بغداد – ينتظر أن يعلن كلّ من العراق وتركيا والأردن وسوريا عن تحالف رباعي إستراتيجي، على ما أعلنه موقع “شفق نيوز” الكردي العراقي نقلا عن مصادره، فيما يتوقع أن يتم الإعلان عن هذا القرار في أعقاب القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها بغداد في أبريل/نيسان القادم.

وبحسب المصادر نفسها فقد قطعت الدول الأربع أشواطا هامة على طريق التباحث بشأن تأسيس هذا التحالف والمهام المنوطة به، فيما يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات جيوسياسية.

ويعكس هذا التوجه رغبة في إبعاد العراق عن دائرة النفوذ الإيراني، من خلال تمتين العلاقات مع تركيا والأردن وسوريا، بما يؤدي إلى تعزيز التنسيق وإقامة شراكات تضع حدا لاعتماد بغداد على طهران في عدد من القطاعات.

وأشارت المصادر إلى أن “مشاركة العراق في هذا التحالف ستحقق مكاسب مهمة لبغداد، خاصة في المجال الأمني”، معتبرة أن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة “تقتضي الإسراع في تنفيذ مهام التحالف من خلال ضبط الأمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية، خاصة بالمناطق الواقعة على الشريط الحدودي بين الدول المتحالفة أو داخل المدن”.

وكشفت أن أنقرة طلبت إدارة التحالف، ما يكشف عن طموحاتها التوسعية في المنطقة، وهو ما رفضته بغداد التي اشترطت أن تكون الإدارة تشاركية، باعتبار أن مهام التحالف لا تقتصر على الملف الأمني.

وتابعت أن الدول الأربع ستعمل في إطار التحالف على “تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الحراك اللوجستي والدفاعي بطريقة منظمة تحقق الأهداف المرجوة”.

وأشارت “شفق نيوز” نقلا عن مصدرها إلى أن “سوريا سيكون لها دور كبير في تفكيك الجماعات الإرهابية في الداخل رغم أن بعضها أُدمج في الجيش والإدارة السوريتين”.

وسيلعب الأردن دورا بارزا في هذا التحالف من خلال العمل على “تسوية الأزمات التي قد تحدث مستقبلا داخله في حال التداخل في بعض مساراته”، كما ستوجه عمان رسائل طمأنه إلى العالم باعتبار علاقاتها الخارجية.

وكشف المصدر نفسه أن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والاستخبارات العراقية قدمت العديد من الملفات والخطط الواجب تنفيذها لضبط أمن المنطقة.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علاوي نعمة البنداوي إن “اجتماعات ولقاءات كثيرة عقدت خلال الفترة الماضية للاتفاق على ترتيبات محددة قبل الإعلان عن التحالف الإسراتيجي الدولي”، لافتا إلى أنه “يعكس رؤية العراق في الانفتاح على دول الجوار وتبادل المعلومات الأمنية”.

وزاد أن “العراق لديه الكثير من التفاهمات الامنية مع بعض دول الجوار”، مؤكدا أن “التحالف الرباعي لن يؤثر عليها”، موضحا أن “العلاقات مبنية على أساس المصالح المشتركة ولا تقاطعات تذكر لأن كل مذكرة تعاون أن تفاهم معنية بضوابط ومهام محددة ومعلومة للجانبين”.