اخبار رياضية

ريال مدريد في خطر.. هل يغيب مبابي عن نهائي كأس أسبانيا أمام برشلونة؟

في مشهد مفاجئ وغير معتاد، خطف كيليان مبابي الأضواء مجددًا ولكن هذه المرة من زاوية سلبية، بعد أن تعرض للطرد المباشر خلال المواجهة التي جمعت ريال مدريد بفريق ديبورتيفو ألافيس ضمن منافسات الدوري الإسباني، حيث غادر أرضية الملعب عند الدقيقة 38 بعد تدخل مثير للجدل على أنطونيو بلانكو لاعب الفريق المنافس.

تدخل عنيف يُغيّر مسار المباراة

الحكم سيزار سوتو جرادو اكتفى في البداية بإشهار البطاقة الصفراء في وجه النجم الفرنسي، إلا أن تدخل غرفة تقنية الفيديو “فار” غيّر كل شيء، بعدما تم تصنيف التدخل كخطير، ليتم استبدال البطاقة ببطاقة حمراء مباشرة، ويخرج مبابي وسط دهشة جماهير سانتياغو برنابيو التي لم تستوعب المشهد.

الإعادات التلفزيونية كشفت أن مبابي لم يلمس الكرة على الإطلاق، بل ارتطمت قدمه اليمنى بقوة بساق لاعب ألافيس، وهو ما اعتبره كثيرون تدخلًا عنيفًا لا يليق بنجم من طراز عالمي، في حين رأى البعض أن اللاعب كان يسعى لقطع الكرة ولم يكن يقصد الإيذاء، ليبدأ الجدل بين مطالبين بعقوبة مشددة وآخرين يدافعون عن موقفه.

سيناريوهات الغياب واحتمالية الحرمان من الكلاسيكو

فيما يخص مصير اللاعب في قادم المباريات، فإن اللوائح المعمول بها في الاتحاد الإسباني تشير إلى أن مثل هذه الحالات غالبًا ما تُعاقب بالإيقاف بين مباراة وثلاث مباريات، وذلك في حال اعتُبر التدخل “جزءًا من التنافس الرياضي المشروع دون نية عدوانية”.

وبحسب التقديرات الأولية، قد يغيب مبابي عن مواجهتين فقط في الليغا أمام أتلتيك بلباو وخيتافي، وهو الأمر الذي لا يُعد كارثيًا بالنسبة لفريقه، إلا أن القلق الحقيقي يتمحور حول إمكانية حرمانه من المشاركة في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة في 26 أبريل الجاري، وهو الموعد المنتظر في إشبيلية.

ذلك يتوقف على ما سيتضمنه التقرير الرسمي للحكم، إذ أن وصف الحالة بأنها “تعدٍ جسيم” أو “اعتداء متعمد” قد يؤدي إلى زيادة العقوبة إلى أربع مباريات أو أكثر، مما سيجعل اللاعب خارج قائمة النهائي، كون العقوبات التي تتخطى ثلاث مباريات تُطبق على كل البطولات المحلية دون استثناء.

كيليان مبابي

البطاقة الرابعة في المسيرة.. لكنها مختلفة

ما يُزيد من حساسية الموقف أن هذه البطاقة الحمراء هي الرابعة في سجل مبابي الاحترافي، لكنها الأولى له بشعار ريال مدريد.

البطاقات الثلاث السابقة جاءت خلال مشواره مع باريس سان جيرمان، وكانت كلها في الملاعب الفرنسية، إلا أن هذه الحالة تُعد الأبرز، خاصة أنها جاءت في توقيت حرج من الموسم.

ورغم أن مبابي يعيش موسمًا رائعًا مع الريال بتسجيله 32 هدفًا خلال 47 مباراة، ومعادلته لأرقام أسطورية في بدايته، فإن هذه الواقعة قد تؤثر نفسيًا على اللاعب، وقد تفتح باب الانتقادات، خصوصًا من الإعلام المدريدي المتحفز دائمًا تجاه مثل هذه التفاصيل.

الجماهير تترقب القرار الرسمي

القلق بدأ يتسلل إلى جمهور النادي الملكي الذي يرى أن وجود مبابي ضروري في المباريات الحاسمة، خاصة في صدام الكأس المرتقب ضد الغريم التقليدي، فالفريق يعوّل كثيرًا على سرعة وفعالية النجم الفرنسي في اختراق دفاعات برشلونة.

وبينما أنقذ كامافينغا فريقه بتسجيل هدف الفوز أمام ألافيس، إلا أن كل الأنظار الآن تتجه نحو لجنة الانضباط التي ستقرر مصير مبابي في الساعات القادمة، في انتظار الكشف عن التقرير الكامل للحكم، وما إذا كان الحُكم النهائي سيحرم الفريق من أحد أبرز أسلحته الهجومية في صراعه على الألقاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى