في خطوة أنهت الجدل وطمأنت الجماهير، أعلن نادي ليفربول الإنجليزي بشكل رسمي تجديد عقد نجمه المصري محمد صلاح لفترة إضافية، ليواصل نجم الفراعنة مشواره داخل جدران “الأنفيلد” دون الالتفات للعروض أو التوقعات التي ربطته بالرحيل، وجاء هذا الإعلان ليُثبت أن العلاقة بين صلاح والنادي ما زالت قائمة على الثقة والرغبة المتبادلة في حصد المزيد من البطولات.
كان العقد السابق للنجم المصري البالغ من العمر 32 عاماً على وشك الانتهاء مع حلول الصيف المقبل، الأمر الذي كان سيمنحه حق التفاوض مع أي نادٍ آخر والانضمام إليه دون مقابل بعد نهاية الموسم، وهو ما أثار موجة من الشائعات بشأن مستقبله، خاصة مع كثرة التقارير التي ربطته بأندية أوروبية كبرى تطمح لضمه.
استمرار رسمي حتى 2027
رغم كل ما أُثير حول مستقبله، حسم محمد صلاح قراره وفضّل البقاء داخل صفوف ليفربول لعامين إضافيين، حيث وقّع على تمديد عقده حتى صيف عام 2027، ليضع بذلك حداً للتكهنات وينهي الحديث عن رحيله، وبهذا التجديد، يؤكد النجم المصري استمراريته في المشروع الرياضي للنادي، ويعزز من استقرار التشكيلة الأساسية للفريق.
ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي لنادي ليفربول، يواصل محمد صلاح تقديم مستويات كبيرة هذا الموسم، حيث شارك في 45 مباراة بمختلف المسابقات حتى الآن، وتمكن خلالها من تسجيل 32 هدفاً كاملة، بينها 27 هدفاً في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، كما ساهم في صناعة 22 هدفاً أخرى لزملائه، ليُظهر من جديد قيمته الفنية الكبيرة وأهميته كأحد أبرز أعمدة الفريق.
محمد صلاح يكشف أسباب التجديد
عقب إعلان تجديد العقد، تحدث محمد صلاح عن مشاعره قائلاً إن بقاءه لعامين آخرين في ليفربول يجعله يشعر بسعادة بالغة، مشيراً إلى أنه وافق على تمديد العقد لأنه يرى فرصة حقيقية للفوز بمزيد من البطولات والاستمتاع أكثر بكرة القدم ضمن هذا الفريق، كما أكد أن الأجواء داخل النادي تجعله يشعر وكأنه في بيته، خاصة بعد السنوات الطويلة التي قضاها داخل أسوار “الأنفيلد”.
وتابع محمد صلاح تصريحاته بأن ليفربول يحتل مكانة كبيرة في قلبه، فهو النادي الذي قضى فيه أبرز فترات مسيرته، مشدداً على أن مشاعره نحو الفريق تتجاوز الجوانب الرياضية لتصل إلى الجوانب الشخصية والعائلية، حيث أوضح أن أفراد عائلته يشعرون بالراحة الكاملة في المدينة، وأن زوجته وأطفاله كانوا سعداء للغاية بقرار التجديد، خاصة ابنته مكة التي تربطها علاقات مميزة بأصدقائها هناك.
ثمانية أعوام تتحول إلى عشرة
أشار النجم المصري إلى أنه لعب حتى الآن ثماني سنوات في صفوف ليفربول، متمنياً أن يمتد مشواره ليصل إلى عشرة أعوام من النجاح، موضحاً أنه يستمتع بكل لحظة يقضيها سواء داخل الملعب أو خارجه، وأكد أن استمراريته ليست فقط لأجل المنافسة على الألقاب، بل أيضاً لما يحمله النادي من ذكريات وتجارب منحته أفضل مراحل مسيرته الاحترافية.
في ختام حديثه، عبّر محمد صلاح عن تطلعه إلى مواصلة كتابة التاريخ مع ليفربول في المواسم المقبلة، مؤكداً أن قراره نابع من قناعة شخصية وشغف مستمر بتحقيق النجاحات، ليبرهن من جديد على أن وفاء النجوم لا يُقاس بالعروض، بل بالانتماء الصادق للمكان الذي صنع اسمهم ومجدهم.
