أعرب رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، فيكتور مونتاياني، عن اعتراضه الصريح على المقترح الذي قدمه اتحاد أميركا الجنوبية بشأن توسيع عدد المشاركين في كأس العالم 2030 ليصل إلى 64 منتخبا، وهو المشروع الذي أثار جدلا واسعا بين الاتحادات الكروية القارية.
وكان أليخاندرو دومينجيز، رئيس اتحاد الكونميبول، قد تقدم باقتراح رسمي خلال الأسبوع الماضي يهدف إلى رفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2030 إلى 64 فريقا بدلا من 48، وهي الصيغة المقررة سلفا لنسخة العام القادم، ومن المنتظر أن تُقام البطولة في ثلاث قارات، حيث تستضيف إسبانيا والبرتغال والمغرب الجزء الأكبر منها، على أن تنطلق بعض المباريات الأولى في كل من أوروجواي والأرجنتين وباراغواي، تكريما للبطولة الأولى التي احتضنتها أوروجواي عام 1930.
مونتاياني اعتبر أن مثل هذا التوسع لا يصب في مصلحة كرة القدم العالمية، مشيرا في تصريحات خص بها شبكة “ئي.إس.بي.إن” إلى أن النظام الكروي الحالي، والذي يشمل المنتخبات الوطنية والمنافسات القارية والدوريات المحلية واللاعبين، قد لا يحتمل ضغوطا إضافية نتيجة هذا الارتفاع الكبير في عدد الفرق المشاركة، وهو ما قد يؤثر سلبا على نوعية البطولة وتوازن الروزنامة السنوية.
رئيس الكونكاكاف أكد أن الحديث عن مضاعفة عدد المشاركين غير منطقي في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن النسخة الموسعة المقبلة بمشاركة 48 منتخبا لم تُجرب بعد، وأن الحكم على أي تجربة مستقبلية لا يمكن أن يتم دون التقييم العملي للنسخة القادمة، والتي ستقام لأول مرة في ثلاث دول هي كندا والمكسيك والولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة بين 11 يونيو و19 يوليو من عام 2026، على ملاعب موزعة على 16 مدينة مختلفة.
وجهة نظر مونتاياني تلقى دعما من قيادات قارية أخرى، إذ سبق لرئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين أن أعلن عن رفضه القاطع لمشروع التوسعة، في حين حذر الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، من أن المضي في هذه الخطة قد يؤدي إلى فوضى تنظيمية، مشيرا إلى مخاطر تتعلق بجدولة البطولات وتوازن المنافسات القارية والمحلية.
مع تزايد الأصوات المعارضة، يبدو أن اقتراح الكونميبول أمام طريق صعب، خصوصا في ظل تباين الرؤى بين القارات، والتحديات اللوجستية والتنظيمية التي قد ترافق مثل هذا التحول الجذري في حجم البطولة، ما يضع مستقبل الفكرة أمام علامات استفهام كبيرة.
