في قرار مفاجئ، اختار محمد صلاح أن يواصل مسيرته مع نادي ليفربول بعد تجديد عقده حتى عام 2027، رغم تلقيه عرضًا ضخمًا من أحد الأندية السعودية بقيمة 500 مليون، وهذا القرار جاء ليؤكد مرة أخرى ولاء النجم المصري لناديه والطموحات الرياضية التي يسعى لتحقيقها.
تعددت الأسباب التي جعلت صلاح يرفض هذا العرض المالي الضخم، فأولاً، كان الدافع الأكبر هو الطموح الرياضي الذي يطمح صلاح لتحقيقه مع ليفربول.
على الرغم من الإغراءات المالية، فإن صلاح أعرب عن رغبته في التنافس على الألقاب الكبرى مع الفريق الإنجليزي، وبالخصوص في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
ثاني الأسباب التي جعلت صلاح يفضل البقاء هو تأثير المدرب الهولندي أرني سلوت، الذي تولى تدريب الفريق في صيف 2024.
وسلطت التقارير الضوء على العلاقة الإيجابية بين المدرب واللاعبين، وأكدت أن صلاح يشعر بالإلهام والرغبة في تحقيق المزيد تحت إشراف المدرب الذي أظهر قدرات فنية مميزة في الدوري الإنجليزي، فسلوت يمثل مستقبل ليفربول ويسعى جاهدًا لإعادة الفريق إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.
كما أن محمد صلاح لا يزال يطمح لتحقيق الألقاب الفردية، أبرزها جائزة الكرة الذهبية، وبعد موسم استثنائي مع ليفربول، حيث سجل 32 هدفًا وقدم 17 تمريرة حاسمة، يعد صلاح من بين أبرز اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز وتقديم مستويات عالية مع ليفربول يفتح أمامه باب المنافسة على هذه الجوائز الكبرى.
من جانب آخر، صلاح يطمح لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية مع ليفربول، بما في ذلك أن يصبح الهداف التاريخي للنادي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما يسعى لتسجيل اسمه ضمن أفضل اللاعبين الأجانب في تاريخ الدوري الإنجليزي، وهو هدف يقترب من تحقيقه بشكل كبير.
إلى جانب الطموحات الرياضية، كان للحياة الشخصية لصلاح دور كبير في قراره بالبقاء في ليفربول، ووفقًا للتقارير، فإن عائلة صلاح تستمتع بحياتها في مدينة ليفربول، مما يساهم في استقرار اللاعب عاطفيًا ويساعده على تقديم أفضل أداء داخل الملعب، وهذا الاستقرار الشخصي ساعده في اتخاذ قراره بالبقاء في إنجلترا على الرغم من العروض المغرية.
قرار محمد صلاح بالبقاء مع ليفربول يعكس تفانيه في تحقيق المزيد من النجاحات مع الفريق الأحمر، فبعد مسيرة حافلة بالإنجازات، يظل صلاح واحدًا من أفضل لاعبي العالم، ويسعى لتحقيق المزيد من الألقاب والأرقام القياسية التي ستجعل مسيرته تظل خالدة في تاريخ كرة القدم.
