مدة إيقاف مبابي تُحسم.. هل يغيب نجم ريال مدريد عن الكلاسيكو؟

أعلنت اللجنة المختصة بتنظيم المسابقات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن قرارها النهائي بخصوص العقوبة المفروضة على كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، بعد أن تم طرده في لقاء فريقه أمام ديبورتيفو ألافيس، ضمن المرحلة 31 من بطولة الدوري الإسباني، نتيجة تدخل قوي على أنطونيو بلانكو لاعب الفريق الخصم، حيث أثار الحادث جدلًا واسعًا حول المدة التي سيُستبعد فيها اللاعب الفرنسي من المشاركة مع الفريق الملكي.
عقوبة محدودة المدى
أوضحت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن الحكم سوتو غرادو، الذي أدار اللقاء، دوّن في تقريره أن التدخل الذي ارتكبه مبابي حدث في إطار تنافسي طبيعي على الكرة، وهو الأمر الذي أدى إلى استبعاد فرض عقوبة مشددة قد تصل إلى ثلاث مباريات، ما منح اللجنة إمكانية توقيع أقل عقوبة ممكنة، إذ أن تقييم الحالة من قبل الحكم ساعد على تلطيف حدة الموقف، ودفع نحو خيار العقوبة المخففة، ما قلل من فرص حرمان ريال مدريد من خدمات مهاجمه لفترة طويلة.
بناءً على تلك المعطيات، خلصت لجنة الانضباط في الاتحاد الإسباني إلى معاقبة مبابي بالإيقاف لمباراة واحدة فقط، حيث رأت أن السلوك لم يرتقِ لمستوى الخطورة الذي يستوجب فرض غياب طويل، خصوصًا في ظل الظروف التي أحاطت بالموقف في لحظته، والتي اعتبرها المسؤولون ضمن نطاق المنافسة على الكرة، دون تعمد الإيذاء أو التهور الخارج عن المألوف.
يغيب عن بلباو فقط
نتيجة لهذا القرار، سيغيب النجم الفرنسي عن مواجهة فريقه القادمة أمام أتلتيك بلباو، والتي من المزمع أن تقام يوم الأحد المقبل في إطار الجولة 32 من الدوري الإسباني، بينما سيعود للمشاركة سريعًا عقب تنفيذ العقوبة، الأمر الذي يمنحه حق الظهور في المواجهة النهائية لكأس ملك إسبانيا، التي ستجمع ريال مدريد بغريمه التقليدي برشلونة في السادس والعشرين من أبريل الحالي، ما يعد خبرًا سارًا لأنصار الفريق الأبيض، الذين كانوا يخشون غيابه في تلك المباراة الحاسمة.
القرار جاء في وقت حرج بالنسبة للفريق المدريدي، لا سيما مع احتدام المنافسة على الصعيدين المحلي والقاري، إذ تعتبر مواجهة الكلاسيكو في نهائي الكأس من أبرز المواعيد التي ينتظرها جمهور كرة القدم، ومع عودة مبابي بعد غياب مباراة واحدة فقط، فإن التشكيلة الأساسية للفريق لن تتأثر بشكل كبير، ما يرفع من جاهزية الفريق لموقعة مصيرية على اللقب المحلي المنتظر.
قرار يطمئن الجماهير
بحسب ما كشفته الصحفية الإسبانية أرانشا رودريغيز، فإن اللجنة راجعت التقرير التحكيمي بشكل دقيق، وناقشت جميع تفاصيل الواقعة قبل إصدار الحكم النهائي، وجاء التقييم النهائي ليخدم مصلحة اللاعب الفرنسي، حيث رأت اللجنة أن الواقعة لا تستدعي تطبيق عقوبات مغلظة، ما يُبقي الفريق في مأمن من خسارة أحد أبرز عناصره في مرحلة مهمة من الموسم، ويمنح الطاقم الفني الحرية في الإعداد للمباريات الكبرى بكامل ترسانته الهجومية.
في المقابل، لم يكن مبابي اللاعب الوحيد الذي نال البطاقة الحمراء في تلك المواجهة، إذ شهدت المباراة طرد مانو سانشيز من جانب ألافيس بعد تدخل عنيف ضد فينيسيوس جونيور، وقد طبّقت اللجنة العقوبة ذاتها عليه، حيث تم إيقافه أيضًا لمباراة واحدة فقط، ليؤكد الاتحاد الإسباني في قراره الثبات في مواقفه تجاه الحالات المشابهة، بغض النظر عن هوية اللاعب أو النادي.