طهران – كشف نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف عن اختراق إسرائيل لبرنامج بلاده النووي وزرع متفجرات في منصة طرد مركزي اشترتها طهران في مشهد يذكر باختراقات إسرائيلية عديدة في المنطقة وخاصة اختراق أجهزة بيجر لمقاتلي حزب الله اللبناني.
وأشار ظريف في حوار ببرنامج “حضور” الذي يبث عبر الانترنت ان التدخلات الإسرائيلية في المنطقة ومحاولات اختراق بلاده باتت مثيرة للقلق مشيرا الى أن “العقوبات الغربية المفروضة على إيران وحلفائها زادت من التحديات الأمنية وجعلت البلاد أكثر عرضة للأفخاخ الإسرائيلية التي تحاول الاضرار بالبرنامج النووي وكذلك بالوضع الأمني”.
وشرح عملية الاختراق قائلا “كان زملاؤنا قد اشتروا منصة طرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية، إلا أنهم اكتشفوا لاحقًا وجود متفجرات داخلها”.
وشهدت إيران في السنوات الماضية انفجارات غامضة استهدفت بعض المواقع النووية وكذلك مواقع الطاقة وبعض المنشآت الصناعية الحيوية.
ورغم اتهام الحكومة الإيرانية إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات لكن الدولة العبرية ترفض الاعتراف بوقوف الموساد وراء تلك العمليات لكن بعض المسؤولين أعلنوا فيما بعد ان الموساد كان وراء بعض الهجمات السيبرانية.
وللتحذير من الخروقات ذكر ظريف حوادث اختراق أجهزة الاتصالات “بيجر” و “الووكي توكي” التابعة لحزب الله والتي أدت لمقتل العشرات وجرح الالاف من المقاتلين خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وأشار الى أن إسرائيل تمكنت من تنفيذ الهجوم من خلال اختراق الوسطاء نتيجة العقوبات المفروضة على حزب الله وكذلك على إيران الداعم الرئيسي للحزب اللبناني.
وأضاف “أعضاء حزب الله لا يستطيعون الشراء مباشرة من المصنع ويستطيعون الشراء عبر عدة وسطاء”.

وشرح طريقة اختراق المنشآت النووية الإيرانية قائلا “الوكالة الوطنية للطاقة الذرية كانت قد اشترت منصة سانتريفيوج ثبت أنها تحتوي على قنبلة”.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت في أبريل/نيسان 2021 عن حادث غامض في مركز تخصيب اليورانيوم في نطنز وقبل ذلك حصل انفجار غامض في 2020 وصف بأنه عمل إرهابي ضد المنشأة النووية. 
وسنة 2010 أعلنت إيران أن أحد منشاتها النووية تعرض لهجوم سيبراني من خلال “فيروس “ستاكسنت” مشيرة حينها تمنها من السيطرة عليه.
وتورط جهاز الموساد كذلك بتنفيذ عمليات اغتيال طالت علماء في البرنامج النووي الإيراني على غرار اغتيال العالم محسن فخري زاده في 2020 فيما تحدثت تقارير عن استخدام روبوت قاتل في الهجوم.
وكان موقع أكسيوس كشف عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن إسرائيل دمرت، في هجومها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إيران منشأة سرية في منطقة بارشين مشيرين إلى أنها كانت جزءا من برنامج أسلحة نووية إيراني.
وتطالب الدولة العبرية بمواجهة التهديدات النووية الإيرانية ليس فقط عبر خيار العقوبات داعية لتنفيذ عمل عسكري واسع لتدمير البرنامج النووي الذي تعتبره تهديدا وجوديا.