الصالح سبورت : كيف قضى ليفربول على خطورة مانشستر سيتي الهجومية؟ (تحليل)

حقق ليفربول فوزًا هامًا أمام مانشستر سيتي في المباراة التي جمعت بين الفريقين بالدوري الإنجليزي، لتواصل كتيبة آرني سلوت مشوارها نحو التتويج بلقب “البريميرليج” وتوسيع الفارق مع أقرب المنافسين.

ودخل مانشستر سيتي المباراة بدون إيرلينج هالاند، إلا إن عمر مرموش، كان حاضرًا بصفة أساسية بعد أن أحرز ثلاثية في ظهوره السابق مع الفريق في الدوري الإنجليزي.

وشهدت المباراة حضور محمد صلاح بقوة، حيث واصل تألقه في المواجهة أمام مانشستر سيتي والتي أصبحت رقم 11 التي يسجل ويقدم تمريرة حاسمة في الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي.

وافتتح محمد صلاح التسجيل لليفربول في المباراة، قبل أن يرسل تمريرة حاسمة إلا دومينيك سوبوسلاي الذي أضاف الهدف الثاني للفريق صاحب القميص الأحمر.

رؤية جوارديولا وسلوت للمباراة

تحدث بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، قائلًا: “المباراة كانت متكافئة وسط أحداث من الركلات الثابتة، نحن نفتقد أن نكون أكثر إبداعًا في الثلث الأخير”.

وأضاف: “لم نخلق ما يكفي من الفرص لتسجيل الأهداف بناءً على عدد المرات التي وصلنا لمناطق ليفربول، جيريمي دوكو لديه قدرة على جذب 2 أو 3 لاعبين وسافينيو أيضًا كذلك”.

وأتم: “ثم هناك لاعبين آخرين في حالة حرية حركة، ويجب أن تسير الأمور بسرعة من أجل التسجيل”.

وقال أرني سلوت: “إذا لعبت خارج أرضك أمام فريق بيب جوارديولا، فمن شبه المستحيل أن تمتلك الكرة أكثر مما يمتلكها فريقه، وكنا نعلم أنه يجب علينا الدفاع كثيرًا، وهذا ما فعلناه بشكل جيد جدًا”.

وزاد: “بعض اللحظات الجيدة في الهجمات المرتدة قادتنا للفوز بالمباراة”.

مهاجم غير صريح

لم يعتمد ليفربول ومانشستر سيتي على وجود مهاجم صريح وهو ما ساعد على تقدم اللعب من خلال تحركات اللاعبين في الخطوط الأمامية، وفقًا لموقع “الدوري الإنجليزي”.

وظهر فيل فودين لاستلام الكرة في تشكيل سيتي مستفيدًا من المساحات التي تواجدت بفضل تمركز لاعبي الفريق في خط الوسط، وهما عمر مرموش وكيفين دي بروين.

وانتقل ريكو لويس من مركز الظهير الأيمن للانضمام إلى القلب مع نيكو جونزاليس، وهو ما ساعد على شغل لاعبي ليفربول في الخط الأمامي ومنح فودين فرصة الاستلام.

وكان يتقدم فيرجيل فان دايك أحيانًا إلى وسط الملعب لكي يشكل ضغطًا على أي تمريرات مباشرة تصل إلى فودين، رغم أن ذلك خلق فجوة كبيرة في خط دفاع ليفربول، لكن مانشستر سيتي لم يستغل الأمر كثيرًا.

وقام مانشستر سيتي على بناء اللعب من خلال قلبي الدفاع إلى دي بروين الذي كان يتحرك باتجاه الأطراف وأحيانًا في عمق الملعب، وكان يحاول تمرير الكرات إلى قلب الملعب.

كان لدى ليفربول الإمكانية في حصر مانشستر سيتي على الأطراف، وبعد تلقي كتيبة جوارديولا الهدف الأول، قام الفريق بتدوير الثنائي دي بروين وسافينيو وفودين، إلا إن كتلة “الريدز” كانت قادرة على احتواء الهجوم بشكل أفضل.

وتمكن ليفربول من متميزين تغطية المساحات، وحماية منطقة الجزاء، وتقليل تهديدات سيتي الهجومية، حيث كان يتتبع أليكسيس ماك أليستير تحركات دي بروين للأمام، حتى داخل الخط الدفاعي، وانتقل رايان جرافنبرخ في الاتجاه المعاكس لاحتواء فودين عندما يتجه لاستلام الكرة.

وسمح هذا لأحد الثنائي إبراهيم كوناتي وفان دايك بمراقبة تحركات مرموش وتمركزه مع الحفاظ على أحد قلبي الدفاع حراً للتغطية الإضافية، ودافع الظهيرين بشكل ضيق، مما ساعد في حماية المساحات على جانبي جرافنبرخ، بدعم من صلاح ودياز.

وعندما كان ألكسندر أرنولد يقف أمام دوكو، انتقل جرافنبرخ لتقديم الدعم الإضافي، بينما كان يعمل صلاح وسوبوسلاي للرجوع لتغطية التمريرات العائدة إلى الداخل، مما أجبر مانشستر سيتي على التمرير إلى المساحات المركزية.

رغم أن مانشستر سيتي كان يمتلك الكرة لفترات طويلة وكان يلعب معظم الشوط الثاني في نصف ملعب ليفربول، إلا أن “الريدز” كانوا دائمًا يبدو وكأنهم يسيطرون على المباراة.