أونانا خارج الحسابات أمام نيوكاسل… وأموريم يمنح الفرصة للحارس البديل

اتخذ المدير الفني روبن أموريم قرارًا مفاجئًا بإقصاء الحارس الكاميروني أندريه أونانا من قائمة مانشستر يونايتد التي تستعد لمواجهة نيوكاسل يونايتد ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المباراة المرتقبة التي ستُقام مساء اليوم على ملعب سانت جيمس بارك.

ووفقًا لما أوردته مصادر إعلامية موثوقة، فإن أونانا لن يشارك في اللقاء بسبب أخطائه المتكررة في الآونة الأخيرة، والتي أثرت بشكل مباشر على نتائج الفريق.

أموريم يواجه الموقف بهدوء

القرار الفني الذي اتخذه أموريم لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة لتقييم دقيق لما حدث خلال المباراة الأخيرة في الدوري الأوروبي أمام أولمبيك ليون، حيث ارتكب أونانا هفوتين واضحتين أسفرتا عن هدفي التعادل للفريق الفرنسي، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات حول مستوى الحارس.

وبحسب ما نقلته صحيفة “تليجراف” البريطانية، فإن المدرب البرتغالي فضّل منح أونانا بعض الوقت للراحة النفسية وتصفية الذهن، في محاولة لإبعاده عن الضغوط المتزايدة عليه.

بايندير أمام فرصة العمر

في ظل غياب أونانا، يستعد الحارس التركي ألتاي بايندير لخوض أول مباراة له في البريميرليج منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد في سبتمبر الماضي قادمًا من فنربخشة.

بايندير، البالغ من العمر 26 عامًا، لم يشارك سابقًا في أي مواجهة ضمن الدوري المحلي، واكتفى بظهور محدود في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث كان أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في الفوز على أرسنال بركلات الترجيح.

ويُعد هذا الظهور المرتقب فرصة ذهبية للحارس لإثبات جدارته أمام الجماهير والجهاز الفني على حد سواء.

تبعات خطيرة لأخطاء ليون

الأداء المتواضع الذي قدمه أونانا أمام ليون لم يمر مرور الكرام، إذ كان هدف تياجو ألمادا من ركلة ثابتة هو الخطأ الثامن لأونانا هذا الموسم الذي يتسبب مباشرة في هدف على فريقه، وهو رقم مقلق لحارس مرمى انضم مقابل مبلغ ضخم بلغ 47.2 مليون جنيه إسترليني.

ولم يقتصر الأمر على هذا الهدف، بل جاء هدف التعادل في الدقيقة الخامسة والتسعين ليؤكد حجم التراجع في مستوى الحارس، بعدما فشل في التعامل مع تسديدة جورج ميكوتادزه، تاركًا الكرة ترتد أمام المرمى ليسجلها ريان شرقي بسهولة.

مشكلات شخصية تؤثر على الأداء

لم تتوقف التحديات التي يواجهها أونانا داخل المستطيل الأخضر، إذ يمر الحارس الكاميروني بظروف شخصية صعبة أثرت على حالته الذهنية.

فقد تعرضت زوجته لحادث سرقة في أحد شوارع المدينة، ما استدعى فرض إجراءات حماية مشددة على أسرته.

كما تورط مؤخرًا في مشادة إعلامية مع لاعب ليون نيمانيا ماتيتش، الذي هاجم أونانا علنًا واعتبره أحد أسوأ الحراس الذين مروا على مانشستر يونايتد، في حين رد الأخير بأن تاريخه مع الفريق يتضمن بطولة، وهو ما لا يملكه خصمه.

إشارة محتملة لمصير مستقبلي

رغم استبعاده من مواجهة نيوكاسل، لم يُغلق تمامًا باب العودة أمام أونانا، حيث من المرجح أن يكون ضمن القائمة التي ستخوض لقاء الإياب ضد ليون في أولد ترافورد، ضمن منافسات ربع نهائي الدوري الأوروبي.

ويدرك الجهاز الفني أهمية التعامل النفسي مع الحارس في هذه المرحلة الحساسة من الموسم، خاصة وأن الفريق يسعى للتتويج بالبطولة من أجل ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.