أفاد المرصد أن ” المسلحين روعوا الأهالي في تلك القرى، واعتقلوا العشرات من مدنيين وعسكريين سابقين ممن أجروا تسوية، واقتادوهم إلى موقع قرب نهر العاصي وآخرين إلى تلبيسة ومنها إلى فرع أمني في حمص وسط مصير مجهول يلاحقهم ومخاوف من تصفيتهم”.
ورغم حالة الاستقرار النسبي في بعض المناطق منذ سقوط النظام السابق وتعهد قائد الإدارة السورية الجديدة احمد الشرع بعدم التعدي على أنصار النظام السابق وبعض الأقليات والطوائف على غرار العلويين لكن هنالك تقارير تشير لانتهاكات في بعض المدن.
في المقابل يتعرض عناصر تابعة لإدارة العمليات المشتركة لهجمات يشنها مسلحون لا يزالون يدينون بالولاء للنظام السابق.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من محافظات البلاد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من نظام عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية قبل المضي في خطوات جديدة لإنشاء دستور جديد والعمل على اجراء انتخابات خلال السنوات المقبلة.