التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!

الصالح نيوز : 
  هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!
الصالح نيوز :
هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!


الصالح نيوز :
هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!

هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!

عالم أحياء من جامعة أكسفورد يتوقع ان يتمكن النوع الأكثر ذكاءً وتكيفًا على الكوكب من بناء الحضارة العظيمة التالية في حال انقراضنا جماعيا.

لندن – في حال انقراض الجنس البشري، من هو المرشح الأبرز لخلافتنا؟ يقدم إجابة غير متوقعة على هذا السؤال.

ووفا للتيم كولسون فانه إذا انقرض البشر، فقد تتمكن الأخطبوطات من بناء الحضارة العظيمة التالية. وفقًا له، تتمتع هذه الكائنات بذكاء كافٍ وقدرة ممتازة على التكيف مع مجموعة واسعة من الظروف، على عكس البشر ومعظم الثدييات. ومع ذلك، فإن التأثيرات العميقة التي خلفناها على الكوكب قد تقضي على أي فرصة لها للتطور.

احتمالات جدية بنهاية عصرنا

أظهرت السجلات الأحفورية أنه خلال الـ 500 مليون سنة الماضية، شهدت الأرض خمس انقراضات جماعية قضت على فروع كاملة من شجرة الحياة، كان آخرها انقراض الديناصورات منذ حوالي 65 مليون سنة.

وقد استغرقت الأنظمة البيئية ملايين السنين للتكيف والتعافي.

يعتقد العلماء أننا نواجه حاليًا الانقراض الجماعي السادس. لكن على عكس الانقراضات السابقة، فإن السبب في هذا الانقراض هو انتشار نوع واحد فقط: الإنسان العاقل (Homo sapiens).

أظهرت الدراسات أن فروعًا كاملة من شجرة الحياة فُقدت خلال القرون الأخيرة بسبب توسع الأنشطة البشرية فقط.

وتشير الأبحاث إلى أن 50 بالمئة من الأنواع البرية قد تختفي بحلول عام 2080 إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية وإزالة الغابات بسرعة.

عوامل أخرى، مثل حرب نووية، قد تؤدي أيضًا إلى انقراض جماعي.

إذا انقرض البشر من الأرض، فما النوع الذي يمكنه تولي زمام الأمور لبناء حضارة جديدة؟ وفقًا لتيم كولسون، عالم الأحياء في جامعة أكسفورد، قد تكون الأخطبوطات مرشحًا ممتازًا.

فهو يعتبرها واحدة من أكثر الكائنات ذكاءً وتكيفًا على الكوكب، مشيرًا إلى قدرتها على حل المشكلات المعقدة، مما قد يكون ميزة تطورية حاسمة في بيئة انقراض جماعي.

الذكاء العصبي للأخطبوط

يعزو كولسون ذكاء الأخطبوط وبراعته إلى جهازه العصبي اللامركزي. تمتلك الأخطبوطات جهازًا عصبيًا متطورًا للغاية، حيث تتمركز تجمعات عصبية كثيفة في كل من أذرعها الثمانية. وبشكل أدق، تمتلك تسعة أدمغة مستقلة، واحدًا في الرأس وثمانية أخرى عند تقاطع كل ذراع.

أظهرت العديد من الدراسات والتجارب أنها قادرة على التلاعب بمختلف الأشياء، فتح الأقفال، عبور المتاهات المعقدة، ووضع استراتيجيات لسرقة مخزونات الطعام من جيرانها. وتمت ملاحظة بعض الأنواع وهي تستخدم الأدوات في الطبيعة، مثل نقل قشور جوز الهند الفارغة لاستخدامها كدرع أو مأوى مؤقت.

التكيف والمنافسة

بينما تستطيع حيوانات أخرى، مثل القردة والغربان، استخدام الأدوات، فإنها لا تملك ثمانية أطراف قوية وماهرة تعمل بتناغم لتجاوز تحديات البيئة. إضافة إلى مرونتها الحركية، تمتلك الأخطبوطات مهارات أخرى، مثل التمويه بتغيير لون بشرتها بسرعة أو تقليد شكل ولون كائنات أخرى للهرب من المفترسات. وهذا يعكس قدرة مذهلة على التعلم من التجربة، بما في ذلك تذكر الحيوانات التي يجب تقليدها لردع الأعداء.

هناك العديد من أنواع الأخطبوطات، وليس نوعًا واحدًا فقط مثل البشر

على عكس البشر والثدييات الأخرى التي تعيش في بيئات محدودة، تعيش الأخطبوطات في مجموعة واسعة من البيئات، من المياه الساحلية الضحلة إلى أعماق البحار. يقول كولسون: “هناك العديد من أنواع الأخطبوطات، وليس نوعًا واحدًا فقط مثل البشر.” ويضيف: “حتى إذا عانت بعض المجموعات أو الأنواع، أعتقد أن أنواعًا أخرى لديها القدرة على البقاء، والازدهار، والتنوع عبر التطور لاستعمار مجموعة واسعة من المواطن البيئية.”

وأظهرت دراسة حديثة أ أن بعض الأنواع يمكنها التكيف سريعًا مع التغيرات البيئية، مثل تعديل حمضها النووي الريبي (RNA) استجابةً للبرد. لكن الذكاء والبراعة وحدهما لا يكفيان لبناء حضارة. لتحقيق ذلك، يجب إنشاء هياكل اجتماعية وتعزيز التعلم بين الأجيال. القدرة على التعلم من الآخرين تعد من الأسس الجوهرية للمجتمع. ومع ذلك، تُعرف الأخطبوطات بأنها كائنات انفرادية تتواصل عادة فقط للتزاوج، وتعتمد على نفسها منذ الولادة. حتى أن بعض الأنواع تُظهر سلوكيات أكل لحوم البشر.

إمكانيات المستقبل

رغم ذلك، لوحظت بعض الأنواع التي تعيش في مجموعات صغيرة تصل إلى عشرة أفراد، مما يشير إلى احتمال تطور نحو مزيد من الاجتماعية. أظهرت دراسة حديثة أن بعض الأخطبوطات يمكنها التعاون مع كائنات أخرى لقيادة عمليات صيد جماعية. في سيناريو مستقبلي حيث تطور الأخطبوطات حضارة، قد تتعايش مع أنواع أخرى نجت من الانقراض السادس.

ومع ذلك، قد تقلل تأثيرات الأنشطة البشرية على الكوكب، أو حتى تقضي، على فرص تطور الأخطبوطات. فالتلوث بالبلاستيك الدقيق، والصيد الجائر، وارتفاع حرارة المحيطات، تؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية، بما في ذلك الأخطبوطات.

إذا لم تنجُ الأخطبوطات من الانقراض الجماعي، يشير الباحثون إلى أن الديدان الخيطية (النيماتودا) التي تعيش في كل موطن على الأرض تقريبًا، وبعض الطيور الذكية (مثل الكوكاتو والغربان) قد تكون مرشحين لبناء حضارة جديدة.

الصالح نيوز :
هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!

الصالح نيوز :
هل الأخطبوطات خليفة البشر على الأرض!
#هل #الأخطبوطات #خليفة #البشر #على #الأرض