في ليلة كانت تسير بهدء نسبي لصالح ريال مدريد، تحول الحلم إلى كابوس بعدما فقد النجم الفرنسي كيليان مبابي أعصابه وتلقى بطاوقة حمراء مباشرة، تاركًا فريقه في موقف لا يحسد عليه أمام ديبورتيفو ألافيس، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب “منديزوروزا”، ضمن منافسات الجولة من الدوري الإسباني.
ريال مدريد دخل اللقاء بحذر، خاصة أنه عاد من استحقاق أوروبي مرهق، وكان الهدف واضحًا: الخروج بالنقاط الثلاث للاستمرار في صدارة الليجا.
وبالفعل، نجح لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 21، بعد جملة منظمة أنهاها بتسديدة قوية سكنت الشباك.
لكن الأجواء الهادئة لم تدم طويلًا، حيث اشتعلت المباراة في الدقيقة 37 بسبب تدخل عنيف من مبابي على لاعب ألافيس أنطونيو بلانكو.
مبابي، الذي بدا عليه التوتر منذ انطلاقة اللقاء، دخل في كرة مشتركة مع بلانكو لكنه تجاوز الكرة ودهس قدم اللاعب بشكل خطير، ما تسبب في سقوطه أرضًا وسط صرخات الألم.
الحكم سوتو جرادو قرر في البداية الاكتفاء بالبطاقة الصفراء، لكن بعد مراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو، غيّر قراره وأشهر البطاقة الحمراء مباشرة، ليغادر مبابي الملعب مطرودًا وسط ذهول زملائه، واحتجاجات من الجهاز الفني لريال مدريد.
الطرد مثل ضربة موجعة للفريق المدريدي، ليس فقط من الناحية العددية، ولكن على المستوى المعنوي أيضًا، خاصة أن الفريق كان يحاول الحفاظ على تركيزه وسط ضغط متواصل من لاعبي ألافيس.
ومع النقص العددي، اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لإعادة ترتيب أوراقه الدفاعية، بينما حاول الفريق الصمود حتى صافرة النهاية.
لقطة طرد مبابي أشعلت مواقع التواصل ووسائل الإعلام، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن القرار قاسي، وآخرين اعتبروا التدخل غير مقبول من نجم بحجم مبابي، خصوصًا في توقيت حساس من الموسم.
الطرد قد يؤثر أيضًا على مسيرة مبابي في الجولات المقبلة من الليجا، حيث من المتوقع أن يتعرض للإيقاف لمباراتين أو أكثر، ما قد يقلل من فرصه في مواصلة التألق وتقديم الإضافة الهجومية المتوقعة منه في تجربته الإسبانية.
اقرأ أيضا
