الدوري الإنجليزي

فضيحة منشطات تهز الدوري الإنجليزي.. 9 حالات إيجابية ومتهمون يواصلون اللعب سرًا

تشهد كرة القدم الإنجليزية واحدة من أكثر الفصول المظلمة في تاريخها الحديث، بعدما كشفت تحقيقات رسمية عن تصاعد استخدام المواد المحظورة داخل أروقة الدوري الممتاز.

ومع تزايد الأدلة وورود تقارير صادمة، تتعمق الشكوك في نزاهة المنافسات، وسط تكتم واسع حول هوية المتورطين، مما زاد من حدة الجدل.

وكانت قد أعلنت الهيئة البريطانية المختصة بمكافحة المنشطات عن اكتشاف 9 حالات إيجابية منذ عام 2022 تتعلق باستخدام مواد محظورة رياضيًا، من بينها أربع وقائع حدثت خلال السنة الماضية فقط.

وما يزيد من حساسية الموقف أن حالتين لا تزالان قيد التحري، في حين ثبتت النتائج المخالفة مباشرة عقب انتهاء المباريات الرسمية.

ورغم ثبوت تعاطي بعض اللاعبين، إلا أن الاتحاد المحلي لكرة القدم لم يتخذ خطوات علنية ضدهم، بل سمح لهم بمواصلة المشاركة في البطولات بحجة استخدام هذه المواد لأسباب صحية أو بطرق لا تنتهك اللوائح ظاهريًا، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات حول الشفافية وازدواجية المعايير.

التحقيقات أشارت إلى وجود منشطات قوية في العينات التي تم تحليلها، أبرزها “تاموكسيفين”، و”تريامسينولون”، و”أمفيتامين”، وهي مواد معروفة بتأثيراتها المباشرة على الأداء الرياضي والقدرة البدنية، وقد ارتبط بعضها بفضائح سابقة في رياضات عالمية، من بينها رياضة الدراجات الهوائية.

مودريك وبوغبا سقطوا في المحظور

يواجه النجم الأوكراني ميخايلو مودريك، جناح نادي تشيلسي، بدوره تحقيقًا منفصلًا بسبب تناوله لعقار “ميلدونيوم” في فترة سابقة، وهي مادة تُستخدم لتسريع الاستشفاء.

ورغم أن قضيته لا تندرج ضمن الحالات التسع الأخيرة، إلا أن التوقيت الحرج زاد من تعقيد الوضع المحيط به، مع احتمال تعرضه للإيقاف لعدة سنوات في حال الإدانة.

ولم يكن نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا بمنأى عن العاصفة، إذ تم إيقافه مؤخرًا لأربع سنوات بعد اكتشاف مادة “DHEA” في جسده، وهي مادة ترفع من معدل هرمون الذكورة، وقد ألغى نادي يوفنتوس عقده فور صدور القرار، مما شكل صدمة قوية لمسيرته الرياضية.

مودريك وبوغبا سقطوا في المحظور

الإدمان في غرف الملابس

بعيدًا عن المنشطات، كشفت تقارير عن أرقام صادمة تتعلق بإدمان بعض اللاعبين على مواد ممنوعة، أو حتى اللجوء إلى المقامرة والمهدئات، حيث يخضع حاليًا نحو 530 لاعبًا لعلاج متخصص.

وفي الموسم الماضي فقط، اعترف 80 لاعبًا بلجوئهم إلى المساعدة الطبية بسبب تعاطي الكوكايين ومشتقات أخرى.

وفي تصريح صريح، أعرب كريستيان نورغارد، نجم برينتفورد، عن قلقه من تحول الحبوب المنومة إلى إدمان خفي يهدد اللاعبين، مشيرًا إلى أن الموضوع ظل مسكوتًا عنه طويلًا.

وقد كشفت مصادر رسمية أن بعض الرياضيين يلجأون إلى السوق السوداء للحصول على أدوية تساعدهم على النوم دون إشراف طبي.

تحقيقات غامضة وأسماء طي الكتمان

رغم كل ما كُشف حتى الآن، ما زالت هوية عدد من اللاعبين المتورطين في فضائح المنشطات والإدمان مجهولة، وهو ما يعزز من شعور الغموض المحيط بالقضية.

وأكدت هيئة مكافحة المنشطات أن بعض العينات الإيجابية ظهرت بعد مباريات في الدوري الممتاز ودوري التشامبيونشيب، دون أن تتخذ إجراءات حاسمة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى