نتيجة مباراة برشلونة وليغانيس.. الكتالوني ينتزع فوزًا صعبًا بنيران صديقة ويُعزز تربعه على عرش الليغا

نجح نادي برشلونة في مواصلة مشواره بثبات في بطولة الدوري الإسباني بعدما حقق انتصارًا مهمًا خارج الديار أمام نادي ليغانيس بهدف دون رد، في اللقاء الذي جرى مساء السبت على أرضية ملعب “بوتاركي”، لحساب الجولة الحادية والثلاثين من الليغا.
وجاء الفوز في توقيت حساس، خاصة مع اقتراب الفريق الكتالوني من خوض محطة مصيرية في دوري أبطال أوروبا، لكن ما لفت الأنظار لم يكن النتيجة فحسب، بل الطريقة التي جاء بها الانتصار.
رغم أن برشلونة لم يُظهر أي تفوق فني أو بدني واضح خلال شوط اللقاء الأول، بل عجز تمامًا عن تسديد أي كرة بين القائمين، فإن الفريق استفاد من خطأ دفاعي قاتل في بداية الشوط الثاني.
العرضية التي أرسلها البرازيلي رافينيا بطريقة منخفضة داخل منطقة الجزاء ارتطمت بشكل مباشر بالمدافع خورخي ساينز، لتتحول إلى هدف عكسي في شباك ليغانيس في الدقيقة 48، وهو ما كان كافيًا لخروج البارسا بالنقاط الكاملة رغم أدائه المتواضع على الصعيد الجماعي.
ارتباك هجومي ودفاع مهدد في الدقائق الأخيرة
برغم تقدمه في النتيجة، لم ينجح الفريق الكتالوني في فرض سيطرته التامة أو قتل المباراة بالهدف الثاني، حيث أهدر فيرمين لوبيز فرصة محققة لتعزيز الفارق، كما أخفق المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي في استغلال واحدة من أخطر الكرات داخل منطقة الجزاء، وهو ما فتح المجال أمام الفريق الخصم لمحاولة العودة في اللقاء.
وبالفعل، كاد ليغانيس أن يخطف هدف التعادل مرتين، الأولى حين سجل داني رابا هدفًا أُلغي بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد “فار”، والثانية عبر اللاعب خوان كروز الذي سدد كرة قوية جاورت القائم الأيسر للحارس تير شتيغن، في لقطة حبست الأنفاس داخل صفوف جماهير الفريق الكتالوني.
الدقائق الأخيرة من اللقاء اتسمت بتوتر ملحوظ في صفوف برشلونة، الذي ظهر وكأنه يبحث فقط عن الخروج بالنقاط الثلاث بأي وسيلة، دون أن يُبدي أي رغبة في الهجوم أو المغامرة بتسجيل هدف ثانٍ.
الصدارة مستمرة وموقعة أوروبية تلوح في الأفق
هذا الفوز رفع رصيد برشلونة إلى 70 نقطة، ما منحه صدارة الليغا بشكل مؤقت بفارق 7 نقاط عن الغريم التقليدي ريال مدريد، الذي تنتظره مواجهة أمام ديبورتيفو ألافيس في اليوم التالي.
وبعيدًا عن الحسابات المحلية، يبدو أن تركيز المدرب هانسي فليك يتجه تدريجيًا نحو المعترك الأوروبي، خصوصًا مع اقتراب لقاء الإياب المرتقب أمام بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال، بعد التفوق الكبير ذهابًا برباعية نظيفة.
وفي ظل اقتراب الفريق من خوض نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد، ومع توالي المواجهات المحلية مثل استضافة سيلتا فيغو ثم ريال مايوركا، من المتوقع أن يُجري فليك عملية تدوير بين اللاعبين لتفادي الإرهاق، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تفرضه المرحلة الحاسمة من الموسم على مختلف الأصعدة.
ورغم أن الانتصار أمام ليغانيس لم يكن مثاليًا، إلا أنه أبقى برشلونة في القمة ومهّد الطريق للاستحقاقات القادمة بثقة أكبر.