تتجه الأنظار مساء الخميس إلى استاد القاهرة الدولي، حيث يُسدل الستار على مشاركة الأهلي في بطولة كأس عاصمة مصر حين يصطدم بفريق فاركو، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات.
ورغم غياب الرهان الحقيقي في هذه المواجهة، فإنها تحتفظ بأهميتها داخل أروقة الجهاز الفني للأهلي الذي ينظر إليها كفرصة للاستعداد لما هو أهم.
كان من المفترض إقامة المباراة مساء الثلاثاء 15 أبريل، إلا أن رابطة الأندية المصرية قررت تعديل الموعد استجابة لرغبة الأهلي، لتُقام يوم الخميس 17 أبريل في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، الخامسة بتوقيت مكة المكرمة، والسادسة مساءً بتوقيت الإمارات، مع نقل مباشر عبر قنوات “أون تايم سبورتس” صاحبة الحقوق الحصرية للمسابقة.
الأهلي يدخل اللقاء بلا رصيد بعد خسارتين أمام طلائع الجيش وإنبي، مما جعله يودع المنافسة نظريًا قبل خوض الجولة الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر، لا تزال حظوظ فاركو ضعيفة جدًا بعد حصد نقطة يتيمة من تعادل وهزيمة، بينما يتصدر إنبي المشهد في المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط، ويليه طلائع الجيش بأربع نقاط.
في ظل هذا الواقع، يتعامل الأهلي مع اللقاء باعتباره تمرينًا رسميًا استعدادًا لمواجهته المرتقبة أمام ماميلودي صن داونز في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو ما يبرر قرار النادي بخوض اللقاء بتشكيلة من اللاعبين الشباب من مواليد 2005، لإراحة نجوم الصف الأول وتجنيبهم الإجهاد.
مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، ينظر إلى المواجهة كفرصة لتقييم مواهب أكاديمية النادي ومنحهم مساحة الظهور في أجواء تنافسية رسمية، إلى جانب استكشاف بدائل محتملة يمكن الاعتماد عليها لاحقًا خلال الموسم الذي لا يزال يحمل الكثير من التحديات.
وعلى الرغم من أن المباراة لا تُغير من مصير الأهلي في البطولة، إلا أنها قد تُسهم في إعادة اكتشاف بعض الأسماء الشابة، وتؤكد على فلسفة البناء المستقبلي التي يسعى النادي لتكريسها جنبًا إلى جنب مع سعيه لحصد البطولات القارية والمحلية.
