التخطي إلى المحتوى

أصبح الحديث عن تراجع مستوى النجم الإنجليزي جود بيلنغهام من القضايا الشائكة في أروقة ريال مدريد، و منذ بداية هذا الموسم بات أداء اللاعب محط انتقاد من قبل جماهير النادي الإسباني خصوصًا بعد مرور سبع مباريات لم يتمكن خلالها من هز الشباك في أي من المسابقات التي خاضها الفريق، وهذا الانخفاض الملحوظ في أدائه مقارنة بما قدمه في الموسم الماضي أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع المفاجئ.

انتقادات لاذعة موجهه من الصحابة إلى بيلنغام

BARCELONA, SPAIN – OCTOBER 28: Jude Bellingham of Real Madrid celebrates with the fans after the LaLiga EA Sports match between FC Barcelona and Real Madrid CF at Estadi Olimpic Lluis Companys on October 28, 2023 in Barcelona, Spain. (Photo by Eric Alonso/Getty Images)

الصحافة الإسبانية لم تتردد في توجيه سهام النقد الحادة نحو بيلنغهام، حيث انتقدت مستوياته المتواضعة بشكل لافت خلال هذا الموسم، بينما تناولت الصحافة الإنجليزية جوانب أخرى من القصة مشيرة إلى أن اللاعب يشعر بأنه لم يعد له نفس القيمة في الفريق منذ انضمام الفرنسي كيليان مبابي، وبعض التقارير أكدت أن وجود مبابي كعنصر جديد في التشكيلة أثر بشكل مباشر على بيلنغهام وزملائه، وهو ما انعكس في أدائهم على أرض الملعب، و صحيفة آس الإسبانية سلطت الضوء على هذا الجانب مؤكدة أن وصول مبابي قد خلق نوعًا من الضغط النفسي على اللاعبين الآخرين، بما فيهم بيلنغهام الذي كان يعد نجم الفريق في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

بداية بيلنغام المميزة 

من المثير للاهتمام أن نتذكر كيف بدأ بيلنغهام موسمه الماضي بتألق كبير، حيث سجل ستة أهداف في أول سبع مباريات له، مما جعله من بين أهم لاعبي الفريق في ذلك الوقت، وكان حينها يحمل على عاتقه جزءًا كبير من مسؤولية قيادة الهجوم، إلى جانب زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن هذا الموسم جاء بصورة مختلفة تمامًا، حيث لم يتمكن اللاعب سوى من صناعة هدفين فقط خلال نفس عدد المباريات، كما يبدو أن انضمام مبابي قد أثر على الاداء الهجومي للفريق خاصة وأن النجم الفرنسي استحوذ على الأنظار وجذب اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام، مما جعل بيلنغهام يشعر وكأنه بات في الظل.

خسارة ريال مدريد السابقة 

الهزيمة الأخيرة التي تلقاها ريال مدريد أمام ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا بنتيجة 1-0، حيث جاءت لتؤكد المخاوف حول تراجع مستوى الفريق بشكل عام، وبيلنغهام بشكل خاص، زتلك الخسارة كانت الأولى للفريق بعد سلسلة رائعة من 14 مباراة بدون هزيمة في البطولة، والهزيمة لم تكن فقط في النتيجة، بل أيضًا في الأداء العام الذي بدا عليه الفريق خلال المباراة، حيث أن ريال مدريد ظهر بشكل هزيل أمام فريق ليل وفشل في تقديم الأداء المتوقع من حامل لقب دوري الأبطال.