التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة

الصالح نيوز : 
  المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة
الصالح نيوز :
المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة


الصالح نيوز :
المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة

المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة

المملكة قادرة على الاستفادة من إمكانياتها في مجالات متعددة مثل الثقافة والسياحة لتعزيز تأثيرها الناعم، خاصة مع تنامي دورها في القضايا الإقليمية والدولية.

الرباط – حافظ المغرب على مكانته في تصنيف مؤشر القوة الناعمة العالمي لسنة 2025، الصادر عن مؤسسة “براند فاينانس”، ليكرس بذلك تفوقه على دول منطقة شمال إفريقيا ضمن هذا المؤشر، بفضل التطور الملحوظ لمؤشر المستقبل المستدام، كما تعزز أداء المغرب منذ العام الماضي نظرا لنتائجه في فئتي “الإعلام والاتصال” و”العلم والتعليم” اللتين شهدتا زيادة بثمانية وأربعة مراكز على التوالي.

واحتل المغرب المرتبة 50 عالميا، حيث حصل على 40.6 نقطة ضمن النسخة السادسة من هذا المؤشر الذي تصدره المؤسسة البريطانية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بالعلامات التجارية للدول والمؤسسات بناء على مقابلات مع ألف خبير بينهم سياسيون ورجال أعمال، بالإضافة إلى نتائج استطلاع للرأي شمل أكثر من 100 ألف شخص في 101 دولة.

وتصدرت المملكة قائمة الدول المغاربية، فيما صُنّفت الجزائر في المرتبة الـ78 عالميا، متراجعة بخمسة مراكز مقارنة بالتصنيف ما قبل الأخير، متبوعة بتونس التي جاءت في المركز الـ79، متراجعة هي الأخرى بمركزين، فيما حلّت كل من ليبيا وموريتانيا في المركزين الـ133 والـ150 على التوالي.

الجزائر صُنّفت في المرتبة الـ78 عالميا، متراجعة بخمسة مراكز مقارنة بالتصنيف ما قبل الأخير.

ويقيس التقرير عوامل قوة 193 دولة ومقومات تأثيرها، ويشمل تصنيف القوة الناعمة عدة مؤشرات، عددها 55 مؤشرا، ومنها الاقتصاد والتجارة والعلاقات الدولية والعلوم والتعليم والثقافة والتراث والعدل والإعلام والاستدامة وفرص النمو المستقبلي والكرم والعطاء والتكنولوجيا والابتكار والاستثمار في اكتشاف الفضاء والسياحة والعمل وغيرها الكثير.

وبالنظر إلى الوضع الإقليمي، يعتبر هذا التصنيف جيدًا بالمقارنة مع جيران المغرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما أن المملكة قادرة على الاستفادة من إمكانياتها في مجالات متعددة مثل الثقافة والسياحة لتعزيز تأثيرها الناعم، خاصة مع تنامي دورها في القضايا الإقليمية والدولية.

وينظر متابعون إلى هذا التصنيف على أنه نتاج الدبلوماسية الهادئة التي تعد نهجا استراتيجيًا يعتمده المغرب لتعزيز العلاقات الدولية وحل النزاعات بطرق سلمية وفعالة، مرتكزا على الحوار والتعاون المشترك. وتأتي هذه السياسة انطلاقًا من رؤية المغرب الرامية إلى دعم الاستقرار والتنمية في محيطه الإقليمي، خصوصًا في إفريقيا والعالم العربي.

وأثبتت الدبلوماسية المغربية فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار، ومن خلال الجمع بين الاستثمار في التنمية والوساطة السياسية، يقدم المغرب نموذجًا ناجحًا في كيفية بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. يظل هذا النهج أداة رئيسية لتعزيز السلم والتنمية، ليس فقط في إفريقيا والعالم العربي، بل على الصعيد الدولي ككل.

كما أطلقت المملكة العديد من المشاريع في قطاعات مختلفة، خاصة البنية التحتية والسياحة، وتواصل تحفيز الاستثمارات مع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 لكرة القدم، اللذين ستستضيفهما المملكة.

واعتبر عبد العالي سرحان، الباحث في العلوم السياسية والقوة الناعمة، أن ترتيب المغرب في المرتبة الخمسين في مؤشر القوة الناعمة لعام 2025 يعد دليلاً على القوة المتزايدة التي يتمتع بها على الصعيد الدولي، خاصة إذا ما نظرنا إلى السياق العام للأوضاع العالمية. فالمؤشر يعتمد على مجموعة من العوامل التي تشمل الاقتصاد، العلاقات الدولية، الثقافة، والتعليم، وهي مجالات شهد فيها المغرب تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

وأضاف أن المملكة المغربية خلال السنوات الماضية استفادت من استقرار سياسي نسبي في المنطقة، مما جعلها نقطة جذب للاستثمارات الأجنبية والشراكات الدولية، خصوصًا في مجالات مثل الطاقة المتجددة والسياحة.

وأشار سرحان في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إلى أن تصنيف المغرب في المرتبة الخمسين قد يكون مؤشرا على الحاجة إلى تعزيز استراتيجياته في بعض المجالات الحيوية مثل التعليم والابتكار، وذلك لزيادة تأثيره الناعم بشكل أكبر.

وعالميا، حلّت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول برصيد 79.5 نقط من أصل 100، متبوعة بالصين التي جاءت في المركز الثاني برصيد 72.8 نقط، محققة بذلك أعلى مرتبة لها، حيث نجحت في تجاوز المملكة المتحدة. وأرجع المؤشر التصنيف الجديد للصين إلى الجهود الاستراتيجية التي قادتها بكين لتعزيز صورتها العالمية؛ بما في ذلك مشاريع مبادرة الحزام والطريق.

وذكر تقرير مؤشر القوة الناعمة لسنة 2025 أن دول منطقة الشرق الأوسط قطعت أشواطا كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال القوة الناعمة، على الرغم من أن هذا الزخم بدأ في التراجع مع تراجع التصنيف العالمي للعديد من دول المنطقة، لافتا إلى أن أبوظبي تشكّل استثناء في هذا الصدد، مدعومة بالتصورات التي تتبناها البلاد حول الأعمال والتجارة والعلاقات الدولية والتأثير العام.

الصالح نيوز :
المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة

الصالح نيوز :
المغرب يحافظ على صدارته لشمال أفريقيا في مؤشر القوة الناعمة
#المغرب #يحافظ #على #صدارته #لشمال #أفريقيا #في #مؤشر #القوة #الناعمة