الدوري الإنجليزي

محمد صلاح يقترب من إنجاز أسطوري ويهدد أرقام ميسي ومولر

يواصل النجم المصري محمد صلاح كتابة فصول جديدة من المجد في مسيرته الاستثنائية مع نادي ليفربول الإنجليزي، بعد أن ساهم في انتصار فريقه على وست هام يونايتد بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبينما كانت المباراة حافلة بالتقلبات والندية، نجح صلاح في تقديم تمريرة حاسمة جديدة أضافت بريقًا إضافيًا لسجله الفردي خلال هذا الموسم الذي بات يحمل في طياته الكثير من التميز.

تمريرة جديدة ترفع رصيد صلاح

بفضل تمريرته الأخيرة، ارتفع رصيد محمد صلاح من التمريرات الحاسمة هذا الموسم إلى 18 تمريرة في منافسات البريميرليغ، ليؤكد بذلك أنه لا يقتصر فقط على تسجيل الأهداف بل يتقن أيضًا فن صناعة اللعب.

وهذا الرقم يضعه ضمن قائمة نخبة صانعي الألعاب في الدوري، ويُبرز تحوّله إلى لاعب شامل ومتعدد الأدوار داخل منظومة المدرب يورغن كلوب، الذي لم يتوانَ عن الإشادة بما يقدمه الفرعون المصري.

موسم استثنائي

المستوى المذهل الذي يقدمه محمد صلاح خلال الموسم الحالي لم يمر مرور الكرام داخل أروقة ليفربول، حيث حسمت إدارة النادي قرارها بتجديد عقده لمدة عامين إضافيين، في خطوة تعكس مدى ثقتهم الكبيرة في قدرته على مواصلة التألق.

وبهذا القرار، يصبح صلاح مرشحًا للبقاء في قلعة “أنفيلد” لعشر سنوات متواصلة، كأحد أبرز الرموز التي مرّت على تاريخ النادي العريق، بعد أن سطّر اسمه بحروف من ذهب في سجلات الإنجازات الفردية والجماعية، وما يزيد من وهج صلاح هذا الموسم هو اقترابه من كسر أرقام تاريخية سجلها عمالقة اللعبة في أوروبا.

فمع بلوغه 18 تمريرة حاسمة، بات على بُعد ثلاث تمريرات فقط من معادلة الرقم الذي حققه الثنائي ليونيل ميسي مع برشلونة وتوماس مولر مع بايرن ميونخ، حيث صنعا 21 هدفًا خلال موسم واحد من الدوريات الخمسة الكبرى.

هذا الإنجاز، الذي تحقق في موسم 2019-2020، يبدو الآن مهددًا من جانب الجناح المصري الذي لا يزال أمامه ست مباريات كاملة في الدوري.

 محمد صلاح

الريدز على أعتاب إنجاز محلي

بعيدًا عن الأرقام الفردية، يعيش ليفربول موسمًا استثنائيًا على الصعيد الجماعي، حيث اقترب الفريق من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن وسّع الفارق مع أقرب ملاحقيه أرسنال إلى 13 نقطة، قبل نهاية المسابقة بست جولات.

ومع حاجتهم إلى فوزين فقط لحسم اللقب، فإن الفرصة تبدو مواتية لرفع الكأس رقم 20 في تاريخ النادي، ليعادل بذلك الرقم القياسي الذي يحتفظ به مانشستر يونايتد كأكثر الفرق تتويجًا باللقب.

ومع كل رقم يُسجله، وكل تمريرة حاسمة يُقدمها، يقترب محمد صلاح من ترسيخ مكانته بين أساطير كرة القدم، ليس فقط على مستوى ليفربول أو الدوري الإنجليزي، بل على الصعيد العالمي.

وإذا ما تمكن من تجاوز رقم ميسي ومولر، فسيكون قد كتب اسمه في خانة خاصة جدًا من التاريخ الكروي، كواحد من اللاعبين القلائل الذين استطاعوا الجمع بين التهديف وصناعة الأهداف في أعلى المستويات.

صلاح لم يعد مجرد جناح هجومي يركض على الأطراف، بل بات صانعًا للقرار داخل أرض الملعب، لاعبًا يصنع الفارق في كل لحظة، ويمنح فريقه الأفضلية سواء بالتسجيل أو التمرير.

وما يقدمه هذا الموسم هو رسالة واضحة مفادها أن العصر الذهبي لمحمد صلاح لم ينتهِ بعد، بل ما زال يحمل في جعبته الكثير من اللحظات الخالدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى