الصالح نيوز :
‘أنورا’ يحصد النصيب الأكبر من جوائز الأوسكار
‘أنورا’ يحصد النصيب الأكبر من جوائز الأوسكار
الصالح نيوز :
‘أنورا’ يحصد النصيب الأكبر من جوائز الأوسكار
‘أنورا’ يحصد النصيب الأكبر من جوائز الأوسكار
لوس أنجلس (كاليفورنيا) – تصدّر الفيلم التراجيدي الكوميدي “أنورا” للمخرج شون بيكر قائمة الفائزين بجوائز حفل الأوسكار السابع والتسعين، الأحد، إذ حصد خمس مكافآت بينها في الفئات الرئيسية لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة، في ما اقتصرت حصة “إميليا بيريز” صاحب العدد الأكبر من الترشيحات على جائزتين بعدما تراجعت حظوظه أخيرا جراء جدل بشأنه.
و”أنورا” الذي تدور قصته حول راقصة تعرٍ من نيويورك تقع في حب ابن أحد الأثرياء الروس قبل أن تواجه ازدراءً طبقيا من أقارب زوجها الفاحشي الثراء، هو فيلم مستقل لم تتعد ميزانية تصويره 6 ملايين دولار.
وتخطى “أنورا” في المنافسة على هذه الجائزة الأبرز بين مكافآت الأوسكار، كلا من “ذي بروتاليست”، “إيه كومبليت أنّون”، “كونكليف”، “دون: بارت تو”، “إميليا بيريز”، “آيم ستيل هير”، “نيكل بويز”، “ذي سبستنس”، و”ويكد”.
بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان العام الماضي، لم يكتف هذا الفيلم الذي وُصف بأنه أشبه بقصة سندريلا معاصرة، بالحصول على الجائزة الكبرى فحسب، بل فاز أيضا بجوائز أفضل ممثلة لمايكي ماديسون، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل مخرج لبيكر، أحد الأسماء البارزة في سينما المؤلف الأميركية.
وفاز شون بيكر بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه “أنورا”، وهو أحد الأسماء البارزة في السينما المستقلة، ويمنح مكانة كبيرة في أفلامه للعاملين في مجال الجنس والمهمشين في أميركا. وقد تفوق في المنافسة على جاك أوديار “إميليا بيريز” وبرايدي كوربت “ذي بروتاليست” وجيمس مانغولد “إيه كومبليت أنّون” وكورالي فارجا “ذي سبستنس”.
ويشكل هذا الفيلم علامة فارقة في سلسلة أفلام شون بيكر المخصصة إلى حد كبير للمهمشين والعاملين في مجال الجنس في أميركا.
وقال بيكر لدى توجهه بالشكر لأكاديمية الأوسكار على تكريمها “أخبروا عن القصص التي تحرّككم، وأعدكم بأنكم لن تندموا على ذلك أبدا”.
ونالت نجمة الفيلم مايكي ماديسون (25 عاما) جائزة أفضل ممثلة، حيث أثارت إعجاب الجمهور بتجسيدها شخصية راقصة تعرّ تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس قبل أن تواجه ازدراء طبقيا من عائلة زوجها الفاحشة الثراء.
وشكّل فوز ماديسون المفاجأة الأكبر خلال احتفال توزيع الجوائز، إذا تقدّمت على النجمة ديمي مور التي كانت تُعتبر الأوفر حظا عن دورها في “ذي سبستنس”، وكذلك على سينثيا إريفو “ويكد” وفرناندا توريس “آيم ستيل هير” وكارلا صوفيا غاسكون التي أثارت الجدل إثر نبش تغريدات عنصرية قديمة لها.
في المقابل، لم يتمكن “إميليا بيريز” من إعادة إنتاج الحماس ذاته الذي حظي به في مهرجان كان حيث نال جائزة لجنة التحكيم، فقد انتهت مسيرة الفيلم الاستعراضي للمخرج الفرنسي جاك أوديار حول التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي، في الأوسكار بصورة مخيبة لطاقمه بعد فضيحة أثارها نبش تغريدات عنصرية ومعادية للإسلام نشرتها سابقا الممثلة الرئيسي في العمل كارلا صوفيا غاسكون.
وعلى الرغم من ترشيحه لـ13 جائزة، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى عمل غير ناطق بالإنكليزية، لم يحصل الفيلم الذي صُوّرت أكثرية مشاهده بالإسبانية إلا على جائزتي أوسكار: أفضل ممثلة في دور ثانوي لزوي سالدانيا، وأفضل أغنية أصلية عن “إل مال”.
وفازت المغنية الفرنسية كامي وشريكها كليمان دوكول بجائزة أفضل أغنية أصلية خلال الاحتفال السابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار في هوليوود، عن أغنية “إل مال” في فيلم “إميليا بيريز”.
وفي عمل المخرج جاك أوديار، يشكل أداء هذه الأغنية لحظة محورية للشخصية التي تؤديها زوي سالدانيا، وهي محامية ضاقت ذرعا من فساد المجتمع المكسيكي.
Voir cette publication sur Instagram
وحصلت زوي سالدانيا على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم، حيث أتاح لها تجسيدها دور محامية مكسيكية يختطفها تاجر مخدرات لتنظيم اختفائه وتحوّله الجنسي فتصبح صديقته، التقدم على منافساتها مونيكا باربارو عن “إيه كومبليت أنّون” وأريانا غراندي عن “ويكد” وفيليسيتي جونز عن “ذي بروتاليست” وإيزابيلا روسيليني عن “كونكليف”.
وقالت سالدانيا (46 عاما) التي اكتسحت موسم الجوائز الهوليوودية قبل أن تفوز بالأوسكار “أنا ابنة فخورة لوالدين مهاجرين أتيا مع أحلامهما وكرامتهما وحبّهما للعمل الدؤوب”، مضيفة “أنا أول أميركية من أصل دومينيكي تفوز بجائزة الأوسكار. وأعلم أنني لن أكون الأخيرة”.
وكان لهذا الدور في فيلم المخرج الفرنسي جاك أوديار وقع قوي في مسيرة سالدانيا، إذ أتاح لها التمثيل بلغتها الأم الإسبانية، بعد أن أدت البطولة في أربعة أفلام حقق كل منها أكثر من مليارَي دولار في شباك التذاكر العالمي – فيلمان من سلسلة “أفاتار” وفيلمان من سلسلة “أفنجرز”.
لكنّ حلمتها للفوز بجائزة الأوسكار تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب الجدل الدائر حول تغريدات سابقة لبطلة “إميليا بيريز” كارلا صوفيا غاسكون وُصفت بأنها عنصرية ومعادية للإسلام، وهي تعليقات قالت سالدانيا إنها جعلتها “حزينة حقا”.
وصرح جاك أوديار لوكالة فرانس برس قبل الحفلة “أريد أن يتوقف كل ذلك لنطوي الصفحة وننتقل لشيء آخر”، بعدما سئم من الجدل الدائر حول فيلمه الذي اتهمه أيضا جزء من الجمهور المكسيكي بالاستيلاء الثقافي.
وأخفق “إميليا بيريز” في نيل جائزة أفضل فيلم دولي التي حصدها الفيلم البرازيلي “آيم ستيل هير”، وهو عمل من نوع الميلودراما حول مقاومة أم شجاعة ضد النظام الديكتاتوري البرازيلي السابق.
ويتناول الفيلم الروائي الطويل الذي أخرجه والتر ساليس الكفاح الوجودي لامرأة اختفى زوجها في ظل النظام العسكري الذي سيطر على البرازيل من ما بين عامي 1964 و1985.
وتقدّم “آيم ستيل هير” الذي يستند إلى قصة حقيقية، على “إميليا بيريز” (فرنسا) و”فلو” (لاتفيا) و”ذي غيرل ويذ ذي نيدل” (الدنمارك) و”ذي سيد أوف ذي سايكرد فيغ” (“بذرة التين المقدس”، ألمانيا).
وكان أدريان برودي من أبرز نجوم الأمسية، إذ فاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم “ذي بروتاليست” الذي يؤدي فيه دور مهندس معماري نجا من الهولوكوست وهاجر إلى الولايات المتحدة.
وانضم بذلك إلى مارلون براندو وجاك نيكلسون في النادي المرموق للفائزين مرتين بهذه الجائزة، بعد 22 عاما من فوزه بها عن دوره في “ذي بيانيست”، حيث جسد شخصية فنان يواجه الهولوكوست.
وتقدّم برودي على تيموتيه شالاميه “إيه كومبليت أنّون” وكولمان دومينغو “سينغ سينغ” ورالف فاينز “كونكليف” وسيباستيان ستان “ذي أبرنتيس”.
واغتنم الممثل البالغ 51 عاما الفرصة لتقديم نداء سياسي، في إشارة ضمنية إلى سياسات الرئيس العائد إلى البيت الأبيض أخيرا دونالد ترامب، قائلا “إذا كان بإمكان الماضي أن يعلمنا أي شيء، فهو تذكيرنا بعدم السماح للكراهية بأن تسود”، داعيا إلى “عالم أكثر صحة وسعادة وشمولا”.
وعلى النقيض من جيمي كيميل في ذلك الوقت، تجنب مقدّم الحفلة الممثل الكوميدي كونان أوبراين التطرق إلى هذا الموضوع إلى حد كبير، ما يجسد عدم الارتياح في هوليوود تجاه الملياردير الجمهوري الذي انتُخب هذه المرة بأكثرية أصوات المقترعين الأميركيين.
وابتعدت الأمسية بشكل كبير عن إثارة الجدل، مع عرض قدمته نجمتا الفيلم الاستعراضي “ويكد” أريانا غراندي وسينتيا إيريفو، وتحية لعناصر الإطفاء في لوس أنجلس بعد الحرائق الفتاكة التي شهدتها في يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شق طريقه إلى حفلة الأوسكار مع فوز “لا أرض أخرى” (نو آذر لاند) حول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
ويعرض الفيلم حالة ألفة تنشأ بين ناشط فلسطيني وصحفي إسرائيلي وسط صراع شعبيهما في الضفة الغربية المحتلة.
وتسلّم الجائزة في مسرح دولبي في هوليوود الفلسطيني باسل عدرا المولود عام 1996، والصحفي يوفال أبراهام المولود عام 1995.
ويظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري لشعبه على يد الجيش الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية. ويظهر الفيلم جنودا إسرائيليين وهم يهدمون المنازل ويطردون السكان لإنشاء منطقة تدريب عسكرية.
ويصبح عدرا صديقا لإبراهيم، لكن علاقتهما تواجه تحديات بسبب الفجوة بين ظروف معيشتهما.
وأشار عدرا إلى أن “فيلم ‘لا أرض أخرى’ (نو أذر لاند) يعكس الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.
وأكد أبراهام أنهما صنعا الفيلم لأن صوتيهما معا أقوى، مضيفا “نرى بعضنا بعضا، والدمار الوحشي لغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة السابع من أكتوبر/تشرين الأول ويجب إطلاق سراحهم”، متابعا “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها”.
وقال “هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق”، لافتا “ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنا حقا إذا كان شعب باسل حرا وآمنا حقا؟ هناك سبيل آخر. لم يفت الأوان بعد”.
وذهبت بقية الجوائز إلى كيران كولكين في فئة أفضل ممثل في دور ثانوي عن تجسيده شخصية رجل يهودي في الثلاثينيات من عمره يتمتع بكاريزما وشخصية قوية في فيلم “إيه ريل باين”.
وتفوق كولكين (42 عاما)، المرشح الأوفر حظا طوال موسم جوائز هوليوود، على يورا بوريسوف “أنورا”، وإدوارد نورتون “إيه كومبليت أنّون”، وغي بيرس “ذي بروتالست”، وزميله السابق في مسلسل “ساكسيشن” جيريمي سترونغ “ذي أبرينتيس”.
وأفاد كولكين في كلمته للحاضرين لدى تسلم الجائزة “لقد نسيتُ ما كنت أريد أن أقوله في خطابي الذي لا تتعدى مدته عشرين ثانية. ليست لدي أي فكرة كيف وصلت إلى هنا. لقد كنتُ أمثل طوال حياتي. هذا مجرد جزء من عملي”.
وقبل حصوله على جائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي، كان أداؤه في فيلم “إيه ريل باين” للمخرج جيسي أيزنبرغ قد أكسبه جائزة غولدن غلوب وجائزة اختيار النقاد.
ويتتبع الفيلم اثنين من أبناء العم اليهود، بنجي (كيران كولكين) وديف (جيسي ايزنبرغ، وهو أيضا كاتب ومخرج)، يذهبان في رحلة إلى بولندا لتكريم ذكرى جدتهما الناجية من الهولوكوست.
ويقدم كولكين في الفيلم أداء لافتا وجذابا، ويجسد شخصية عاطفية في بعض الأحيان ومتفجرة في أحيان أخرى.
وقال جيسي ايزنبرغ في مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس أن كولكين، وهو ليس يهوديا، جلب “طاقة غير عادية” و”حسا جيدا في التوقيت وذكاء عظيما” إلى العمل.
وكيران كولكين المولود في 30 سبتمبر/أيلول 1982 في نيويورك لعائلة مكونة من سبعة أبناء، بدأ التمثيل في سن مبكرة للغاية، إذ لعب دور ابن عم كيفن الذي أداه شقيقه ماكولاي كولكين في الفيلم الكلاسيكي “هوم ألون” في عام 1990.
وفاز فيلم “فلو” اللاتفي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك بفضل المغامرات المؤثرة لقطة تائهة تواجه غرق كوكبها تحت مياه الفيضانات.
وبعدما اعتُبر منافسا قويا لـ”أنورا”، اقتصرت حصة فيلم “كونكليف” وقصته المفعمة بالألغاز المتمحورة حول انتخاب بابا جديد في الفاتيكان، على جائزة أوسكار واحدة في فئة أفضل سيناريو مقتبس.
أما فيلم “ذي سبستنس” للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، فقد نال جائزة أوسكار أفضل ماكياج وتصفيف شعر، عن التحول الجسدي المذهل لديمي مور التي أدت شخصية امرأة مدمنة على مصل لتجديد الشباب له آثار مدمرة.
وفي هذا العمل للمخرجة كورالي فارجا، يحوّل إدمان البطلة على هذا المنتج تدريجيا إلى ساحرة عجوز، ثم إلى وحش مشوّه.
وتطلّب هذا التحوّل الصادم استخدام الكثير من الأطراف الصناعية وساعات من الماكياج، وقد كافأت أكاديمية الأوسكار المحترفين بيار أوليفييه بيرسان وستيفاني غيون ومارلين سكارشيلي على ذلك.
ويختار نحو 11 ألف ممثل ومنتج ومخرج وصانع أفلام، وهم أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، الفائزين بجوائز الأوسكار.
الصالح نيوز :
‘أنورا’ يحصد النصيب الأكبر من جوائز الأوسكار
الصالح نيوز :
‘أنورا’ يحصد النصيب الأكبر من جوائز الأوسكار
#أنورا #يحصد #النصيب #الأكبر #من #جوائز #الأوسكار
