رغم تحقيق فريق الترجي التونسي فوزًا صعبًا ومهمًا على قوافل قفصة بهدف نظيف، إلا أن مدرجات ملعب “حمادي العقربي” في رادس شهدت مشهدًا مختلفًا تمامًا، حيث رفعت جماهير الفريق صوتها عاليًا ضد إدارة النادي، في رسالة احتجاج قوية تعكس حالة التوتر بين الجماهير والمسؤولين.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق البرازيلي رودريجو رودريجيز في الدقيقة 30، ليمنح الترجي ثلاث نقاط ثمينة أبقته في صدارة جدول الدوري التونسي مناصفة مع الاتحاد المنستيري بـ56 نقطة لكل فريق، مما يُبقي المنافسة مشتعلة على اللقب المحلي.
لكن الانتصار لم يكن كافيًا لتهدئة جماهير “المكشخة”، التي عبّرت عن غضبها برفع لافتة كبيرة في المدرجات كتب عليها: “إدارة بلا شخصية.. خونة تسمسر في الملاعبية”، في تعبير مباشر وصريح عن فقدان الثقة في إدارة النادي الحالية، واتهامات بالسمسرة وسوء إدارة شؤون الفريق.
هذا الغضب الجماهيري جاء نتيجة تراكمات، أبرزها الخروج المحبط من دوري أبطال أفريقيا على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
حيث خسر الترجي لقاء الذهاب بهدف دون رد، وتعادل سلبيًا في الإياب على أرضه، ليودع البطولة من دور ربع النهائي، في إخفاق قاري جديد أضاف إلى مشاعر الإحباط المتزايدة بين الجماهير.
وترى جماهير الترجي أن الإدارة فشلت في تعزيز الفريق بصفقات قوية، ولم ترتقي إلى مستوى طموحات النادي القاري، رغم تاريخ الترجي الحافل في البطولة التي لم يتوج بها منذ عام 2019.
واعتبرت أن الاعتماد على حلول ترقيعية وسوء التخطيط الفني أضر بالفريق، وجعل موسمه حتى الآن دون المأمول.
الغضب الجماهيري لم يتوقف عند الأداء والنتائج فقط، بل وصل إلى حد توجيه اتهامات بالتربح من بيع وشراء اللاعبين، وهو ما زاد من حدة التوتر داخل أوساط المشجعين.
ورغم البقاء في دائرة المنافسة المحلية، فإن استمرار الاحتقان الجماهيري قد يُشكّل ضغطًا إضافيًا على الفريق في قادم المباريات، ما لم تتحرك الإدارة لإعادة بناء الثقة، سواء من خلال قرارات حاسمة على الصعيد الفني أو تعزيز الفريق بصفقات تُرضي الجماهير وتُعيد الأمل في المنافسة القارية مستقبلاً.
اقرأ أيضا
