الصالح نيوز :
الذكاء الاصطناعي في عقر دار هوليود بأخلاقيات جديدة
الذكاء الاصطناعي في عقر دار هوليود بأخلاقيات جديدة
الصالح نيوز :
الذكاء الاصطناعي في عقر دار هوليود بأخلاقيات جديدة
الذكاء الاصطناعي في عقر دار هوليود بأخلاقيات جديدة
لوس أنجلوس (كاليفورنيا) – اصبح سباق هوليوود لدمج الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام عقدًا بسبب الأسئلة القانونية والأخلاقية المحيطة بنماذج الوسائط التوليدية، لكن اليوم، كشفت “أستيريا”، وهو استوديو متخصص في أفلام الرسوم المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، و”مونفالي AI” عن “ماري”، نموذج فيديو جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي مصمم للمحترفين في هوليوود، وتم تدريبه حصريًا على محتوى مرخّص ومنسّق وليس على مواد محمية بحقوق النشر.
يحمل النموذج اسم “ماري”، تيمنًا برائد السينما إيتيان-جول ماري، وتم تطويره بالتعاون مع “أستيريا”، وهو استوديو حديث للرسوم المتحركة بالذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لـ”مونفالي”، فقد تم تدريب “ماري” على بيانات مملوكة بالكامل أو مرخصة، ويتيح خيارات تخصيص متقدمة، بما في ذلك التحكم الدقيق في الكاميرا والحركة.
ويهدف النموذج إلى تقديم بديل أخلاقي للنماذج التوليدية الحالية التي تواجه انتقادات لاستخدامها محتوى متاحًا للجمهور دون إذن.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”أستيريا”، برين موسر: “استخدمنا كل مواردنا وشبكتنا الواسعة من المبدعين لضمان امتلاكنا لنموذج ذكاء اصطناعي توليدي مرخّص ومنسّق”.
من جهتها قالت الشركة في بيان صحفي موجه لموقع “تك كرانش”: “يمكن لـ’ماري’ تمكين التحكم الدقيق في الحركات داخل المشهد، مثل تحريك قطعة شطرنج واحدة أو محاكاة النسيم الذي يمر عبر شعر شخص ما”.
وقد أدى توفر الأدوات اللازمة لإنشاء نماذج توليد الفيديو إلى انفجار في عدد الشركات الناشئة في هذا المجال، حتى أن السوق بات مهددًا بالتشبع.
فشركات مثل “رانواي” و”لوما”، إلى جانب عمالقة التكنولوجيا مثل “أوبن أيه آي” و”غوغل”، يطلقون نماذج جديدة بوتيرة سريعة، وغالبًا بدون تميّز واضح فيما بينها.
وعلى عكس نماذج الفيديو التوليدية الموجهة للمستهلكين العاديين، والتي تركز على إنشاء المحتوى بشكل غير احترافي، تم تصميم “ماري” لبيئات الإنتاج السينمائي الراقية.
وأوضح نعيم تالقادار، الرئيس التنفيذي لـ”مونفالي”، في بودكاست AI/XR قائلاً: “نظريتنا هي أن العنصر المفقود لجعل الفيديو التوليدي مناسبًا للإنتاج الاحترافي هو التحكم”.
وأضاف: “نماذج الفيديو اليوم تعتمد بشكل أساسي على النصوص—تكتب مطلبًا وتحصل على مقطع، لكن هذا لا يرقى إلى مستوى احتياجات صناعة الأفلام الاحترافية”.
ويوفر “ماري” تحكمًا دقيقًا في حركة الكاميرا، وتحريك العناصر داخل المشهد، والاتساق البيئي، وهي عناصر ضرورية للمخرجين الذين يسعون لدمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل الاحترافي.
كما أنه يتضمن أدوات لالتقاط الحركة وتحويل الفيديو، مما يسمح للمبدعين بتوجيه المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي بالدقة المتوقعة في عمليات الإنتاج التقليدية. وقد تعاونت “أستيريا” مع عدد من المخرجين والفنانين، بمن فيهم بول تريلو، لتطوير هذه الأدوات في سيناريوهات إبداعية واقعية.
ورعم ان “مونفالي” تروج لنموذج “ماري”، القادر على إنتاج مقاطع فيديو بجودة HD تصل مدتها إلى 30 ثانية، كخيار أقل خطورة قانونيًا مقارنة بالمنافسين.، إذ تعتمد العديد من الشركات الناشئة في هذا المجال على بيانات عامة لتدريب نماذجها، وبعضها محمي بحقوق النشر، بحجة أن ذلك يندرج ضمن مبدأ “الاستخدام العادل”، لكن هذا لم يمنع أصحاب الحقوق من تقديم شكاوى وطلبات وقف الاستخدام.
وتقول “مونفالي” إنها تتعاون مع شركاء لترتيب اتفاقيات الترخيص وتجميع مقاطع الفيديو في مجموعات بيانات تقوم الشركة بشرائها، وهي مقاربة مماثلة لنهج “أدوبي”، التي تحصل على لقطات الفيديو من منشئي المحتوى عبر منصة “أدوبي ستوك”.
يبدي الفنانون وصانعو المحتوى قلقًا متزايدًا بشأن مولدات الفيديو، وهو أمر مفهوم نظرًا لأنها قد تعيد تشكيل صناعة السينما والتلفزيون بالكامل.
إذ تشير دراسة أجرتها “نقابة الرسوم المتحركة” عام 2024 إلى أن أكثر من 100 ألف وظيفة في السينما والتلفزيون والرسوم المتحركة بالولايات المتحدة ستكون عرضة للتأثر بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026.
وتخطط “مونفالي” للسماح للمبدعين بطلب إزالة محتوياتهم من نماذجها، كما ستتيح للعملاء حذف بياناتهم في أي وقت، بالإضافة إلى توفير سياسة تعويض لحمايتهم من أي نزاعات متعلقة بحقوق النشر.
وعلى عكس بعض النماذج “غير المصفاة” التي تتيح إدراج وجوه الأشخاص في المقاطع بسهولة، تلتزم “مونفالي” بوضع ضوابط صارمة على أدواتها الإبداعية. تمامًا مثل “سورا” من “أوبن أيه آي”، ستمنع نماذجها إنشاء محتوى معين، مثل العبارات غير اللائقة، ولن تسمح للمستخدمين بطلب إنشاء مقاطع فيديو تحتوي على أشخاص محددين أو مشاهير.
وفي هذا السياق، قال نعيم تالقادار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ”مونفالي”: “نثبت أنه من الممكن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون سرقة الأعمال الإبداعية من أصحابها—سواء كانوا مصورين سينمائيين، فنانين بصريين، صناع محتوى أو منتجين مبدعين—وهم الفئة التي نسعى لدعمها بتقنيتنا”.
وأضاف: “في مونفالي، نضع معيارًا جديدًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث نقدم إمكانيات رائدة مع الحفاظ على حقوق المبدعين وعدم تهميش أصواتهم مع تطور هذه التكنولوجيا والصناعة”.
ومع استمرار تطور تقنيات الفيديو بالذكاء الاصطناعي، تعكس استراتيجية “أستيريا” و”مونفالي” تزايد الطلب على الشفافية والمساءلة في مجال الوسائط التوليدية. وما إذا كان “ماري” سيصبح عنصرًا أساسيًا في إنتاجات هوليوود المستقبلية لا يزال غير واضح، لكن تطويره يشير إلى تحول نحو تبني أكثر أخلاقية للذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه.
الصالح نيوز :
الذكاء الاصطناعي في عقر دار هوليود بأخلاقيات جديدة
الصالح نيوز :
الذكاء الاصطناعي في عقر دار هوليود بأخلاقيات جديدة
#الذكاء #الاصطناعي #في #عقر #دار #هوليود #بأخلاقيات #جديدة
