صنعاء – استهدفت غارات مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، فيما تأتي هذه الضربات بعد أن توعدت الدولة العبرية بالردّ على الهجمات التي نفذها المتمردون على الأراضي الإسرائيلية.
وذكرت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين أن “عدوانا جويا يستهدف محيط ميدان السبعين بالعاصمة، بالتزامن مع توافد جماهيري للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع غزة”.
وأعلنت “إصابة عامل وتضرر منازل مواطنين إثر 8 غارات أميركية إسرائيلية بريطانية استهدفت محطة كهرباء ‘حزيز’ في مديرية سنحان التابعة لمحافظة صنعاء”.
كما قالت الجماعة عبر حساب “المسيرة” على منصة تلغرام إن “6 غارات عدوانية تستهدف ميناء الحديدة” غربي اليمن، كما أشار خبر مقتضب إلى أن “عدوانا أميركيا بريطانيا يستهدف بـ12 غارة مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران”.
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية “للمرة الأولى هجوم مشترك إسرائيلي أميركي بريطاني على أهداف حوثية باليمن” ونقلت عن مسؤول كبير، لم تسمه، أن “تل أبيب نفذت هجمات في اليمن بالتنسيق مع واشنطن”.
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته هاجمت أهدافا للحوثيين في الشريط الساحلي الغربي وعمق الداخل اليمني، موضحا أن “الضربات تأتي ردا على إطلاق المتمردين صواريخ على إسرائيل”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي يفرض “ثمنا باهظا” على الحوثيين بتنفيذه سلسلة من الضربات الجوية في اليمن.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الضربات الجوية على ميناء رأس عيسى اليمني اليوم الجمعة استهدفت منشآت تخزين النفط في محيط أرصفة الشحن، وإنه لم ترد بلاغات عن تضرر أي سفن تجارية.

وهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة ونفذوا هجمات على الأراضي الإسرائيلية بذريعة دعم غزة.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.