الصالح نيوز :
دول أوروبية تغلق باب اللجوء في وجه السوريين
الصالح نيوز :
دول أوروبية تغلق باب اللجوء في وجه السوريين
دول أوروبية تغلق باب اللجوء في وجه السوريين
برلين – فور سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، عاد الجدل حول استقبال اللاجئين السوريين إلى الواجهة في أوروبا الاثنين حيث أعلنت عدة دول منها ألمانيا، تجميد إجراءات طلب اللجوء للسوريين.
وفي ضوء التقدم الكبير الذي حققته أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة في أوروبا، لم يستغرق الأمر 48 ساعة حتى قررت حكومات في كل من ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك والنرويج وبلجيكا تعليق طلبات اللجوء للسوريين، إضافة إلى بريطانيا، فيما تنوي الحكومة الفرنسية أن تحذو حذوها.
وعلّقت برلين البتّ بطلبات اللجوء للسوريين في ظل “عدم وضوح الوضع” في بلادهم بحسب ما أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر اليوم الاثنين.
وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
وقالت فيزر إن “نهاية الاستبداد الوحشي للدكتاتور السوري الأسد هي مصدر ارتياح لكثيرين تعرضوا للتعذيب والقتل والإرهاب”. وأضافت في بيان أن “العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في ألمانيا يحدوهم الأمل بالعودة إلى وطنهم الأم سوريا وإعادة بناء بلادهم”، لكنها حذرت من أن الوضع ما زال “غير واضح”.
وتابعت “لذلك، لا يمكن في الوقت الراهن التنبؤ بالإمكانات الملموسة للعودة، سيكون من غير المهني التكهن بشأنها في وضع مضطرب كهذا”.
وأعلنت وزارة الداخلية النمسوية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته الاثنين للوزارة “بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة” كل الحالات التي منحت حق اللجوء. وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر إنه “أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الوضع السياسي في سوريا تغير جذريا، مع تسارع مفاجئ للأحداث في الأيام الأخيرة”، مضيفة أنها “تتابع الوضع الجديد حاليا”.
ويعيش حوالي 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدّموها.
وسيتم أيضا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد. وحوالي 7300 سوري تقدموا بطلبات لجوء و”سيتأثرون” بالقرار الجديد.
ومنذ العام 2015، منح حوالي 87 ألف سوري حق اللجوء في البلد الذي يعد تسعة ملايين نسمة. وفي ألمانيا، عاد الجدل إلى الحملة الانتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية في 23 فبراير/شباط عندما اقترح النائب المحافظ (حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي) ينس سبان “استئجار طائرات” وتخصيص مبلغ قدره ألف يورو “لكل من يريد العودة إلى سوريا”.
وعلى الدول الرئيسية التي تستقبل السوريين أن تعقد “مؤتمرا لإعادة الإعمار والعودة” مطلع عام 2025، كما أعلن النائب عن الحزب فردريش ميرز الأوفر حظا لخلافة أولاف شولتس.
ويتقدم الاتحاد الديموقراطي المسيحي على حزب البديل من أجل ألمانيا من اليمين المتطرف في نوايا التصويت، والذي دخل البرلمان عام 2017 في أعقاب أزمة اللاجئين في 2015-2016.
وقالت أليس فايدل زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا “أي شخص يحتفل بـ”سوريا الحرة” في ألمانيا لم يعد لديه سبب للبقاء وعليه العودة إلى سوريا فورا”.
وبعد فتح أبوابها للسوريين، شددت ألمانيا سياساتها المتعلقة بالهجرة، من دون وقف تقدم هذا الحزب المعادي للمهاجرين والذي فاز في انتخابات إقليمية لأول مرة في سبتمبر/أيلول.
كما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن لندن “علقت مؤقتا درس طلبات اللجوء للسوريين إلى أن يتسنى تقييم الوضع الحالي بعد سقوط الرئيس السوري”.
ورغم أن نوايا مقاتلي المعارضة الذين أطاحوا بشار الأسد لا تزال غير واضحة، كتبت صحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ” أن على الاتحاد الأوروبي “دعم الحكومة الجديدة في دمشق من خلال تمويل إعادة الإعمار وتنظيم العودة المنظمة للاجئين”.
وذكرت الصحيفة أن مثل هذا الخيار “قد يساهم في إبطاء أو وقف صعود الشعبويين من اليمين”. ودعا رئيس مجتمعات البلديات الألمانية أخيم بروتل إلى تشديد الرقابة على الحدود لمنع أنصار النظام القديم من اللجوء إلى ألمانيا، وبالتالي التمكن من “لقاء عائلات ضحاياهم”.
وانتقدت منظمة العفو الدولية “الإشارة الخاطئة تماما” التي بعثت بها برلين بتجميد درس طلبات اللجوء وتتعلق بحسب المنظمة غير الحكومية بحوالي 50 ألف شخص.
وكتبت المنظمة أن إعادة تقييم الوضع في دمشق “لا ينبغي أن يدفع ثمنه أولئك الذين يحاولون منذ سنوات بناء حياة جديدة”.
وردا على سؤال لفرانس برس في محل الحلويات الذي يعمل فيه في برلين، قال محمود زمل إن جميع السوريين يريدون العودة لإعادة بناء البلاد وأضاف اللاجىء البالغ 25 عاما “لكن عليهم الانتظار قليلا للتحقق من أن البلاد آمنة 100 في المئة”.
وفي سياق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين أن أنقرة ستفتح بوابة يايلاداغي الحدودية (معبر كسب) المشتركة مع سوريا لإدارة العودة الآمنة والطوعية لملايين السوريين الذين تستضيفهم البلاد إلى ديارهم.
وذكر أردوغان في حديث بعد اجتماع للحكومة في أنقرة “سنفتح بوابة يايلاداغي الحدودية أمام العابرين لتجنب أي تكدس ولتسهيل الحركة المرورية”.
وأُغلق معبر يايلاداغي القريب من شمال غرب سوريا منذ 2013 بسبب القتال قرب الحدود. وقال هاكان فيدان وزير الخارجية التركي في وقت سابق إن تركيا ستعمل على عودة المهاجرين طواعية وبأمان إلى ديارهم.
كما يشهد معبر “جيلوة غوزو” الحدودي التركي مع سوريا ازدحاما كبيرا مع تدفق أعداد كبيرة من السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، إثر سقوط نظام بشار الأسد.
وتدفق سوريون إلى المعبر الواقع بولاية هطاي، المقابل لمعبر باب الهوى السوري، منذ ساعات الصباح الباكر، واصطفوا من أجل إتمام الإجراءات.
وخصصت إدارة الهجرة وحداة متنقلة من أجل تسهيل عودة السوريين إلى بلدهم. وأجرى والي هطاي مصطفى ماساطلي زيارة تفقدية إلى المعبر، فيما أعرب مواطنون سوريون عن سعادتهم بالعودة إلى وطنهم.
وقال آدم محمد زين، أحد السوريين المتجهين إلى العاصمة دمشق “انطلقنا في طريقنا نحو الوطن، بعد سنوات طويلة نشعر بسعادة كبيرة لأن بلادنا تحررت”.
الصالح نيوز :
دول أوروبية تغلق باب اللجوء في وجه السوريين
الصالح نيوز :
دول أوروبية تغلق باب اللجوء في وجه السوريين
#دول #أوروبية #تغلق #باب #اللجوء #في #وجه #السوريين