إصابات الملاعب المصرية تُرعب الجماهير وتُخلّد لحظات مأساوية
إصابات الملاعب المصرية تُرعب الجماهير وتُخلّد لحظات مأساوية

إصابات الملاعب المصرية لم تكن مجرد لحظات عابرة داخل المستطيل الأخضر، بل تحولت إلى مشاهد محفورة في الذاكرة، تركت أثرًا نفسيًا في نفوس الجماهير واللاعبين على حد سواء.
ففي كل موسم، تظهر إصابة تُعيد الحديث حول خطورة اللعبة، وتُذكر الجميع بأن كرة القدم ليست دائمًا لعبة ممتعة، بل قد تحمل معها لحظات قاسية يصعب نسيانها.
وأحدث هذه اللحظات كانت إصابة اللاعب الجزائري أحمد القندوسي، التي أشعلت مشاعر الخوف والقلق في الشارع الرياضي.
حيث شهدت مباراة سيراميكا وفاركو، مساء السبت، واحدة من أكثر إصابات الملاعب المصرية رعبًا خلال الفترة الأخيرة.
وتعرض أحمد القندوسي لكسر مضاعف في الساق إثر تدخل عنيف من مدافع فاركو ياسين الملاح.
والمشهد كان مؤلمًا إلى درجة أن بعض اللاعبين لم يتمكنوا من متابعة اللقاء، وسقطت الدموع من أعين بعض الجماهير في المدرجات تأثرًا بحالة اللاعب.
وتم نقل القندوسي مباشرة إلى المستشفى، حيث بدأ الفريق الطبي إجراءات العلاج والتأهيل الطويل.
وهذه الواقعة المؤسفة أعادت إلى الأذهان قائمة طويلة من الإصابات الصعبة التي عرفتها الملاعب المصرية على مدار سنوات.

ونرصد في السطور التالية أبرز خمس إصابات تركت أثرًا لا يُمحى في الذاكرة الجماعية لعشاق الكرة المصرية:
1- أحمد فتحي – إصابة وتر أكيليس
في موسم 2007 – 2008، تعرض أحمد فتحي، نجم الأهلي، لإصابة قاسية أثناء مباراة فريقه أمام بلدية المحلة.
حيث سقط اللاعب بشكل مفاجئ، دون أي احتكاك، وتبين لاحقًا أنه يعاني من قطع في وتر أكيليس.
والإصابة أبعدته عن الملاعب نحو ثمانية أشهر، وكانت من أخطر إصابات الملاعب المصرية آنذاك، خاصة أنها جاءت في فترة مهمة بمشواره الكروي.
2- محمود خضر – كسر عنيف
شهد موسم 2004 – 2005 إصابة مؤلمة لمحمود خضر، لاعب غزل المحلة، خلال مواجهة قوية مع النادي الأهلي.
وأثناء التحام مع أحمد السيد، سقط خضر على الأرض وهو يصرخ من الألم، ليتضح لاحقًا أنه يعاني من كسر مضاعف في الساق.
والإصابة أبعدته عن الملاعب ستة أشهر، وتركت حزنًا كبيرًا في قلوب جماهير المحلة.
3- عمر جابر – فقدان الوعي
في مباراة جمعت الزمالك بالمقاولون العرب، تعرض عمر جابر لسقوط مفاجئ أفقده الوعي للحظات.
حيث أصيب اللاعب بارتجاج في المخ نتيجة اصطدام بالرأس، ما تسبب في حالة من الذعر بين زملائه والجهاز الفني.
ورغم استقرار حالته لاحقًا، إلا أن الموقف ظل عالقًا في ذهن من شاهدوه، كأحد أخطر المواقف في إصابات الملاعب المصرية.
4- هشام محمد – كسر الشظية
خلال دورة الألعاب العربية عام 2012، وأثناء مشاركة المنتخب الأولمبي المصري، تعرض هشام محمد لكسر مؤلم في شظية القدم خلال لقاء السودان.
والإصابة حرمته من المشاركة في أولمبياد لندن، واعتُبرت إحدى أكبر الضربات لمسيرته، والجماهير تابعت الحادثة بقلق شديد، خاصة أن هشام كان من العناصر الواعدة.
5- محمد عبد السلام – مشهد مأساوي
في لقاء جمع بتروجيت بالمصري البورسعيدي موسم 2014 – 2015، تعرض محمد عبد السلام لكسر عنيف في مفصل القدم.
حيث سقط اللاعب بطريقة مأساوية جعلت الجميع يتوقف عن الحركة داخل الملعب، والطاقم الطبي تدخل سريعًا، وتم نقل اللاعب إلى المستشفى.
والإصابة أثرت بشكل كبير على مشواره، وكانت واحدة من أكثر إصابات الملاعب المصرية رعبًا من حيث المشهد.
إصابات الملاعب المصرية.. بين الصدفة والوقاية
الحديث عن إصابات الملاعب المصرية لا يكتمل دون التطرق إلى أهمية عوامل الوقاية والسلامة، سواء من حيث جاهزية الأطقم الطبية، أو جودة أرضيات الملاعب، أو حتى التزام اللاعبين بروح رياضية.
فبعض الإصابات جاءت نتيجة تدخلات عنيفة، وأخرى بسبب سوء أرضية الملعب أو الإجهاد البدني.
لذلك، يجب أن تظل الوقاية هي الأولوية القصوى للحفاظ على صحة اللاعبين وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وفي النهاية، تبقى كرة القدم لعبة مليئة بالشغف، لكنها في نفس الوقت لا تخلو من المخاطر.
والمشهد الذي عاشه الجمهور بعد إصابة القندوسي ليس إلا تذكيرًا جديدًا بقسوة اللحظة، وبأن لحظة واحدة داخل الملعب قد تغيّر حياة لاعب إلى الأبد.