يعيش أحمد سيد “زيزو”، نجم نادي الزمالك، واحدة من أصعب فتراته داخل جدران القلعة البيضاء، بعد أن تحولت أزمته مع إدارة النادي إلى قضية رأي عام شغلت الجماهير ووسائل الإعلام، ووصلت أصداؤها إلى أقسام الشرطة وساحات القضاء.
بدأت الأزمة عندما قرر زيزو عدم الانضمام لتدريبات الفريق، بسبب تأخر حصوله على مستحقاته المالية، إلى جانب شعوره بالضيق من طريقة تعامل مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب، خاصة فيما يتعلق بملف تجديد عقده.
اللاعب عبر عن استيائه في بيان رسمي، انتقد فيه تسريب تفاصيل المفاوضات لوسائل الإعلام، مؤكدًا أن ذلك عرضه هو ووالده لانتقادات واسعة من الجماهير.
رد إدارة الزمالك لم يتأخر، إذ أعلنت تحويل اللاعب للتحقيق، وخرجت بتصريحات تؤكد أن علاقتها باللاعب ستنتهي بنهاية الموسم الجاري، خاصة بعد أن ترددت أنباء قوية عن توقيعه للنادي الأهلي، الغريم التقليدي.
هذا التطور فجر الغضب بين الجماهير، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد لزيزو ومدافع عن حقه في مستحقاته، وبين من اعتبر تصرفاته خروجًا عن النص، وخيانة لقميص النادي.
محامي اللاعب، أشرف عبدالعزيز، بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات قانونية ضد مسؤولي الزمالك، في خطوة قد تنقل الأزمة إلى مرحلة أكثر تعقيدًا.
ومع اقتراب نهاية عقد زيزو البالغ من العمر 29 عامًا، بات من حقه التفاوض أو التوقيع لأي نادي دون الرجوع للفريق.
وسط هذه الأجواء، قام زيزو بحركة لافتة عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، حيث ثبت صورتين له خلال احتفاله بلقبي كأس الكونفدرالية والسوبر الأفريقي مع الزمالك، واللافت أن لقب السوبر تحديدًا جاء على حساب الأهلي، النادي الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بالانتقال إليه.
هذه الصور فسرها البعض كمحاولة لتهدئة الجماهير والتذكير بتاريخه المشرف مع الفريق، بينما اعتبرها آخرون مغازلة متأخرة لجماهير أنهت علاقتها به نفسيًا.
زيزو شارك مع الزمالك هذا الموسم في 31 مباراة بمختلف البطولات، أحرز خلالها 8 أهداف وصنع مثلها، ليؤكد أنه لا يزال أحد أبرز عناصر الفريق رغم العواصف التي تحيط به.
اقرأ أيضا
