الصالح نيوز :
تصاعد التوتر بين إيران وتركيا بسبب الصراع على الساحة السورية
تصاعد التوتر بين إيران وتركيا بسبب الصراع على الساحة السورية
الصالح نيوز :
تصاعد التوتر بين إيران وتركيا بسبب الصراع على الساحة السورية
تصاعد التوتر بين إيران وتركيا بسبب الصراع على الساحة السورية
طهران/أنقرة/دمشق – تشهد العلاقات التركية الإيرانية نوعا من التوتر تضاعف منذ سقوط النظام السوري السابق فيما انتقدت طهران مرارا وقوف انقرة وراء دعم فصائل المعارضة التي تمكنت من اسقاط حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد بينما لا تستبعد السلطات التركية تورط الجانب الإيراني في تحريض بعض المجموعات على التصعيد خاصة في المناطق العلوية.
وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم الثلاثاء بأن وزارة الخارجية استدعت السفير التركي بعد أن حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان طهران من زعزعة استقرار سوريا بعد تقارير تتحدث عن تورط جهات خارجية في توتير الأجواء داخل البلد عبر تحريض الأقليات واثارة النعرات العرقية والطائفية.
وكان مسؤولون إيرانيون على غرار المرشد الأعلى علي خامنئي هدد مرارا بالتصعيد على الساحة السورية بعد سقوط النظام منتقدا السياسات التركية وما وصفه بدور انقرة في دعم المسلحين المناهضين للاسد حيث توقع أن تخرج ما وصفها بـ “مجموعة من الشرفاء” لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بـ”الثوار” من السلطة في لغة يستشف منها الكثير من التحريض على السلطات السورية الجديدة.
وتتنافس إيران وتركيا على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق حيث تدعم كل من الدولتين أطرافاً مختلفة في الصراعات الإقليمية، مما يزيد من حدة التوتر بينهما.
وتسعى كل دولة إلى تعزيز دورها الإقليمي وتوسيع نطاق نفوذها، مما يؤدي إلى تضارب المصالح بينهما. كما تعتبر تركيا الوجود الإيراني في سوريا تهديداً لأمنها القومي، بينما تعتبر إيران الوجود التركي في سوريا تدخلاً في شؤونها الداخلية.
وينظر بشكل واسع للسلطات السورية الجديدة في ايران على أنها موالية لانقرة وستعمل على تحقيق مصالحها خاصة مع الزيارات المتواصلة للمسؤولين الاتراك الى دمشق بينما تعهد الرئيس السوري الانتقالي احمج الشرع بانهاء ما تبقى من النفوذ الايراني في البلاد.
ونشرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا قالت فيه إن اجتماعا عقد أمس الاثنين بين السفير التركي حجابي كيرلانجيتش ومدير عام وزارة الخارجية الإيرانية لشؤون البحر المتوسط وشرق أوروبا محمود حيدري.
وقال حيدري “المصالح المشتركة للبلدين وحساسية ظروف المنطقة تتطلب تجنب التعليقات الخاطئة والتحليلات غير الواقعية التي قد تؤدي إلى خلافات وتوتر في علاقاتنا الثنائية”.
وذكر فيدان الأسبوع الماضي في مقابلة على قناة الجزيرة القطرية أن السياسة الخارجية الإيرانية المعتمدة على الفصائل المسلحة “خطيرة” ويجب تغييرها مضيفا “إذا كنت تحاول إثارة التوتر في دولة ثالثة، تستطيع دول أخرى أن تزعجك أيضا عن طريق دعم جماعات في بلدك”.
وقد فهمت هذه التصريحات بانه نوع من التهديد على اثارة النعرات داخل إيران في حال واصلت تحريض فلول القوى المرتبطة بها في سوريا على التصعيد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في وقت سابق من أمس الاثنين إن هناك خلافات بين طهران وأنقرة على بعض القضايا مضيفا “نثمن بشدة علاقاتنا الثنائية مع تركيا. وللأسف ما نسمعه مرارا (من تركيا) غير بناء للغاية، وكان من الضروري أن تعلن إيران موقفها في هذا الصدد بشكل حاسم وواضح”.
وأضاف “ربما من الأحرى أن يفكر أصدقاؤنا الأتراك أكثر في سياسة الكيان الصهيوني (إسرائيل) في سوريا والمنطقة”.
ورغم انسحاب عدد من القيادات العسكرية الإيرانية من سوريا بعد سقوط الأسد لكن لا تزال هنالك ارتباطات بها وسط مخاوف من وجود دعم من قبل طهران لبعض التحركات في المناطق العلوية وحتى الدرزية.
وكانت ايران وتركيا شاركتا مع روسيا في اجتماعات استانا لإيجاد حلول للازمة السورية قبل انهيار نظام الأسد في هجوم واسع وخاطف للمعارضة السورية ولهيئة تحرير الشام.
وكان عدد من افراد الامن العام في سوريا تعرضوا لكمائن وهجمات في عدد من المحافظات العلوية مثل طرطوس واللاذقية.
ورغم الخلافات بين انقرة وطهران لكن هنالك الكثير من المصالح التي تجمعهما خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديدات الكردية اضافة للتعاون الاقتصادي.
الصالح نيوز :
تصاعد التوتر بين إيران وتركيا بسبب الصراع على الساحة السورية
الصالح نيوز :
تصاعد التوتر بين إيران وتركيا بسبب الصراع على الساحة السورية
#تصاعد #التوتر #بين #إيران #وتركيا #بسبب #الصراع #على #الساحة #السورية
