بدأ نادي الهلال السعودي خطوات فعلية لإيجاد مدرب جديد يقود دفة الفريق الأول في المرحلة المقبلة، في ظل تزايد الأنباء التي تشير إلى اقتراب المدرب الحالي، البرتغالي جورجي جيسوس، من تولي مسؤولية تدريب المنتخب البرازيلي، وهو ما دفع إدارة النادي إلى فتح باب التفاوض مع الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني الحالي لنادي إنتر ميلان، في محاولة لتأمين بديل يليق بطموحات الزعيم السعودي.
إنزاجي على رادار الهلال
وبحسب ما أعلنه الصحفي المتخصص عبدالرحمن أباعود، فإن مفاوضات جادة بدأت بين إدارة الهلال والمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، وذلك في اجتماع مباشر جرى الأربعاء الماضي، حيث عرض الهلال مشروعه الفني على المدرب، متضمنًا عدة التزامات على رأسها التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب لتدعيم تشكيل الفريق، وذلك في حال قبوله تولي المسؤولية الفنية للفريق الأزرق.
ولم يبدِ إنزاجي موقفًا نهائيًا بعد، ويبدو أنه بصدد دراسة العرض بكل تفاصيله قبل اتخاذ القرار، في وقت يسعى فيه الهلال لتحديد مستقبله الفني مبكرًا لضمان الاستقرار قبل انطلاق الموسم الجديد.
جيسوس يتمسك بأمل التتويج
رغم الحديث المتواصل عن رحيله المحتمل، لا يزال جورجي جيسوس يتمسك بخيط الأمل في المنافسة على البطولات المتبقية في الموسم الحالي، مؤكدًا في تصريحاته قبل لقاء فريقه مع الاتفاق، مساء الجمعة، أن الهلال لا يملك رفاهية إهدار أي نقاط جديدة إذا ما أراد مواصلة السباق نحو صدارة ترتيب دوري روشن، ومزاحمة الاتحاد على اللقب.
وأكد جيسوس أن لاعبيه قد تجاوزوا آثار الخسارة الأخيرة في ديربي الرياض أمام النصر، مشيرًا إلى أن التحضيرات خلال الأسبوع الجاري شهدت عودة بعض اللاعبين وظهور مؤشرات إيجابية تعزز فرص الفريق في استعادة طريق الانتصارات.
وشدد المدرب البرتغالي على أن طموح الهلال لا يتوقف عند الدوري المحلي فقط، بل يمتد للمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، مشيرًا إلى أن كل شيء لا يزال ممكنًا في الأسابيع المتبقية من الموسم.
الهلال يترقب مصيره
دخل الهلال مواجهة الاتفاق ضمن الجولة السابعة والعشرين وهو في المركز الثاني على جدول ترتيب دوري روشن السعودي، برصيد 57 نقطة، مبتعدًا بفارق ثمان نقاط عن المتصدر الاتحاد.
ومع بقاء عدد محدود من الجولات، تبدو الحسابات معقدة، والفرص محدودة، ما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي للفريق الذي يسعى لإنقاذ موسمه بكل ما يملك من قوة.
