نتيجة وملخص مباراة السعودية ضد اليابان.. أخضر الناشئين يكتب التاريخ ويبلغ نصف نهائي آسيا

خطى منتخب السعودية للناشئين خطوة عملاقة نحو المجد القاري، بعد أن اقتنص بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 17 عامًا، وذلك عقب انتصار دراماتيكي ومثير على منتخب اليابان، عبر ركلات الترجيح التي انتهت بنتيجة 3-2، بعد مباراة انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.

اللقاء احتضنه ملعب نادي عكاظ في مدينة الطائف، في واحدة من أبرز مباريات النسخة الحالية من البطولة التي تحتضنها المملكة، وتحديدًا بين مدينتي جدة والطائف.

هذا التأهل المميز لا يمثل فقط إنجازًا في سياق النسخة الحالية، بل يشكل أيضًا لحظة فارقة في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي في هذه البطولة، إذ نجح “الأخضر الصغير” في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتحديدًا منذ نسخة عام 1992.

ويعد هذا الظهور هو الخامس في تاريخ مشاركات السعودية في نصف نهائي هذه البطولة منذ انطلاقها عام 1985.

تصاعد مثير في الأداء

عرفت المباراة بداية نارية وسيناريو متقلبًا، حيث افتتح المنتخب الياباني التسجيل مبكرًا بعد مرور 9 دقائق فقط، بواسطة لاعبه سيجوتشي من ركلة جزاء.

لكن الرد السعودي جاء سريعًا وحاسمًا، حيث تمكن أبو بكر سعيد من تعديل النتيجة في الدقيقة 15 من ركلة جزاء أيضًا، ليُعيد اللقاء إلى نقطة التعادل ويُشعل الأجواء في المدرجات.

واصل المنتخب السعودي زحفه نحو مرمى خصمه، مستغلًا حماسة الجماهير وتفوقه البدني، حتى تمكن صبري دهل من تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة في الدقيقة 37، ليمنح أصحاب الأرض الأفضلية مع نهاية الشوط الأول.

ومع انطلاق الشوط الثاني، بدا المنتخب الياباني أكثر تنظيمًا وسعى لإعادة التوازن، وهو ما تحقق له في الدقيقة 72 عن طريق اللاعب أسادا، ليُعيد النتيجة إلى التعادل مرة أخرى، وتدخل المباراة منعطفًا مشوقًا لم يُحسم سوى بركلات الترجيح، التي رجّحت كفة السعوديين بعد تألق حارس المرمى.

طموح متجدد وثقة متصاعدة

بفوزه البطولي هذا، حجز المنتخب السعودي للناشئين مقعده بين الأربعة الكبار في البطولة، وينتظر الآن خصمه في الدور المقبل من الفائز في مباراة تجمع طاجيكستان بكوريا الجنوبية.

ولم يتوقف الإنجاز عند هذا الحد، بل ضمن المنتخب أيضًا مشاركته في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة المقررة في عام 2025، في إنجاز يعكس نقلة نوعية في مشواره الكروي على مستوى الفئات السنية.

ويمثل هذا التأهل امتدادًا لصحوة واسعة تعيشها المنتخبات السعودية في مختلف الفئات العمرية، ففي وقت سابق، تمكن منتخب الشباب من بلوغ نهائي كأس آسيا تحت 20 عامًا، ليضمن هو الآخر مشاركته في المونديال.

وعلى صعيد الكرة الشاطئية، حقق منتخب السعودية إنجازًا غير مسبوق ببلوغه نصف نهائي كأس آسيا في ثالث مشاركة فقط.

النهضة الشاملة التي تشهدها الكرة السعودية ترجمت نفسها بوضوح على أرض الواقع، من خلال قفزات ملموسة في التصنيف العالمي، وتنامٍ لافت في مستوى التحضير الفني والإداري، مما يجعل الطموحات السعودية مشروعة بالوصول إلى منصات التتويج مجددًا، واستعادة أمجاد الماضي.