أنشيلوتي على مفترق طرق.. وعيون الأندية السعودية ترصده

بدأت بوادر التغيير تلوح في أفق ريال مدريد، بعدما تلقى الفريق هزيمة ثقيلة أمام آرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي وضع المدرب كارلو أنشيلوتي في موقف لا يُحسد عليه، ودفع عددًا من الأندية السعودية لمراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لأي تطورات.
النتيجة التي سجلها الفريق اللندني بثلاثية نظيفة، أحدثت زلزالًا في البيت المدريدي، وزادت من احتمالات رحيل أنشيلوتي في حال فشل في تعويض الخسارة خلال مواجهة الإياب المرتقبة يوم الأربعاء.
وهذا السيناريو جعل عدة فرق في دوري روشن تتحرك مبكرًا، وتُجري اتصالات غير رسمية مع المدرب الإيطالي تمهيدًا لعرض مغرٍ قد ينقله إلى الملاعب السعودية.
مصادر صحفية مقربة من النادي الإسباني أشارت إلى أن الإدارة لم تحسم قرارها النهائي بشأن مصير أنشيلوتي بعد، ولكنها تتابع عن كثب ما ستسفر عنه مباراة الإياب، والتي يُنظر إليها على أنها المحك الحقيقي لبقاء المدرب أو رحيله.
وفي خضم هذه الضبابية، تتداخل تطلعات أخرى في مسار المدرب، إذ يُقال إن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يضعه ضمن خياراته الأولى لتدريب المنتخب الوطني، خصوصًا بعد إعفاء دوريفال من مهامه عقب الخسارة القاسية أمام الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
لكن ترشيح أنشيلوتي لم يكن وحيدًا، إذ يتصدر البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، القائمة المطروحة أمام المسؤولين البرازيليين، في ظل إمكانية استمراره في القيادة الفنية لريال مدريد حتى نهاية مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية التي ستُقام في الصيف المقبل.
المشهد العام لا يزال غامضًا، لكن المؤكد أن اسم أنشيلوتي أصبح محط أنظار من الشرق والغرب، وأن نتائج الأسابيع القليلة القادمة ستكتب الفصل التالي في رحلته سواء على أرض البرنابيو أو خارج حدود أوروبا.