التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة

الصالح نيوز : 
  الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة
الصالح نيوز :
الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة


الصالح نيوز :
الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة

الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة

بزشكيان يؤكد أنه لن يسعى لمفاوضات مع الإدارة الأميركية، مشيرا الى التزامه بتوجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي.

طهران – أعلن محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية اليوم الاثنين استقالته رسميا من منصبه، في خطوة يراها محللون أنها تشير إلى وجود خلافات عميقة بين المتشددين والإصلاحيين في إيران ما يضع الرئيس مسعود بزشكيان في معضلة كبرى خاصة مع تصاعد وتيرة الانتقادات لأداء حكومته بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.

وتأتي استقالة ظريف عقب تصويت البرلمان الايراني، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبدالناصر همتي بسبب طريقة معالجته لأزمة تراجع سعر صرف العملة الوطنية.

وأوضح ظريف الذي كان يُنظر إليه على أنه الذراع اليمنى للرئيس الإيراني أن استقالته جاءت بعد “نصيحة” من رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي بالعودة إلى الجامعة، لمنع المزيد من الضغوط على الحكومة.

وكتب في منشور على حسابه على منصة اكس “رغم أنني واجهت في الأشهر الستة الأخيرة أسخف الشتائم والافتراءات والتهديدات ضد نفسي وعائلتي، وحتى داخل الحكومة، إلا أنني قضيت الفترة الأكثر مرارة وهي أربعون عاما من الخدمة”، مضيفا “لكنني لم أكن ولن أهرب من المصاعب والصعوبات في طريقي لخدمة هذا البلد، وفي الأربعين سنة الماضية أو نحو ذلك طاردتني سيل من الأكاذيب والتشويهات بسبب الدور الذي قمت به في تعزيز المصالح الوطنية من إنهاء العقوبات المفروضة إلى استكمال الملف النووي”.

وتابع “ذهبت إلى رئيس السلطة القضائية بالأمس، وبالإشارة إلى أوضاع البلاد، نصحني بالعودة إلى الجامعة لمنع المزيد من الضغط على الحكومة. لقد قبلت أيضا على الفور، لأنني أردت دائما أن أكون صديقا وليس عبئا”.

وكان ظريف الذي شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2013 و2021 في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، شخصية بارزة قريبة من الإصلاحيين، بدون انتماء صريح لأي جناح سياسي.

ويعد مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، إلا أن الاتفاق شهد انهيارا جزئيا في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعاد فرض العقوبات على طهران.

وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها جواد ظريف استقالته من مناصبه، إذ استقال عدة مرات خلال حكومتي روحاني وبزشكيان.

ولطالما دعا خصوم ظريف السياسيين من المحافظين المتشددين الرئيس الإيراني منذ فوزه بالرئاسة إلى إقصائه، إذ يرون أنه بات الآمر الناهي في الرئاسة، فضلا عن تقديمه تنازلات كبيرة للولايات المتحدة في المفاوضات النووية دون الحصول على الضمانات اللازمة لعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقع عام 2015.

ويواجه بزشكيان ضغوطا كبيرة في الداخل، إذ يسيطر المرشد الإيراني علي خامنئي على الحرس الثوري الإيراني الذي يمثل أقوى مؤسسة في البلاد ويلعب الدور الأساسي بالنسبة للمرشد الايراني في فرض رؤيته في الداخل والخارج.

وقال الرئيس الإيراني أمس الأحد أمام البرلمان إنه لن يسعى لمفاوضات مع الإدارة الأميركية، موضحا أنه كان ينظر للحوار كخيار أفضل مع الولايات المتحدة، لكن “بعدما رفض المرشد الايراني ذلك، تراجعت عنه وسنلتزم بتوجيهاته”.

وأضاف “العدو يضيق الخناق اقتصادياً والعقوبات يوماً بعد يوم ولدينا برامج للخروج من هذا الوضع”، مشيرا الى انه “نحن في حالة حرب شاملة مع العدو ويجب أن نستعد لذلك بدلاً من لوم بعضنا البعض”.


الصالح نيوز :
الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة

الصالح نيوز :
الصراعات الداخلية في طهران تُجبر جواد ظريف على الاستقالة
#الصراعات #الداخلية #في #طهران #تجبر #جواد #ظريف #على #الاستقالة