موقع الصالح : اليوم العالمي للمرأة.. كيف تؤثر قلة النوم على صحة النساء

تواجه النساء تحديات تجعلهن أكثر عرضة للحرمان من النوم، ما يؤثر بدوره سلبًا على صحتهن، حيث تتعطل أنماط نومهن بسبب التغيرات الهرمونية، وزيادة الحمل العقلي، وزيادة احتمالية حدوث مشاكل متعلقة بالنوم من وقت لآخر، وهذا يؤدي إلى التعب المزمن، وتقلبات المزاج، والسمنة، وضعف الإدراك، بحسب موقع تايمز ناو.

تتعرض النساء لعوامل عديدة تساهم في حرمانهن من النوم، مثل دورات النوم غير الفعالة وطولها، يمكن أن يؤدي تحسين جودة النوم إلى نمط حياة أكثر صحة ومستويات طاقة أعلى واستقرار أفضل للمزاج.

أسباب حرمان المرأة من النوم

التغيرات الهرمونية

تؤثر الدورة الشهرية للمرأة بشكل كبير على أنماط النوم، حيث تتسبب مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون المتقلبة في الشعور بالقلق وعدم الراحة.

كما يعطل الحمل دورات النوم الطبيعية بسبب التغيرات الهرمونية وعدم الراحة الجسدية والتبول المتكرر في الليل.
أثناء انقطاع الطمث، تعاني النساء في منتصف العمر من أعراض مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، مما يجعل النوم العميق والمريح أمرًا صعبًا.

إجهاد إدراكي أكبر

تميل النساء إلى القيام بأدوار متعددة، من العمل إلى إدارة الأسرة، وتوفير الرعاية، وتقديم الدعم العاطفي لأفراد الأسرة.
“يؤدي هذا العبء العقلي الإضافي إلى مستويات أعلى من التوتر، مما يجعل الاسترخاء والنوم أكثر صعوبة. كما أن الإفراط في التفكير والضوضاء العقلية المستمرة تساهم في الأرق واضطراب أنماط النوم”.

زيادة انتشار اضطرابات النوم

النساء أكثر عرضة لاضطرابات النوم مثل الأرق ومتلازمة تململ الساقين وانقطاع النفس أثناء النوم مقارنة بالرجال. وتؤثر متلازمة تململ الساقين، التي تتجلى في حاجة لا يمكن السيطرة عليها لتحريك الساقين، بشكل خاص على النساء أثناء الحمل وانقطاع الطمث.

ورغم أن انقطاع النفس أثناء النوم أقل مناقشة، فإنه يقلل بشكل كبير من جودة النوم ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية”.

كيفية تحسين جودة النوم؟

بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك على تحسين جودة نومك تشمل:

إنشاء روتين للنوم

إن الحفاظ على أوقات نوم واستيقاظ ثابتة يساعد على تنظيم الساعة الداخلية للجسم، وتحسين جودة النوم بمرور الوقت”.

حدد وقتك على الشاشات

يمنع الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الرقمية إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم لدينا. إن تجنب الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم يعزز مستويات الميلاتونين ويحسن النوم. إذا كان استخدام الشاشات أمرًا لا مفر منه، فإن استخدام مرشحات الضوء الأزرق يمكن أن يساعد.

إدارة التوتر

“إن مستويات التوتر والقلق المرتفعة تعيق النوم، لذا فإن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق أو تدوين المذكرات قبل النوم يمكن أن يحسن جودة النوم بشكل كبير”.

بيئة النوم

تساعد غرفة النوم المظلمة والباردة والهادئة على النوم المريح. كما أن استخدام الستائر المعتمة وأجهزة الضوضاء البيضاء والفراش المريح من شأنه أن يعزز راحة النوم.

كن حذرًا مع الكافيين يستغرق ساعات حتى يتم استقلابه ويمكن أن يتداخل مع النوم إذا تم تناوله في وقت متأخر من اليوم.

لماذا تحتاج النساء إلى النوم أكثر من الرجال؟

تحتاج النساء إلى المزيد من النوم مقارنة بالرجال، ومع ذلك يعانين من اضطرابات النوم بشكل أكبر. تساهم مسؤوليات العمل والمنزل، والتقلبات الهرمونية، وتوقعات المجتمع في الحرمان من النوم.

أسباب حاجة المرأة إلى مزيد من النوم

وظائف المخ والتعافي: إن أدمغة النساء مصممة لأداء مهام متعددة، مما يؤدي إلى بذل جهد ذهني أكبر. وهن بحاجة إلى المزيد من النوم للتعافي الإدراكي والوضوح.

التغيرات الهرمونية: التقلبات الناجمة عن الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث تؤدي إلى اضطراب أنماط النوم.

ارتفاع خطر الأرق: النساء أكثر عرضة للأرق بسبب التوتر والقلق واختلال التوازن في الغدد الصماء، مما يؤدي إلى الحرمان المزمن من النوم.

المعالجة العاطفية: تقوم النساء بمعالجة عواطفهن بعمق، مما يؤدي إلى الإفراط في التفكير واضطرابات النوم.

المشاكل التي تواجهها المرأة في الحصول على قسط كاف من النوم

العمل والواجبات المنزلية: يؤدي تحقيق التوازن بين العمل والأطفال والمسئوليات المنزلية إلى السهر حتى وقت متأخر من الليل والاستيقاظ مبكرًا.

مسئوليات الرعاية: غالبًا ما تعطي النساء الأولوية لاحتياجات الأسرة على نومهن، ما يؤثر على راحتهن.

الضغط والقلق: إن الضغط للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة يخلق التوتر، مما يجعل من الصعب الاسترخاء في الليل.

اضطرابات النوم البيولوجية: تؤدي التحولات الهرمونية أثناء الحمل وانقطاع الطمث والحيض إلى تعطيل دورات النوم.
كيف يمكن للمرأة تحسين نومها

إعطاء الأولوية للنوم: تعامل مع النوم باعتباره أمرًا ضروريًا، تمامًا مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، فاتباع جدول نوم ثابت يعزز من جودة النوم.

إنشاء طقوس وقت النوم: القراءة، والتأمل، أو الاستحمام بماء دافئ قبل النوم تشير إلى الجسم بأنه وقت النوم.

تقنيات الاسترخاء: التنفس العميق، أو ممارسة اليوجا، أو كتابة المذكرات يقلل من التوتر ويحسن النوم.

تحسين بيئة النوم: تأكدى من أن غرفة النوم مظلمة وهادئة وباردة. يمكن للوسائد والمراتب المريحة أن تحسن جودة النوم بشكل كبير.

الحد من المنبهات ووقت الشاشة: تجنب تناول الكافيين في المساء وتقليل التعرض للشاشة قبل النوم بساعة على الأقل لتقليل اضطرابات النوم.