
أعاد النجم الإسباني السابق فيرناندو مورينتس فتح باب الجدل حول مستقبل كريستيانو رونالدو بعد اعتزاله اللعب، بعدما أشار إلى احتمالات غير متوقعة بشأن وجهة اللاعب القادم، ملمحًا إلى عودة ممكنة إلى نادي ريال مدريد ولكن عبر أدوار مختلفة تمامًا عن تلك التي اعتادها العالم منه كلاعب.
تصريحات مورينتس جاءت لتضيف المزيد من الإثارة إلى التساؤلات المستمرة حول الطريق الذي قد يسلكه “الدون” بعد إسدال الستار على رحلته في الملاعب، خصوصًا في ظل غموض اختياراته الشخصية بشأن الخطوة التالية.
هل يعود رونالدو لقيادة ريال مدريد؟
أوضح مورينتس خلال حديثه أن كريستيانو يملك من الحماس والطموح ما يؤهله للعب دور محوري في مستقبل ريال مدريد، سواء من مقعد المدير الفني أو حتى من كرسي الرئاسة، مؤكدًا أن شخصيته القيادية وطبيعته التنافسية قد تدفعه لاختيار طريق مليء بالتحديات، تمامًا كما فعل طوال مسيرته كلاعب.
وأضاف النجم الإسباني أن فكرة اعتزال كريستيانو وابتعاده عن الأضواء تبدو غير واقعية بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه لا يتصور أن يعيش رونالدو في عزلة أو يقضي أيامه في مكان ناءٍ، لأنه ببساطة لا ينتمي إلى هذا النوع من الأشخاص، بل هو رجل ميدان لا يعرف الراحة ولا يقبل بالخمول.
ورأى أن انتقال كريستيانو من عالم اللاعبين إلى أروقة الإدارة أو ميدان التدريب قد يكون تحولًا طبيعيًا، في ظل رغبته المستمرة في خوض تحديات جديدة، مشددًا على أن جميع الاحتمالات تظل واردة بالنسبة لرجل مثل رونالدو لا يتوقف عن الحلم.
كريستيانو يحدد توقيت رحيله بنفسه
على الرغم من أن كريستيانو لم يعلن رسميًا عن موعد اعتزاله، إلا أن بعض تصريحاته السابقة أعطت لمحة واضحة عن رؤيته لمستقبله، إذ قال إن قراره سيأتي فجأة دون مقدمات، لكنه سيكون محسوبًا بدقة، مؤكدًا أنه لن يشارك هذا القرار مع أحد قبل تنفيذه.
النجم البرتغالي شدد على أنه يستمتع حاليًا بلعب كرة القدم لأنه يدرك أن اللحظات المتبقية له في الملاعب أصبحت معدودة، وهو ما يجعله يتعامل مع كل مباراة وكأنها فرصة أخيرة، رافضًا الإفصاح عن أي نية بشأن موعد خروجه من المشهد الكروي.
هل يبتعد عن المستطيل الأخضر نهائيًا؟
رغم حديث مورينتس عن إمكانية رؤية رونالدو مدربًا أو رئيسًا في المستقبل، فإن اللاعب نفسه لم يُظهر حماسة تجاه أي منصب فني داخل الملعب، بل سبق له التصريح بعدم اهتمامه بالتدريب أو التفكير فيه، مؤكدًا أن هذا الخيار لم يستهويه من قبل ولا يشعر أنه يتناسب مع شخصيته.
وفي الوقت نفسه، لمح الفائز بخمس كرات ذهبية إلى أن لديه اهتمامات أخرى خارج عالم كرة القدم، مشيرًا إلى أنه يرى نفسه مستقبلاً في مجالات لا علاقة لها بالرياضة، وهو ما يترك الباب مفتوحًا على مصراعيه للتكهنات بشأن الوجهة التي قد يختارها بعد الاعتزال.