الصالح نيوز :
أعمال رمضانية تثير استياء التونسيين منذ حلقاتها الأولى
أعمال رمضانية تثير استياء التونسيين منذ حلقاتها الأولى
الصالح نيوز :
أعمال رمضانية تثير استياء التونسيين منذ حلقاتها الأولى
أعمال رمضانية تثير استياء التونسيين منذ حلقاتها الأولى
تونس – تصدر اسم المخرجة التونسية سوسن الجمني المنصات الاجتماعية والمواقع الإخبارية منذ الحلقة الأولى من عملها الرمضاني الجديد الذي يحمل عنوان “الفتنة” ويعرض عبر قناة “الحوار التونسي” (خاصة)، حيث أثار مشهد انتحار إحدى شخصيات المسلسل ردود فعل غاضبة ومستنكرة بسبب مخاوف التونسيين من هذه الآفة التي تشهد معدلات متزايدة في البلاد، لاسيما أنها ظهرت في أكثر من عمل درامي.
وعرفت الجمني في السنوات الأخيرة بجرأتها في طرح مواضيع اجتماعية مثيرة للجدل في المجتمع التونسي، منها ما يتعلق بانتشار المخدرات في صفوف الشباب، والعلاقات الاجتماعية المعقدة، والتحرش الجنسي والطلاق والخيانة والعنف الجسدي والسرقة والتهريب، ورغم ما تثيره مسلسلاتها منذ حلقاتها الأولى من جدل وما تتعرض له من انتقادات، فإن المخرجة نجحت في تثبيت اسمها كواحدة من أهم مخرجي الدراما في تونس، إلى جانب تحقيق أعمالها الرمضانية لنسب مشاهدة مرتفعة.
وفاجأت الجمني المشاهد التونسي في نهاية الحلقة الأولى من “الفتنة” بمشهد انتحار رجل الأعمال “العربي السلامي” (جسد دوره الفنان لسعد بن عبدالله)، وقد ركزت كاميراتها على الجثة الغارقة في دمائها جراء سقوطها من شرفة غرفتها.
وفتح المشهد بابا للجدل والانتقادات لالتقاط المخرجة لظاهرة آخذة في الانتشار في تونس، حيث كان التقرير الشهري للمرصد الاجتماعي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية كشف في يناير/كانون الثاني الماضي أن 40 في المئة من ضحايا الانتحار بالبلاد خلال الربع الأخير من سنة 2024، كانوا من الشباب، بينما مثل الكهول النصف تقريبا، إضافة إلى حالة انتحار لطفل.
وأكد التقرير أن الشباب يمثل الفئة الأكثر عرضة للانتحار وهو ما يعكس أزمة نفسية واجتماعية تتطلب اهتماما عاجلا، وهو ما دفع البعض لاعتبار التطرق لمثل هذه الظاهرة من خلال الدراما فرصة للتشجيع عليها وتقليدها.
وأظهر الكثير من المشاهدين استياء من الأعمال التونسية التي تشهد هذا العام طفرة في الإنتاج مقارنة بالسنوات الأخيرة، بسبب تناول أكثر من عمل لمشاهد الانتحار خلال اليوم الأول من انطلاق الموسم الرمضاني الحالي، فبالإضافة إلى مسلسل “الفتنة” لسوسن الجمني، قدم مسلسل “الرافل” للمخرج ربيع التكالي الذي تبثه القناة الأولى (حكومية)، مشهدا ظهر فيه طفل وهو في وضعية انتحار، ليتبين المشاهد بعد ذلك أن الطفل كان يمثل دور المنتحر حتى يخيف والده وقد بدا الرعب والخوف على الأب (يلعب دوره الفنان الصادق حلواس) الذي حذر ابنه من مثل هذه المشاهد، منبها إياه من النتائج الوخيمة لمثل هذه السلوكيات.
عرض هذا المنشور على Instagram
وتنوع طرق الانتحار في كلا العملين، أثار استياء بعض المشاهدين بوصفه قد يغذي ذهن الشباب والمراهقين بصور قد يرغبون في تقليديها أو الاقتداء بها، ويبرر تونسيون ذلك بالعودة إلى ما رصده المنتدى مع بداية العام الجديد من زيادة ملحوظة في مؤشر الانتحار، حيث سجلت 12 محاولة انتحار انتهت ثمانية منها بالوفاة، بينما تنوعت طرق الانتحار بين الحرق والشنق وتناول جرعات زائدة من الأدوية، ما يعكس مدى اليأس والاحتجاج ضد الوضع الراهن.
وجاء انتحار شخصية رجل الأعمال في مسلسل “الفتنة” نتيجة إفلاسه وفق ما تم تقديمه في حلقات العمل الأولى، أما محاولة انتحار الطفل في مسلسل “الرافل”، فإنه كان نتيجة للتقليد الأعمى لما يراه أو يسمعه الطفل سواء من خلال ما تمرره الشاشة الصغير أو ما تسربه الهواتف المحمولة عبر مختلف تطبيقاتها.
وبلغ الاستياء بنشطاء على موقع فيسبوك حد المطالبة بحذف بعض قنوات العرض، حيث كتب معلق “إن قناة الحوار.. نحيتها (حذفتها) وفسختها عندي ثلاث سنين… فساد صافي وقلة حياء… ما نستحقهاش (لست في حاجة لها) في الدار”.
ويثير مسلسل “الفتنة” موجة غضب لا تتعلق فقط بظاهرة الانتحار، بل تتجاوزها لتطال مشاهد أخرى من العمل الذي يتناول قصة الميراث بين الإخوة، ومع ذلك تحوم حوله عدة ترجيحات تدور حول مضمون العنوان الذي يتعلق وفق ما يدعي البعض أنه تسريبات حول ظهور علاقة بين العم وابنة أخيه أو بين زوجة الأخ وزوج الأخت، وقال مغرد تعليقا على ما يتم تداوله “أنا نقول فيه ريحة العشق الممنوع”، في إشارة للمسلسل التركي الذي تناول علاقة محرمة بين الزوجة وابن أخ زوجها.
ويتناول كلا المسلسلين أحداثا مشوقة قد تختلف حولها آراء المشاهدين خلال بقية الحلقات، مثلما حصل مع مسلسل “فلوجة” لسوسن الجمني الذي تحول استياء المشاهدين منه ومطالبتهم منع بثه إلى حرص على متابعة جزئه الثاني.
وتركز كاميرا الجمني في “الفتنة” في إطار درامي تشويقي على عدة قضايا اجتماعية تستعرض من خلالها تشابكات العلاقات الأسرية، وصراعات الميراث، والأسباب التي كانت دافعًا لاشتعال نيران الانتقام بين أفراد الأسرة الواحدة.
ويضم المسلسل ثلة من الممثلين بينهم ريم الرياحي، كوثر الباردي، نجلاء بن عبدالله، محمد مراد، محمد علي بن جمعة، آية فتوح، نجيب بلقاضي، عبداللطيف خير الدين، جمال ساسي، منى نورالدين، سارة الشريف، جمال المداني، بدر بن يوسف، نعيمة الجاني، فارس عبدالدايم، وغادة شكا.
أما المسلسل الدرامي “الرافل”، فإنه يتناول أحداثا اجتماعية وسياسية دارت في ثلاث حقب من تاريخ تونس، وتم تصويرها في عدة مناطق تونسية بينها سيدي بوسعيد، المرسى، الكرم، وباب بحر.
والمسلسل مستوحى من قصة حقيقية مليئة بالتشويق، حيث يروي رحلة “رعد” الذي وُلد في جزيرة جالطة، لكنه يفقد والديه بسبب المافيا الإيطالية، فيُنقل إلى دار للأيتام حيث يكبر هناك، وفي سن العشرين يقع في حب “أندريا” التي تحمل منه وبعودتهما إلى العاصمة التونسية للاحتفال بزواجهما تنقلب حياته رأسًا على عقب بسبب تجنيده إجباريًا، ليجد نفسه داخل الثكنة العسكرية ويشهد على أحداث قفصة.
ويشارك في “الرافل” نخبة من نجوم تونس بينهم الصادق حلواس، مقداد السهيلي، ريم بن مسعود، مرام بن عزيزة، عبدالمنعم شويات، فيصل باي، عزيز باي، أسامة كشكار، سهير بن عمارة، أحمد الأندلسي، ناجية الورغي، محمد السياري، ومهذب الرميلي.
الصالح نيوز :
أعمال رمضانية تثير استياء التونسيين منذ حلقاتها الأولى
الصالح نيوز :
أعمال رمضانية تثير استياء التونسيين منذ حلقاتها الأولى
#أعمال #رمضانية #تثير #استياء #التونسيين #منذ #حلقاتها #الأولى
