الصالح نيوز :
في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري.. دعاية للانجازات وغرق في رواية المؤامرات
الصالح نيوز :
في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري.. دعاية للانجازات وغرق في رواية المؤامرات
في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري.. دعاية للانجازات وغرق في رواية المؤامرات
الجزائر – خصصت مجلة “الجيش” الجزائرية افتتاحيتها للترويج للسلطة وجنرالات الجيش والتلويح بوجود مؤامرة خارجية تستهدف البلاد و”انجازات” القيادة، دون أن تنسى الإشادة وكيل المديح لرئيس البلاد ورئيس أركان الجيش، فيما غاب ما يهم المؤسسة العسكرية عن اهتمام افتتاحية المجلة الناطقة باسمها.
وأفردت وسائل الإعلام المحلية مساحة واسعة على منصاتها لتداول هذه الافتتاحية، بشكل يظهر حرص السلطة على ما جاء في مضمونها الذي استهدف في المقام الأول “أعداء البلاد والمتآمرين عليها”.
وأكدت المجلة أن “الجزائر ترفض الابتزاز والوصاية”، ولن تخضع لأي جهة. وخلصت إلى أن “المشهد واضح ولا يحتاج إلى تفكير عميق أو تحليل مطول”. وأشارت إلى “إدراكها لخبث نوايا أعداء الجزائر وأهدافهم الدنيئة … وأن هؤلاء الأعداء لن ينجحوا أبداً في تحقيق مآربهم الخسيسة”.
وأبرزت أن “القوة والصمود تكمن في وحدة الصف والتلاحم وصدق النوايا”. وأشارت إلى أن مؤسسة الجيش تواصل حمل الأمانة بكل فخر واعتزاز كما أعربت المجلة عن أسفها لتجار الفتنة الذين يرون الجزائر تسير نحو مستقبل مشرق.
ويرى متابعون أن مجلة الجيش تريد تلميع صورة القادة وإظهار أن حركة التغييرات في المناصب القيادية في المؤسسة العسكرية، التي أجراها الجنرال السعيد شنقريحة بعد تعيينه في نوفمبر/تشرين الثاني وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني بالإضافة لرئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، هي تغييرات صائبة وتتماشى مع المخاطر التي تهدد البلاد والشعب ووحدتها واستقلالها.
وكان أكد شنقريحة أن ما اتخذه من قرارات تأتي ضمن المسار الطبيعي لوزارة الدفاع الجزائرية، رغم أن نشطاء سياسيون اعتبروها في سياق صراع محتدم بين أجنحة الحكم في الجزائر.
وعرف تقليديا في الجيش الجزائري أن قائد القوات البرية هو من يتولى رئاسة أركان الجيش في حالة شغور هذا المنصب لأي سبب.
ويبدو أن افتتاحية الجيش تكرر ما سبق أن قاله شنقريحة مع إعطائه طابعا محايدا، إذ سبق أن حذّر مما اسماه “الأصوات والأبواق التي تُحاول من خلال تأويلات وتحليلات خاطئة إثارة الشك والبلبلة في أوساط الرأي العام الوطني”، مؤكدا عزم الجزائر “بفضل أبنائها المُخلصين على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية والتصدي بحزم لكل الأعمال العدائية التي تستهدف كيان الدولة الوطنية ورموزها”.
وذكرت مصادر أن شنقريحة كان يخشى تيارا داخل المخابرات والمؤسسة العسكرية، يمثل الناحية المهنية أفضل ما بقي من الجنرالات الموجودين خصوصا بعد المعارك الطاحنة التي أودت بكثير من الجنرالات إلى السجون، وجزء منهم سجنه شنقريحة نفسه.
وتتفاعل مجلة الجيش مع الهجوم الذي شنه رئيس أركان الجيش على ما أسماه بالأبواق في الخارج واتهامها ببث أخبار خاطئة هدفها إثارة البلبلة، إذ أن تقارير إخبارية تحدثت عن وجود 44 جنرالا في السجن، وأسماؤهم خرجت في الصحافة الجزائرية المحلية، مع توجه شنقريحة لإحداث تغييرات كبرى في المناصب القيادية في المؤسسة العسكرية.
ونقلت المجلة عن الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، في كلمة له خلال إحدى زياراته إلى الناحية العسكرية الثانية، قائلا “سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة رئيس الجمهورية، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حق شعبها في العيش عزيزا مكرما، في كنف الاستقلال والسيادة”.
وتابع شنڤريحة أن “الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة، بل نحو الريادة في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والاستمرار، بالتزام ووفاء، على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، من أجل أن تصبح الجزائر رائدة وقوية ومزدهرة ومقتدرة وفاعلة”.
ويقول محللون أن النخبة العسكرية، تعتبر صانعة القرار في البلاد وتمسك بالملفات الأمنية والإقليمية والدولية، وتفرض وجهة نظرها على توجهات السياسة الخارجية الجزائرية، وعلى رأسها الحفاظ على العداء الإستراتيجي للمغرب.
وتعمل وسائل الإعلام الجزائرية بأوامر من السلطة إلى الترويج أمام الرأي العام للجنرالات وانجازاتهم وخياراتهم للسلم والحرب وبأنه يحق فيه للقوات المسلحة و”النخبة المختارة” اتخاذ القرارات الرئيسية، بما فيها اختيار الرئيس نفسه.
الصالح نيوز :
في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري.. دعاية للانجازات وغرق في رواية المؤامرات
الصالح نيوز :
في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري.. دعاية للانجازات وغرق في رواية المؤامرات
#في #افتتاحية #مجلة #الجيش #الجزائري #دعاية #للانجازات #وغرق #في #رواية #المؤامرات