موقع الصالح : حالات صحية تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة

السرطان حالة تهدد الحياة، ولكن هناك بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأخطر أنواع السرطان، ويعتبر سرطان المرارة عدواني للغاية بسبب تطوره الصامت وأعراضه الغامضة وعدم إجراء الفحص الروتيني له، مما يؤدي غالبًا إلى التشخيص المتأخر ومعدلات البقاء على قيد الحياة الضعيفة، ونظرًا لأن أعراضه تحاكي اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة مثل حصوات المرارة أو أمراض الكبد، فإن التشخيص الخاطئ متكرر، مما يؤخر التدخل في الوقت المناسب، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

فيما يلى.. 5 حالات صحية أو العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة:

على الرغم من أن سرطان المرارة يمكن أن يتطور دون أي عوامل خطر معروفة، إلا أن بعض الحالات تزيد بشكل كبير من احتمالية حدوثه، على النحو التالى:

حصوات المرارة

حصوات المرارة هي عامل الخطر الأكثر شيوعًا، حيث يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن الناتج عن حصوات المرارة إلى تغييرات سرطانية في بطانة المرارة، ومع ذلك، لا تؤدي جميع حصوات المرارة إلى السرطان، في الواقع، فإن الخطر منخفض نسبيًا، حيث يتطور حوالي 2-3٪ فقط من الحالات إلى سرطان بمرور الوقت.

السمنة وسوء التغذية
 

يساهم الوزن الزائد في الجسم والأنظمة الغذائية عالية الدهون ومنخفضة الألياف في تكوين حصوات المرارة، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.

عدوى السالمونيلا التيفية المزمنة

وفقًا لأطباء الأورام فإن العدوى المستمرة من بكتيريا التيفوئيد غير المعالجة ارتبطت بخطر أعلى للإصابة بسرطان المرارة، وقد يكون لدى الأشخاص الذين يصابون باستمرار ببكتيريا السالمونيلا التيفية خطر للإصابة بسرطان المرارة، حتى بدون ظهور أعراض حمى التيفوئيد، وقد لا يعاني هؤلاء الأشخاص من مرض حاد ولكن يمكن أن يكون لديهم التهاب مستمر منخفض الدرجة في المرارة، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.

العمر والجنس

النساء فوق سن الأربعين، وخاصة اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بحصوات المرارة، يواجهن خطرًا أعلى.

العوامل البيئية

قد يساهم التعرض للمواد الكيميائية الصناعية والمعادن الثقيلة والاستعداد الوراثي أيضًا في الإصابة بسرطان المرارة.

لماذا يظل التشخيص المبكر يشكل تحديًا؟

من الصعب اكتشاف سرطان المرارة في مراحله المبكرة لأن أعراضه تشبه أعراض حصوات المرارة أو اضطرابات الكبد أو مشاكل الجهاز الهضمي، ويلجأ العديد من المرضى في البداية إلى علاجات بديلة لليرقان أو آلام البطن، مما يؤخر التقييم الطبي الحاسم.

وعلى عكس سرطان الثدي أو سرطان عنق الرحم، لا توجد برامج فحص ثابتة لسرطان المرارة، مما يجعل الكشف المبكر عنه غير شائع، ويمكن أن يكون الألم المستمر في الجزء العلوي من البطن، وخاصة في الربع العلوي الأيمن، والذي لا يهدأ علامة تحذيرية مبكرة لهذا النوع من السرطان، كما أن فقدان الوزن غير المبرر وفقدان الشهية المستمر أيضًا من علامات هذا المرض.

وغالبًا ما يشير اليرقان، الذي يتميز باصفرار الجلد والعينين، إلى انسداد القناة الصفراوية، والذي قد يكون ناتجًا عن ورم، بالإضافة إلى ذلك، قد يشير تورم البطن واحتباس السوائل إلى انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة، ويمكن أن يكون البول الداكن والبراز الشاحب أيضًا من الأعراض المثيرة للقلق، مما يشير إلى انسداد محتمل في القناة الصفراوية يتطلب عناية طبية عاجلة.

طرق الكشف المبكر عن سرطان المرارة:
 

التصوير بالموجات فوق الصوتية 

حيث يمكن أن تساعد الفحوصات الروتينية في تحديد التشوهات، وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون من حصوات المرارة.

الاختبار النسيجي

يجب فحص أي مرارة تمت إزالتها أثناء الجراحة بحثًا عن الخلايا السرطانية.

اختبارات وظائف الكبد

قد تشير مستويات البيليروبين وإنزيمات الكبد المرتفعة إلى وجود مشاكل أساسية في المرارة أو القناة الصفراوية.

خيارات علاج سرطان المرارة
 

تعتمد فعالية العلاج إلى حد كبير على مدى تشخيص السرطان مبكرًا، والجراحة هي العلاج الأكثر فعالية، لكنها خيار فقط للمرضى الذين تم تشخيصهم في المراحل المبكرة، حيث يتم استئصال المرارةمما يحسن بشكل كبير من فرص البقاء على قيد الحياة.

وفي الحالات التي انتشر فيها السرطان، قد يكون من الضروري أيضًا استئصال جزئي للكبد أو القناة الصفراوية، وبالنسبة للحالات المتقدمة، قد يساعد العلاج الكيميائي والمناعي والإشعاعي في إبطاء تقدم المرض ولكنها ليست مضمونة، فعندما لا تكون الجراحة خيارًا، تركز الرعاية على إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض.