قرعة كأس الكونكاكاف الذهبية 2025.. مواجهات نارية لمنتخب السعودية

أسفرت مراسم قرعة بطولة الكأس الذهبية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم “كونكاكاف”، التي أُجريت مساء الخميس بالتوقيت المحلي، عن مواجهات مرتقبة تجمع بين نخبة منتخبات القارة، ضمن منافسات نسخة 2025 التي تُعد مختلفة من حيث الشكل والمضمون، كونها تشهد ولأول مرة انضمام المنتخب السعودي.
ويُشارك “الأخضر” في هذه النسخة الاستثنائية كجزء من اتفاق بين الاتحاد السعودي ونظيره في الكونكاكاف، ليكون ظهوره في مجموعة قوية إلى جانب منتخبات لها باع طويل في البطولة، وهو ما يضع على كاهله تحديات متعددة في ظهوره الأول في هذه الساحة.
مواجهات من العيار الثقيل
جاء المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة، وهي واحدة من أقوى المجموعات، حيث يواجه فيها منتخبات تحمل ثقلاً فنياً وتاريخياً، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد من المرشحين الرئيسيين للقب، إلى جانب منتخب هاييتي ومنتخب ترينداد وتوباجو اللذين يتمتعان بخبرة طويلة في هذه البطولة.
التحدي الأكبر بالنسبة للمنتخب السعودي يتمثل في التأقلم مع طبيعة المنافسة ومستوى المنتخبات المشاركة، حيث تُعد هذه البطولة فرصة لاكتساب الخبرة والاحتكاك بمستويات مختلفة، تمهيداً لمشاركات أكبر في المستقبل القريب.
توزيع المجموعات بالكامل
جاءت قرعة البطولة متوازنة نسبياً، حيث:
- ضمت المجموعة الأولى كلاً من المكسيك، كوستاريكا، سورينام، وجمهورية الدومينيكان.
- بينما شملت المجموعة الثانية منتخبات كندا، هندوراس، السلفادور، وكوراساو.
- أما المجموعة الثالثة فقد ضمت كلاً من بنما، جامايكا، جواتيمالا، وجوادلوب.
- واكتملت المجموعة الرابعة بوجود الولايات المتحدة، هاييتي، ترينداد وتوباجو، والمملكة العربية السعودية.
خطوة تحضيرية للمستقبل
المنتخب السعودي يشارك في هذه البطولة بعد إعلان اتحاد الكرة السعودي موافقته الرسمية على دعوة المشاركة في نسختي 2025 و2027، ما يعكس الرغبة في توسيع دائرة المنافسة الدولية وتطوير أداء المنتخب الوطني عبر بوابة بطولات جديدة.
البطولة ستنطلق يوم الرابع عشر من يونيو المقبل، وتستمر حتى السادس من يوليو، على أن تُقام مبارياتها في عدد من الملاعب الموزعة بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تم تخصيص 14 ملعباً في 11 مدينة لاستضافة أحداث البطولة.
تمثل هذه المشاركة فرصة مثالية للأخضر لاختبار قدراته الفنية ضمن منافسات عالية المستوى، خاصة وأنها تأتي في وقت يستعد فيه المنتخب لخوض استحقاقات كبرى على الصعيدين القاري والعالمي، وعلى رأسها نهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم المقبلة.
رهان على ترك بصمة قوية
سيدخل المنتخب السعودي هذه المسابقة بعقلية الباحث عن الإنجاز، إذ يسعى لتقديم أداء يُعبّر عن تطوره المتصاعد في السنوات الأخيرة، ومحاولة صناعة بداية قوية تليق بتاريخ الكرة السعودية، خاصة في ظل الزخم الذي يرافق مشاركته الأولى في بطولة بحجم الكأس الذهبية.
الرهان الأكبر سيكون على قدرة اللاعبين والجهاز الفني في التعامل مع ضغط المباريات وخصوصية الأجواء، وهو ما سيكشفه الواقع خلال مجريات البطولة المنتظرة.