موقع الصالح : شهر البركة.. إزاى نمنع إهدار الطعام فى رمضان؟

رمضان شهر العطاء والتقوى، لكن يصاحبه للأسف ارتفاع كبير فى كميات الطعام المُهدرة. تُشير تقديرات إلى أن نحو 30% من الأطعمة المعدة فى الدول العربية خلال الشهر الكريم تلقى فى النفايات، وهو أمر ينذر بتبعات اقتصادية وبيئية خطيرة، يعزى هذا الهدر إلى ثقافة الإسراف فى إعداد الموائد الرمضانية الفاخرة، وغياب التخطيط الواعى لشراء وتخزين المواد الغذائية.

الأسباب الرئيسية لهدر الطعام

أبرز أسباب هذه الظاهرة تتمثل فى الإعداد المبالغ فيه للوجبات دون مراعاة عدد أفراد الأسرة، وشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية تحت تأثير العروض التسويقية الجذابة، إضافة إلى إهمال استغلال بقايا الطعام أو إعادة تدويرها، كما يلعب عدم الوعى بأهمية ترشيد الاستهلاك دورا فى تفاقم المشكلة، خاصة بين الأجيال الجديدة.

نصائح عملية لمواجهة الهدر

لتحويل رمضان إلى نموذج للاستدامة، واستغلاله فى التعود على الترشيد وعدم إهدار الطعام، يمكن اتباع إجراءات بسيطة مثل:

“التخطيط المسبق للوجبات”.. وضع قائمة أسبوعية باحتياجات الإفطار والسحور، وشراء الكميات المناسبة فقط.

“إعادة تدوير البقايا”.. تحويل الخبز الجاف إلى فتة، واستخدام الخضراوات الزائدة فى إعداد الشوربات أو العصائر.

“التخزين الذكى”.. حفظ الأطعمة فى أوعية مُحكمة الإغلاق ووضع تواريخ صلاحية واضحة.

“التبرع بالفائض”.. التواصل مع الجمعيات الخيرية أو الجيران لتوزيع الأطباق الزائدة قبل تلفها.

“تعزيز الوعى الأسر”.. تشجيع الأطفال على المشاركة فى إعداد الوجبات، وشرح أهمية الحفاظ على النعمة.

ترشيد الهدر ليس مجرد توفير للموارد، بل هو التزام بقيم الإسلام الذى حث على الاعتدال وذم الإسراف، بخطوات بسيطة يمكننا تحويل موائدنا إلى رمز للرحمة والمسؤولية، وتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعى التى تُحافظ على البيئة وتُعزز التكافل الاجتماعى، فليكن رمضان هذا العام بدايةً لتحول إيجابى فى عاداتنا الغذائية.