رغم قسوة الهزيمة التي تلقاها ريال مدريد في ملعب الإمارات أمام أرسنال بثلاثية دون رد، ما زالت هناك أصوات واثقة تؤمن بإمكانية العودة، وعلى رأسها المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، الذي أكد في تصريحاته الصحفية أن الفريق الملكي لم يخرج بعد من السباق الأوروبي.
أوضح دي لا فوينتي أن كل شيء ممكن طالما أن اللقاء لم يُحسم في الإياب، مشيدًا بعقلية ريال مدريد التي لا تقبل الاستسلام مهما بلغت صعوبة الموقف.
وأشار إلى أن الميرينجي اعتاد كتابة التاريخ في ملعبه، وسط مؤازرة جماهيره، في ليالٍ كثيرًا ما قلب فيها الموازين وحقق المستحيل.
هذه الثقة المنبعثة من دي لا فوينتي تعكس إيمانًا راسخًا بقدرات كتيبة كارلو أنشيلوتي، على تجاوز محنة الذهاب وكتابة فصل جديد من معجزاتهم الأوروبية.
إشادة بفوز برشلونة ومكانة الليغا
دي لا فوينتي لم يتوقف عند حدود الحديث عن ريال مدريد، بل انتقل ليتحدث عن الأداء الرائع الذي قدمه نادي برشلونة في مواجهته أمام بوروسيا دورتموند، مشيدًا بالفوز الكبير الذي حققه الفريق الكتالوني بأربعة أهداف دون رد.
وأكد المدرب الإسباني أن هذا الانتصار يعكس القوة الحقيقية للأندية الإسبانية، مشيرًا إلى أن الليغا ما زالت تحتفظ بمكانتها كأقوى دوري في العالم، نظرًا لما يقدمه من مباريات مشوقة ومنافسة شرسة تستمر حتى الرمق الأخير.
وأضاف أن التحدي في المسابقات المحلية الإسبانية يرفع من جودة الأداء ويزيد من حماسة اللاعبين، معبرًا عن شغفه الخاص ببطولة كأس الملك، التي وصفها بأنها الأقرب إلى قلبه من بين جميع البطولات المحلية.
فرحة التتويج بيورو 2024 لا تُنسى
وفي سياق متصل، أعرب دي لا فوينتي عن مشاعره الجياشة بعد قيادة منتخب بلاده إلى الفوز بلقب كأس أمم أوروبا 2024، موضحًا أن هذا الإنجاز شكّل لحظة تاريخية لا تُنسى في مسيرته التدريبية.
وعبّر عن فخره الشديد باللاعبين الذين وصفهم بأنهم يتمتعون بموهبة حقيقية وروح قتالية عالية، مشيرًا إلى أن ما تحقق كان ثمرة جهد جماعي متواصل، وإيمان كامل بقدرة المنتخب على الوصول إلى القمة.
كما أكد أن الشعور الذي رافقه بعد التتويج لا يمكن مقارنته بأي لحظة أخرى، حيث شعر بأنه أسعد أمة كاملة كانت بحاجة إلى فرحة كروية بهذا الحجم، في وقتٍ انتظرت فيه الجماهير الإسبانية لحظة المجد لسنوات طويلة.
ريال مدريد لا يرى تاه خيارًا مثاليًا
من ناحية أخرى، تناولت تقارير صحفية بريطانية مستجدات الميركاتو الصيفي في ريال مدريد، مع التركيز على موقف النادي من فكرة ضم المدافع الألماني جوناثان تاه.
ووفقًا لما ذكره موقع “ذا أثلتيك”، فإن اللاعب الذي ينشط حاليًا في صفوف باير ليفركوزن عُرض على الإدارة المدريدية في وقت سابق، إلا أن مسؤولي النادي لم يبدوا اهتمامًا جديًا بخدماته.
وعلى الرغم من أن بعض الأصوات داخل النادي ترى ضرورة التعاقد مع مدافع ذي خبرة، إلا أن الاتجاه السائد يميل إلى استقدام عنصر شاب بمواصفات دفاعية مميزة وبتكلفة مالية معقولة.
ويُشار إلى أن عقد تاه مع ناديه الألماني سينتهي بنهاية شهر يونيو المقبل، ما يجعله متاحًا مجانًا، الأمر الذي دفع بعض التقارير إلى ربطه أيضًا بالانتقال إلى برشلونة في صيف 2025.
موسم استثنائي لتاه مع ليفركوزن
وفي خضم هذه التكهنات، يستمر المدافع الألماني في تقديم مستويات مميزة مع فريقه باير ليفركوزن، حيث شارك في عدد كبير من المباريات في مختلف المسابقات، واستطاع من خلالها المساهمة في الصعيدين الدفاعي والهجومي.
ورغم أن دوره الأساسي يتمثل في تأمين المنطقة الخلفية، إلا أنه تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة هدف إضافي منذ بداية الموسم، وهو ما يعكس تطوره التكتيكي وقدرته على تقديم إضافة حقيقية لأي فريق قد يلتحق به.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، يبدو أن مستقبل تاه سيكون محل جدل كبير، خاصة في ظل اهتمام عدة أندية كبيرة بخدماته، رغم أن ريال مدريد حتى اللحظة لم يضعه ضمن أولوياته الدفاعية.
