اقتربت رحلة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مع نادي الهلال السعودي من نقطة فاصلة، وذلك بعدما وضعت إدارة النادي برئاسة فهد بن نافل معايير واضحة تحدد مستقبله مع الفريق بعد نهاية الموسم الحالي، حيث تم ربط استمراريته بتحقيق إنجازات محددة لا تقبل الفشل، وسط ترقب من جماهير الزعيم لمصير المدرب الذي قاد الفريق خلال الفترة الماضية بأداء لافت.
اللقب المحلي قد يُحدد المصير
تُعد بطولة دوري روشن السعودي واحدة من العقبات الكبرى أمام جيسوس، إذ تشير التقارير إلى أن خسارته للقب المحلي قد تُفضي إلى نهاية مشواره مع الفريق الأزرق، في ظل اشتعال المنافسة مع فرق قوية بحجم النصر والاتحاد، حيث لا مجال للتعثر، خاصة وأن الهلال يتصدر المشهد حالياً ويملك الأفضلية، ما يجعل فقدان البطولة أمراً مرفوضاً من إدارة النادي التي تتطلع لإنهاء الموسم بالذهب.
دوري الأبطال على المحك
من جهة أخرى، تُعد بطولة دوري أبطال آسيا هي المعيار الثاني والأكثر حساسية، حيث ستحسم نتيجتها يوم الرابع من مايو المقبل، ويبدو أن الفشل في تحقيقها سيكون بمثابة القشة التي تقصم علاقة جيسوس بالنادي، إذ تربط الإدارة مصير المدرب بالنجاح في هذه البطولة، باعتبارها الهدف الأهم على مستوى القارة، والذي يعكس هيبة النادي ومكانته الخارجية، خاصة بعد الاستثمارات الكبيرة التي ضُخت هذا الموسم لتعزيز الصفوف.
البديل يلوّح في الأفق
ووفقًا لما أوردته صحيفة “UOL” البرازيلية، فإن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يُتابع مصير جيسوس عن كثب، ويعتبره الخيار الأول لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة القادمة، وقد بدأت الاتصالات بشكل مباشر بين الطرفين بعيدًا عن أي وسطاء، حيث قد يجد المدرب البرتغالي نفسه أمام فرصة جديدة على الصعيد الدولي إن لم تسر الأمور كما يشتهي في الهلال، مما يضع الجميع أمام صيف ساخن قد يشهد تغييرات كبرى على مستوى الدكة الفنية في الفريق السعودي.
