الصالح نيوز :
أنقرة تصعد ضرباتها على الأكراد مع الضغط السياسي على دمشق
الصالح نيوز :
أنقرة تصعد ضرباتها على الأكراد مع الضغط السياسي على دمشق
أنقرة تصعد ضرباتها على الأكراد مع الضغط السياسي على دمشق
أنقرة – قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان السبت إن تركيا ستفعل “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية، ملمحا إلى إمكانية التدخل العسكري بعد شن غارات متواترة على أهداف لقوات سوريا الديمقراطية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المجموعة المسلحة التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وتصاعدت الأعمال القتالية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل أسبوعين، حيث سيطرت تركيا والجماعات السورية التي تدعمها على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في التاسع من ديسمبر/كانون الأول.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت السبت مخزناً للقمح في بلدة صرين بريف عين العرب (كوباني) شرقي حلب، مما أسفر عن احتراق نحو 300 طن من القمح المخزن بالكامل.
وأدى الاستهداف إلى اندلاع حريق ضخم استمر لساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه، وسط خسائر مادية كبيرة وتهديد مباشر للأمن الغذائي في المنطقة.
وتأتي هذه الضربة في ظل تصاعد العمليات العسكرية، ما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المخازن لتأمين احتياجاتهم الغذائية.
وبذلك، يرتفع إلى 218 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2024، تسببت بمقتل 98 شخص، بالإضافة لإصابة أكثر من 59 من العسكريين و80 من المدنيين بينهم 6 سيدات و5 أطفال.
وترك سقوط الأسد الفصائل الكردية في موقف دفاعي إذ تسعى إلى الاحتفاظ بالمكاسب السياسية التي حققتها في السنوات الثلاث عشرة الماضية.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 24، قال فيدان إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفا أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور. وأضاف “إذا لم يحدث ذلك، فيتعين علينا حماية أمننا القومي”.
وعندما سئل عما إذا كان ذلك يشمل العمل العسكري، رد فيدان “كل ما يلزم”. وردا على سؤال حول تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك “واقعا جديدا” هناك الآن.
وأضاف “الواقع الجديد نأمل أن يعالج هذه القضايا، ولكن في الوقت نفسه تعرف وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني ما نريده. لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال التهديد العسكري لنا. ليس التهديد الحالي، ولا أيضا التهديد المحتمل”.
وشنت أنقرة، إلى جانب حلفائها السوريين، عدة هجمات عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، بينما طالبت مرارا وتكرارا الولايات المتحدة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعمها للمقاتلين.
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة دورا رئيسيا في هزيمة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الفترة من 2014 إلى 2017 بدعم جوي أميركي، ولا تزال تحرس مقاتلي التنظيم في معسكرات الاعتقال. وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن التنظيم المتشدد سيحاول إعادة تأسيس قدراته في هذه الفترة.
وأفاد المرصد السوري أن طائرة شحن أميركية هبطت مساء السبت في قاعدة “خراب الجير” بريف رميلان شمال الحسكة، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة إلى جنود أميركيين وسط تحليق مروحيتين فوق سماء المنطقة.
والجمعة استقدمت قوات “التحالف الدولي” تعزيزات عسكرية جديدة تضم أكثر من 60 شاحنة دخلت على دفعتين تحمل معدات عسكرية ومدرعات ومدافع ثقيلة ومصفحات عسكرية من معبر الوليد إلى قاعدتها بخراب الجير بريف الحسكة.
ولم ترض هذه التحركات تركيا، إذ قال فيدان إنه لا يجد زيادة عدد القوات الأميركية في سوريا في الآونة الأخيرة “قرارا صحيحا”، مضيفا أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية كان “ذريعة” للحفاظ على الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.
وتابع أن “الحرب على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لها مهمة واحدة فقط وهي إبقاء سجناء التنظيم في السجون، وهذا هو كل شيء”.
وقال فيدان أيضا إن هيئة تحرير الشام الإسلامية التي اجتاحت دمشق للإطاحة بالأسد، كان لها “تعاون ممتاز” مع أنقرة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في الماضي من خلال تبادل المعلومات المخابراتية.
وأضاف أيضا أن تركيا لا تؤيد بقاء أي قواعد أجنبية بما في ذلك القواعد الروسية في سوريا، لكن الاختيار يعود للشعب السوري.
وتأتي تصريحات فيدان بالتزامن مع تصريحات المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد الشامي، بأن هناك تعزيزات تركية مكثفة ومستمرة جنوب كوباني بالقرب من جسر قرقوزاق وهناك تواجد مكثف للغاية ليس فقط للميليشيات المدعومة من تركيا، ولكن للجيش التركي أيضا”.
وأضاف الشامي “هناك اشتباكات لكن لم يحدث أي توغل حتى الآن”. وقال إن “قوات سوريا الديمقراطية على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والإدارة الأميركية لوقف هجوم تركي محتمل”.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن خمسة من مسلحيها قتلوا بعد هجمات لقوات مدعومة من تركيا على مدينة منبج في شمال سوريا.
وأضافت “بعد إفشال قواتنا لهجمات مرتزقة الاحتلال التركي على سد تشرين من محورين ومقتل العشرات منهم وتدمير عدد من الدبابات والمدرعات العائدة لهم، كثّف الاحتلال من قصفه الجوي والمدفعي على المنطقة حيث أدى ذلك إلى استشهاد خمسة من مقاتلينا”.
الصالح نيوز :
أنقرة تصعد ضرباتها على الأكراد مع الضغط السياسي على دمشق
الصالح نيوز :
أنقرة تصعد ضرباتها على الأكراد مع الضغط السياسي على دمشق
#أنقرة #تصعد #ضرباتها #على #الأكراد #مع #الضغط #السياسي #على #دمشق