تحول أيمن دحمان، حارس مرمى النادي الصفاقسي وقائد الفريق، إلى محور جدل واسع في الشارع الرياضي التونسي، بعد تصديه المميز لركلتين جزائيتين في مواجهة مثيرة أمام الملعب التونسي، والتي انتهت بالتعادل 1-1، مساء السبت، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري التونسي للمحترفين.
وعلى الرغم من تألقه الكبير ومساهمته في إنقاذ فريقه من الهزيمة، إلا أن دحمان أثار موجة غضب عارمة بعد قيامه بحركة غير أخلاقية أمام الكاميرات عقب تصديه لركلة جزاء سددها نضال العيفي في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وهي اللقطة التي أعادت للأذهان حادثة مشابهة للاعب الجزائري يوسف بلايلي حين لعب في الدوري التونسي، وتعرض لعقوبة الإيقاف حينها بسبب سلوك مماثل.
شهدت المباراة إثارة منذ بدايتها، حيث أعلن الحكم عن أربع ركلات جزاء خلال اللقاء، واحدة للنادي الصفاقسي وثلاث للملعب التونسي.
وتمكن فراس السكوحي من تسجيل هدف التقدم للصفاقسي في الشوط الأول من ركلة جزاء.
وفي الشوط الثاني، عدل غازي العيادي النتيجة للملعب التونسي من ركلة جزاء في الدقيقة 62.
وتصدى دحمان ببراعة لركلتين متتاليتين، الأولى في الدقيقة 77 أمام العيادي، والثانية في الدقيقة 87 أمام نضال العيفي، ليحافظ على نتيجة التعادل ويمنح فريقه نقطة ثمينة في سباق الدوري.
لكن بدلاً من أن يكون دحمان نجم الليلة بالإجماع، تحوّلت الأضواء إلى سلوكه المثير للجدل بعد تصديه للركلة الثانية، حيث وجه إشارة مستفزة اعتبرها كثيرون غير لائقة ولا تمت للروح الرياضية بصلة، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي واستفز جماهير عدة أندية.
وبحسب تقارير إعلامية قريبة من كواليس الرابطة التونسية، من المتوقع أن تقوم الجهات المختصة باستدعاء أيمن دحمان خلال الأيام المقبلة للتحقيق في الحادثة، مع احتمالية كبيرة لفرض عقوبة إيقاف تصل إلى مباراتين، خاصة في ظل توثيق الواقعة عبر النقل التلفزيوني الرسمي.
ردود الأفعال الغاضبة من روابط المشجعين لم تقتصر على جماهير الملعب التونسي فقط، بل شملت أيضاً أنصار أندية أخرى اعتبرت أن مثل هذا السلوك يسيء لصورة الدوري التونسي ويجب التعامل معه بحزم.
اقرأ أيضا
