سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) – أطلقت شركة آبل الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها “آبل إنتلدجنس” الذي يدمج وظائف من “تشات جي بي تي” في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي “سيري” في هواتف “آي فون”.

وستُتاح لمستخدمي هواتف آبل الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلا.

أما مَن يملكون هواتف “آي فون 16″، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت آبل كشفت عن “آبل إنتلدجنس” في حزيران/يونيو، وبدأت راهنا نشره بعد عامين من إطلاق شركة “اوبن ايه آي” برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي “تشات جي بي تي”.

وفي تغيير ملحوظ لـ آبل الملتزمة جدا خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع “اوبن ايه آي” لدمج “تشات جي بي تي” في وظائف معينة وفي مساعدها “سيري”.

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام آبل.

يُفعل التكامل تلقائيًا عندما يتلقى “سيري” أسئلة معقدة تُحوَّل إلى “شات جي بي تي” للحصول على إجابات أكثر تفصيلًا، وفقًا لما أعلنته العملاقة الأميركية.

وأكدت آبل أن تفعيل خاصية التكامل يتطلب موافقة المستخدم لضمان حماية الخصوصية.

وأوضحت أن المستخدمين ليسوا بحاجة لحساب في “أوبن إيه آي”، مطورة “شات جي بي تي”، للاستفادة من الخاصية، مع إمكانية الاشتراك للوصول إلى النماذج المتطورة.

وأطلقت آبل في أكتوبر/تشرين الأول نظام “آبل إنتلجنس” المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي تضمن ميزات لتحسين التدقيق اللغوي وإعادة الصياغة. كما أعلنت عن خطط لتحديثات جديدة العام المقبل، تمنح “سيري” قدرات إضافية، مثل تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات المختلفة، ما يعزز تجربة المستخدمين بشكل غير مسبوق.

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في سيليكون فالي بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل سامسونغ وغوغل اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما المحمولة التي تعمل بنظام “أندرويد”.

وتطرح آبل في مرحلة أولى تحديثاتها في ست دول ناطقة باللغة الإنكليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.